فتيات انتحرن بعد أن تبخّرت وعود الزواج
آخر تحديث GMT21:22:01
 العرب اليوم -

فتيات انتحرن بعد أن تبخّرت وعود الزواج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتيات انتحرن بعد أن تبخّرت وعود الزواج

الزواج عن طريق الانترنت
الجزائر - العرب اليوم

حسب إحصائيات قيادة الأمن الجزائرية، فإن في الفترة الممتدة ما بين 1 يناير/كانون الثاني 2015 و2 فبراير/شباط 2016 فقط، عرفت البلاد 640 جريمة متعلّقة بالجريمة الإلكترونية فقط.

ومن بين الجرائم الإلكترونية المسجلة ما يتعلق بالإيهام بالزواج أو ابتزاز الفتيات بصور حميمية التقطت لهن في لحظات عاطفية، وهي الجرائم التي تنتهي غالباً بشكل درامي، خوفاً من رد فعل العائلة أو نظرة المجتمع المحافظ.

ويؤكد مدير الشرطة القضائية، مراقب الشرطة فراق علي، عن المديرية العامة للأمن الجزائري، أن نسبة الزيادة في الجريمة الإلكترونية فاقت 70 % عام 2015، بالمقارنة مع السنة التي قبلها.

جرائم اجتماعية
يقول مراقب الشرطة فراق علي، إن 55% من المخالفات المسجّلة عبر النت السنة الماضية بالجزائر كانت تستهدف المجتمع والأسرة، من خلال الابتزاز والتهديد بنشر الصور وانتحال الشخصية، إضافة إلى جرائم السب والقذف.

إلى جانب ذلك، تم تسجيل 39 جريمة اختراق لأنظمة معالجة المعطيات، و32 أخرى قام مرتكبوها بتهديد ضحاياهم عبر حسابات إلكترونية، فيما سجلت الهيئة ذاتها وقوع 29 عملية سرقة باستعمال الإنترنت.

زواج الوهم الافتراضي يدخل الخط
وحسب هند بن ميلود، المحامية المتخصصة في الجريمة الإلكترونية، فإن 11 قضية مرتبطة بالابتزاز وخداع الفتيات قد سجلت هذه السنة فقط في المحاكم ومديريات الأمن بالجزائر.
وأشارت بن ميلود في تصريحات لـ"هافينغتون بوست عربي" إلى أن الشكاوى والتبليغات المرتبطة بهذه النوع من الجرائم تأتي غالباً متأخّرةً، وأكثرها يتمّ التستر عليها حتى تكبر، لتصل إلى الانتحار أو السرقة والاختطاف في بعض الأحيان.

رومانسية تنتهي وراء القضبان
وتقول المحامية بن ميلود إن الشباب يلتقون عبر النت، ويرسمون أحلى قصص الرومانسية، ويعيشون عالماً بعيداً عن الواقع، لكنهم يصطدمون بالواقع في لحظة ما، لينتهي بهم الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.

ومن القصص التي مرت على مكتب المحامية يناير/كانون الثاني 2016 علاقة شاب يدعى جمال، يبلغ الـ 33 عاماً من ولاية المدية جنوب العاصمة الجزائري، بشابة اسمها مريم، 24 سنة، وهي من ولاية قسنطينة شرق البلاد، حيث أوهم جمال البنت بأنه ابن عميد في الجيش ويملك الكثير من الاستثمارات والعقارات.

مريم التي تعرفت على الشاب عبر فيسبوك، بكل براءة، اعتبرتها فرصة لتنقذ نفسها وعائلتها من الحياة القاسية التي تعيشها، حيث تسكن في منزل متواضع ضواحي عين عبيد شرق ولاية قسنطينة.

وبعد علاقة دامت سنة ونصف، لم يلتقيا فيها سوى عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، توصلت الفتاة إلى حقيقة أن الشاب كان يتلاعب بها، ما جعلها تطلب منه إنهاء العلاقة.
لكن الشباب اعتمد طريقة أخرى للضغط على الفتاة وبلوغ مراده، وبدأ يهددها بنشر صورها الشخصية التي كانت تتبادلها معه عن طريق الخاص ما لم تلبِّ له طلب اللقاء الخاص بإحدى ولايات الشرق.

القضية جعلت مريم تتصرف بحكمة وتبلغ رجال الأمن مع رفع قضية ضد جمال، ليتم إخبارها بعدها من قبل الشرطة بعد اعتقالها أنه طالب جامعي، ويواجه جمال الآن عقوبة الحبس 3 سنوات بسبب التهديد، الابتزاز وانتحال صفة الغير.

قصة انتحار أولى
حالتا انتحار سجلهما الأمن الجزائري بسبب وعود الزواج عبر الإنترنيت، الأولى كانت بالعاصمة ديسمبر /كانون الأول 2015، بينما كانت أخرى قبلها بشهر في منطقة أم البواقي شرق البلاد.

القصة الأولى حسب مصدر أمني رفض ذكر اسمه كانت لفتاة قاصر تدرس في إحدى الثانويات، حيث استدرجها شابان عبر فيسبوك، باستعمال حساب واحد، ليوهماها بعلاقة حب تطورت مع الوقت.

وقال المصدر الأمني  إن أحد الشابين طلب من الفتاة القاصر اللقاء به، وهو ما تم، قبل أن يتمكن من الاختلاء بها واغتصابها. وتكرر نفس الأمر مع الشاب الثاني، حيث كان يهددها بنشر صور تمكنا من التقاطها لها بأحد الأماكن المهجورة، ما لم تستجب لرغبته.
وبسبب توقف الفتاة عن تلبية رغبة الشابين، قاما بنشر صورها على الإنترنت، ما جعلها تنتحر برمي نفسها من الطابق الرابع للبناء الذي تسكنه عائلتها بحي الشراقة بالعاصمة في 03 ديسمبر/كانون الأول 2015.

قصة انتحار ثانية
القصة الثانية مشابهة إلى حد كبير للقصة الأولى، حيث ارتبطت ميساء، ذات الـ 17 بحكيم ذي الـ 31 عاماً، قبل أن تنهي حياتها شنقاً، لما حاول صديقها، الذي ظنته رفيق دربها المنتظر، نشر صور لقاءاتهما عبر الإنترنت.

ويقول وليد، ابن عم ميساء، إنها كانت على أهبة اجتياز امتحان البكالوريا، كما أنها كانت من المتفوقات في الدراسة، وقد تعرفت على حكيم قبل انتحارها بسنة، بعد أن أظهر لها ثراءه.

ويؤكد وليد في حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي" أن والدة الفتاة كانت على دراية بالعلاقة عبر الإنترنت، لكنها كانت تتوقع أن نهايتها ستكون بالزواج، خاصة بعد أن التقت بنفسها بالشاب.

غير أن العائلة ستصاب بصدمة في الـ 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حينما اكتشفت جسد فلذة كبدها متدلياً من حبل بعد أن شنقت نفسها، تاركة إلى جانبها رسالة طلبت فيها الغفران، وبررت فيها انتحارها بـ "خطأ" وقعت فيه من حبيبها حكيم، هددها بتركها بعده ما لم تلبِّ طلباته الجنسية كلما رغب في ذلك.

تحركات أمنية
ويؤكد رئيس مركز الوقاية لجرائم الإعلام الآلي للدرك الوطني في الجزائر، العقيد جمال بن رجب، أن مشاكل الجريمة الإلكترونية، خاصة لما تتعلق بالمراهقين والشباب، باتت تهدد الأسر والعائلات.

ولمواجهة ذلك، قامت القيادة العليا للدرك (مؤسسة أمنية شبه عسكرية)، بداية سنة 2016، حسب تصريحات العقيد بن رجب لـ"هافينغتون بوست عربي"، بحملة تحسيسية تهدف لحماية القاصرين من أخطار الإنترنت، كما فتحت مكتباً خاصاً لذلك في مقرها يترصد كل محاولات الإيقاع بهم في الجريمة الإلكترونية.

ويضيف المتحدث أن المكتب سيحمي القاصرين من جرائم انتحال صفة الغير، والسب والشتم، والابتزاز، والتحريض على الدعارة والنصب والاحتيال الإلكترونيين، وكذا سرقة المعطيات الخاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات انتحرن بعد أن تبخّرت وعود الزواج فتيات انتحرن بعد أن تبخّرت وعود الزواج



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab