طهران-العرب اليوم
أثار إرسال شابة تحت السن القانونية، تدعى آرينا معافي، إلى مباراة الفنون القتالية المختلطة في أرمينيا لـMMA، الرأي العام الإيراني، خاصة بعد انتشار فيديو لها وقد سقطت أرضاً ليسقط حجابها عن شعرها.
وتظهر في الفيديو المصارعة الإيرانية مع خصمها الأرميني وهي تتعرض للضرب وتسقط شبه فاقدة للوعي على الأرض بعد ثوانٍ من بداية المباراة ويُكشف حجابها أمام الجمهور والمشجعين بعدما دخلت الحلبة محجبة.
وبحسب مهدي رستم بور، وهو كاتب ومحلل وناقد رياضي، فإن هذه المصارعة تعتبر نقضاً تاماً للقوانين الدولية التي تمنع تورّط الناشئين في مثل هذه الرياضات العنيفة، كما يتساءل: "مَنْ سمح لها بأن تلعب بزيّ كاراتيه ومنافستها بزي الـMMA" .
وينتقد المحلل ما تعرّضت له هذه الإيرانية بقوله: "غير مسموح بالضرب بل ممارسة فنون التثبيت فقط حتى لا يتحرك ويستسلم".
ويشير بور إلى أنه في الوقت نفسه رفضت وزارة الرياضة الإيرانية إرسال ندى شهسواري، وهي لاعبة فريق المنتخب الإيراني في تنس الطاولة، للأولمبياد السابقة في بكين إلى كأس آسيا بمبرر أن مدربها المرافق في هذه الأندية كان رجلاً.
وبحسب بور فإن هذا النوع من المباريات دوماً ما يحمل معه موجة انتقادات مختلفة، ولكن في قصة مختلفة ذكرها أشار إلى أحد الملاكمين في الوزن الثقيل، وهو سيامك خرمي عضو ميليشيا الباسيج (التعبئة) الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الذين تم تجنيدهم وتمويلهم من قبل الحرس الثوري للحرب في سوريا.
شعارات طائفية
وتأتي مشاركة خرمي في الوزن الثقيل في المباريات الدولية مع شعارات طائفية ويحمل معه علماً كُتب عليه عبارات الدفاع عن الحسين ومقام زينب وقتلى إيرانيين في سوريا الذين يطلقون على أنفسهم "الشهداء دفاعاً عن الحرم" (مقام زينب) وكأنه مدعوم من قبل السلطات الأمنية في إيران.
كما أن هناك فيديوهات عن منافساته السابقة، حيث يفوز في أحدها ويدّعي أن نصره جاء من قبل الأئمة الشيعة، ولكن في مباراة أخرى يظهر بنفس الشعارات والدعاية وتتم هزيمته في أقل من دقيقة!
أرسل تعليقك