القاهرة ـ أ.ش.أ
صرحت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة ، بأنه من خلال متابعة المجلس لبعض التصريحات للأحزاب السياسية والتي تناولتها بعض وسائل الإعلام ، فقد لوحظ أن هناك ادعاءات بعدم وجود كوادر سياسية بين النساء قادرة على خوض المعركة الانتخابية القادمة .
كما ورد للمجلس شكاوى من سيدات حزبيات مفادها أنه لا يوجد أي دعم لهن من خلال الأحزاب المنتميات لها ، وأن بعض القيادات العليا بالأحزاب تتجاهل الكوادر النسائية الموجودة لدى الحزب مما يصعب على السيدات الراغبات في الترشح الحصول على دعم هذه الأحزاب.
وأكدت تلاوى في تصريح لها اليوم ، اهتمام المجلس الخاص بالسيدات الراغبات بالترشح على المقاعد الفردية لما يمثله ذلك من تحدي بالغ الصعوبة يجب التركيز عليه وإبراز هؤلاء السيدات وما تعكسه رغبتهن في التنافس على المقاعد الفردية من إيمانهن بدورهن في خدمة بلادهن بغض النظر عن وجود حزب يدعمهن.
وأشارت إلى أنه في إطار دور المجلس في إدماج النساء في الحياة السياسية ، وإيمانا من المجلس بالدور الهام الذي تلعبه المرأة المصرية في مجريات الأحداث على الساحة السياسية المصرية بدأ المجلس نشاطه في دعم السيدات الراغبات في خوض المعركة الانتخابية القادمة عبر عدة خطوات ، لافتة إلى أن المجلس يسعى في المرحلة القادمة إلى إعداد البرنامج التدريبي للمرشحات يضم محورين أساسيين الأول حول إدارة الحملة الانتخابية والثاني يختص بالتأهيل السياسي.
وقالت إن من بين تلك الخطوات نشر إعلان بالتلفزيون المصري وبعض الفضائيات وعلى موقع المجلس الإلكتروني يحث السيدات الراغبات في الترشح للمجلس النيابي القادم على التقدم للمجلس القومي للمرأة للحصول على الدعم الفني الذي يقدمه المجلس ، و طالب المجلس فروعه بالمحافظات وكذلك المسئولين بالمحافظات والجهات الأكاديمية والتنفيذية بموافاته بأهم الشخصيات النسائية الناشطة في العمل السياسي والاجتماعي ولديها قبول مجتمعي ، بالإضافة إلى الترشيحات التي وردت للمجلس من قبل المجتمع المدني من جمعيات أهلية وحركات نسائية وأحزاب سياسية.
وأضافت أنه من خلال الأسماء التي وردت إلى المجلس ، فقد تم اختيار الأسماء الوارد بكشوفاته على أساس عدة إجراءات لضمان الحيادية والشفافية ، حيث قام بتشكل لجنة محايدة من خارج أعضائه والأمانة العامة لعقد مقابلات شخصية مع المرشحات والتحاور معهن لتقدير مدى إمكانتهن على خوض المعركة الانتخابية.
وأوضحت أن اللجنة قامت على مدار ثلاثة أيام بمقابلة ما يقرب من 280 سيدة من جميع محافظات الجمهورية ومن كافة الأعمار بالإضافة إلى العشرات من المكالمات التليفونية والإيميلات من سيدات لديهن خبرات سابقة في مجال العمل السياسي وأيضا من السيدات حديثات العهد بالعمل السياسي ولكن يتمتعن بروح المبادرة والرغبة في التغيير للأفضل وتنقصهن الخبرة والدراية بطبيعة العمل السياسي والقوانين المنظمة له.
وأشارت إلى أن الإقبال الكبير الذي لاقته دعوة المجلس كان له آثر هام في تأكيد رؤية المجلس عن دور نساء مصر ورغبتهن الحقيقية في أداء واجبهن السياسي تجاه بلادهم ، وقد وجدت اللجنة من بين السيدات المتقدمات نساء من جميع المحافظات قمن بأدوار كبيرة وهامة على الصعيد السياسي في محافظتهن حتى النائية منها من أجل حث أهالي منطقتها السكنية أو دائرتها الانتخابية على التوعية بالدستور وبأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية وأيضا على صعيد العمل الاجتماعي والخدمي ونلن تقدير وإعجاب اللجنة ، وقد كان للسيدات والفتيات من متحدي الإعاقة مشاركات بالغة الأهمية على صعيد العمل السياسي والاجتماعي أيضا.
وتابعت أن المجلس قام بإعداد قائمة ضمت 182 سيدة ترغب في التنافس على المقاعد المخصصة لنظام القائمة و44 على المقاعد الفردية ، وبالإضافة للأسماء التي دعمها المجلس من خلال المقابلات الشخصية ، فقد ضم المجلس على قوائمه السيدات من الشخصيات العامة الراغبات في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة تقديرا وعرفانا لدورهن الهام على مدى سنوات عديدة في دعم ومساندة قضايا بلادهم ومجتمعاتهم على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت أن المجلس قام بإرسال تلك القوائم إلى رؤساء الأحزاب السياسية وإلى رئيس الوزراء ليضع الجميع أمام مسئولياته تجاه نساء مصر اللاتي أنقذن مصر من مصير مظلم ووقفن بقوة وشموخ أمام التيارات الظلامية التي سعت إلى تقويض أركان هذا الوطن فحق الآن على جميع المسئولين الوقوف بجانب نساء مصر ودعمهن لاستكمال مسيرة الديمقراطية الحقيقية.
أرسل تعليقك