المرأة فی الحضارة القديمة ألهة وملكة ووزيرة وطبيبة
آخر تحديث GMT22:46:47
 العرب اليوم -

المرأة فی الحضارة القديمة ألهة وملكة ووزيرة وطبيبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة فی الحضارة القديمة ألهة وملكة ووزيرة وطبيبة

المرأة فی الحضارة القديمة
القاهرة - أ.ش.أ

 أكد عالم المصريات أحمد صالح مدير عام آثار أسوان أن الحضارة المصرية القديمة هي اكثر الحضارات التي قدرت المرأة ورفعت من شأنها في العالم ..مشيرا الی أن تبجيل المرأة فی مصر القديمة كان واضحا حيث تم اعتبارها الهة مقدسة ، وامرأة محبة لها حقوقها ، وزوجة ، وعاملة ، الی جانب الحرص علی وجود الاحترام لها حتى في حالة رحيلها الي العالم الاخر.

وقال صالح - فی تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة الاحتفال باليوم العالمی للمرأة الذی يوافق 8 مارس من كل عام - إن من اشهر النساء في مصر القديمة هي الالهة إيزيس أم الالهة وأختها نفتيس واللتان كان لهما دور مهم في الديانة والعقائد المصرية القديمة ، حيث كان لايزيس مكانة عظيمة في الديانة باعتبارها الزوجة الوفية لزوجها اوزوريس، والام الحنونة لابنها حورس .

وأضاف أن المصريين القدماء جعلوا للعدل الهة وهي ماعت ، وللحب الالهة حتحور ، وللقوة سخمت ، كما حصلت المرأة المصرية علي وظيفة دينية في المعابد مثل كبيرة الكاهنات وحتي الملكة حتشبسوت حصلت علي لقب " يد الاله".

وأوضح أن قدماء المصريين اعترفوا بالمرأة العاملة وقدروها فهي كانت تعمل في غياب الزوج والابن وكانت لها حقوق رضاعة الطفل أثناء العمل ..لافتا الی أن المرأة المصرية عملت في مهن كثيرة مثل الحقول والعزف والرقص وحتي وصلت الي مهن لها قدرها مثل الطبيبة (بسشت ) من الاسرة الرابعة فی حوالي القرن 27 ق. م .

وكشف عالم المصريات أحمد صالح أن المرأة المصرية تقلدت اعلي المناصب في الدولة القديمة مثل منصب الوزيرة وحصلت عليه سيدة تدعي ( نبت ) في عصر الأسرة السادسة ..لافتا الی أن المرأة كانت هي جواز المرور الي العرش في مصر القديمة فمن خلال الانتساب اليها يمكن للشخص أن يبقي ملكا .

وتابع انه تم السماح للمرأة بان تتولي العرش في مصر القديمة مع وجود تحفظات من الشعب حول ذلك..مشيرا الی اشهر الملكات التي تولت حكم مصر ومنهن ( نيت اقرت ) في الاسرة السادسة ، و (سوبك نفرو ) في الاسرة 12 ، و(حتشبسوت ) في الاسرة 18 ، و (تاوسرت ) في الاسرة 19 ، كما أن هناك شخصيات نسائية كان لها وضع مميز وراء العرش مثل الملكة (تي ) زوجة امنحتب الثالث و(نفرتيتي) زوجة اخناتون و(نفرتاري) زوجة رمسيس الثاني.

وأكد أن المرأة المصرية القديمة نالت جميع حقوقها ففي الزواج سمح لها أن تطلب الطلاق في حالة خيانة الزوج ، وان تحصل علي ثلث ممتلكاته في حالة طلاقها ، وفي حالة وفاة الزوج يحق لها ان تحصل علي ثلثي تركة الزوج ، كما سمح للمرأة بان تدير ممتلكاتها دون الاعتماد علي الرجل ، الی جانب انه طلب من الرجل بان يعتز بزوجته وقال الحكيم بتاح حتب في تعاليمه الي ابنه " يجب أن تحب زوجتك من كل قلبك واجعل قلبها سعيد طالما انت حي ".

وأوضح عالم المصريات انه علي الرغم من ان الزنا كان ممنوعا وكانت المرأة تعاقب عليه بالموت فان الخيانة من الزوجين كانت ايضا ممنوعة ، بالإضافة الی أن الحب كان شائعا في مصر القديمة ، وعثر علي برديات بها غزل صريح وعفيف القت الضوء علي المشاعر التي تربط بين الرجل والمرأة .

وأشار صالح الی أن العنف ضد المرأة كان غير مقبول فی مصر القديمة ، الا أن محاكم العصر المتأخر شهدت حالة عنف وهي ضرب الزوجة ، وعوقب الزوج علي ذلك وسجل ذلك علي شقفة فخارية "قطعة مكسورة من اناء فخاري كانت تتم الكتابة عليها ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة فی الحضارة القديمة ألهة وملكة ووزيرة وطبيبة المرأة فی الحضارة القديمة ألهة وملكة ووزيرة وطبيبة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab