شرطيات متخفيات في لباس مدني في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين
آخر تحديث GMT12:18:22
 العرب اليوم -

شرطيات متخفيات في لباس مدني في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شرطيات متخفيات في لباس مدني في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين

شرطيات
نيودلهي ـ أ ف ب

مع طلوع شمس الصباح في نيودلهي، يتدرب عناصر في وحدة خاصة من الشرطة لمواجهة المتحرشين جنسيا في عاصمة الهند، التي تشهد حوادث اغتصاب جماعي اصابت سمعة البلاد وحركتها السياحية باضرار كبيرة.

وعناصر هذه الوحدة من الشرطة هن من النساء، يرتدين ثياب الكاراتيه البيضاء اللون، ويتدربن على توجيه ضربات للمتحرشين بالنساء في شوارع نيودلهي.

وباتت قضية الاعتداءات الجنسية في الهند قضية وطنية تتصدر الاخبار في هذا البلد منذ عامين، وجعلت البعض يطلقون على مدينة نيودلهي اسم "عاصمة الاغتصاب"، وهو ما دفع الشرطة الى التحرك وانشاء وحدة من النساء المتقنات لفنون القتال.

وتقول قائدة الوحدة بهارتي وادهوا لوكالة فرانس برس بعد الانتهاء من احد التمارين الشاقة على مدى ساعتين مع الشرطيات الاربعين في وحدتها "لن نتساهل مع اي سلوك سيء".

ويطلق المدربون على هذه الوحدة الامنية اسم "ملائكة تشارلي"، اشارة الى ثلاث محققات في مسلسل "تشارليز انجيلز" الاميركي الذي بث في الثمانينات.

وستجوب الشرطيات شوارع نيودلهي متخفيات بثياب مدنية، بغية الايقاع بالمتحرشين، وسيتركز وجودهن في الشوارع المكتظة ومحطات المترو وامام الجامعات، لحماية النساء وتزويدهن بالنصائح.

ويبدي المدرب فيشال جيسوال اعتزازه بطالباته الشرطيات، ويقول "ان تدريبهن يلقي مسؤولية كبيرة على عاتقي، اشعر في هذه المهمة انني محارب في مهمة".

ويعيش في نيودلهي 16 مليون نسمة، وقد ذاع صيت هذه المدينة في العام 2012 حين نزل سكانها الى الشوارع احتجاجا على اعمال العنف المرتكبة في حق النساء.

وكانت شرارة هذا التحرك حادثة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها طالبة في الثالثة والعشرين من عمرها، واسفرت عن موتها متأثرة بجروحها، وقد اثارت هذه الجريمة صدمة في البلاد، ودفعت السلطات الى تشديد العقوبات على جرائم الاعتداء الجنسي.

لكن ذلك لم يؤد على ما يبدو الى انحسار هذه الجرائم.

وسجلت شرطة نيودلهي 2069 حالة اغتصاب في العام 2014، في مقابل 1571 حالة في العالم 2013، ويرى البعض ان الارتفاع في عدد الحالات المسجلة يعود في جزء منه الى اقدام النساء اكثر فأكثر على التبليغ عما تعرضن له، رغم ما يفرضه المجتمع من قيود في هذا المجال.

وانشئت وحدة الشرطيات المكافحات للتحرش بدفع من قائد شرطة العاصمة بيم سان باسي الذي شدد على ضرورة حماية النساء منذ توليه مهامه في العام 2013.

ويقول مسؤول رفيع المستوى في شرطة نيودلهي لوكالة فرانس ببس "ان الوحدة الامنية ستنتشر بثياب مدنية في محيط المدارس والجامعات ومحطات المترو، والاماكن الاكثر عرضة لحوادث الاعتداءات الجنسية، حتى تشعر الشابات والنساء انهن محميات".

ولقي تشكيل هذه الوحدة ترحيبا من المنظمات الحقوقية، لكن البعض يتساءل عن مدى فاعليتها فيما عديدها لا يزيد عن اربعين شرطية.

وتقول ماريغانكا دادوال المديرة التنفيذية في منظمة "سلاب" غير الحكومية لوكالة فرانس برس "ينبغي توسيع نطاق هذه التدريبات لتشمل عددا اكبر من الشرطيات".

وتضيف "يجب ان يعلم المتحرشون بوضوح انهم باتوا تحت المراقبة".

واجرت هذه الوحدة بعض الاختبارات في حافلات عامة في شوارع نيودلهي للحديث مع النساء عن مخاوفهن.

ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس ان الطلب على وجود عناصر من هذه الوحدة مرتفع بين النساء.

وتروي ساكشي شارما البالغة 19 عاما "اركب الحافلة للذهاب الى الجامعة..ويرمقني الرجال بنظرات مزعجة".

وتقول "لقد اسعدني ان اعرف بوجود شرطيات معنا لحمايتنا من الرجال المتحرشين".

وتقول مهندسة المعلوماتية شهايا اغاروال الجالسة الى جانبها في الحافلة "بفضل هذا الجيش النسائي، سيكون اهلنا اقل قلقا علينا حين نخرج من المنزل".



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرطيات متخفيات في لباس مدني في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين شرطيات متخفيات في لباس مدني في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab