مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم
آخر تحديث GMT10:28:54
 العرب اليوم -

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

السيدة " ريهام "
القاهرة ـ العرب اليوم

شهدت " ريهام " بين المدرسة التي تبعد أمتار عن المنزل .. الشارع الذي تقطن به .. الغرفة المقابلة لغرفتها .. ، بين هذه الأماكن  شهدت مصابها الجلل في فقد ثلاث أبناء لها ، تجلس السيدة الأربعينية في منزلها الذي يضم في كنفه فتاة وصبي هم آخر ما تبقى من أبنائها الخمس، تتقاسم مسؤوليات الرعاية فيما بينهما ، وهي تحاول جاهدة تجاهل فاجعة فقدان فلذات أكبادها واحدًا تلو الآخر.

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

مأساة هذه العائلة التي تعيش في قرية البستان التابعة لمحافظة دمياط ، بدأت منذ أكثر من  20عامًا عندما أنجبت الأم أول طفلة لها وتوفيت بمرض الفشل الكلوي في عمر8 سنوات ، ثم أنجبت فتاة أخرى توفيت قبل أن تكمل أربعة أشهر على قيد الحياة بسبب المرض نفسه ، واستمرت المأساة حتى فقدت ابنة أخرى ، ثم خضعت وزوجها لعدة فحوصات طبية أكدت لها ضآلة نسبة إنجاب أطفال أسوياء وأصحاء جسديًا ، بسبب بتشابه الجينات بينها وبين زوجها .

وعانت الأم ألمًا أكبر بعد إنجاب طفلين آخرين أحدهما مصابًا باضطرابات عقلية، والآخر لم يسلم من المرض الذي طال أشقائه، تكدست المشكلات والأعباء المادية خاصة وهي لا تعمل، وزوجها حالته المادية لم ترتق لتشبيهها بالصعبة أو المتعسرة .

تقول الأم المكلومة " أعيش المأساة ذاتها منذ 20 عامًا مع مرض أبنائي الذي لم أجد له علاجًا، على الرغم من محاولاتي الكثيرة لإنقاذهم من المرض منذ بدايته وضعهم يزداد سوء يومًا بعد يوم بسبب عدم قدرتي على تكبد مصاريف العلاج " .

وتضيف "جلسات وروشتات العلاج فقط تكلف أكثر من  2000 جنيهًا شهريًا كنت بالكاد أستطيع توفيرها من عملي وعمل زوجي إلى جانب بعض المساعدات من الأقارب، ولكن بعد تدهور حالة ابني الأصغر اضطررت لترك العمل للجلوس معه ورعايته ، ومنذ ذلك  الوقت اضطررت لبيع  كل ما نملكه وحتى أثاث المنزل لإستكمال نفقات العلاج " .

وتسرد ريهام موقفًا مرت به " لما كنت بشتغل سيبت أولادي لوحدهم لإني ماقدرش على مصاريف حضانة رجعت لقيت ابني الصغير رمى نفسه من البلكونة وحالته بعدها اتدهورت أكتر " .

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

 وتكمل حديثها وهي تحاول تهدئة صغيرها الذي تفاقمت حالته بسبب عدم استكماله للعلاج: الأطباء يخبروني أنني لو لم استمر بالمتابعة الطبية والكشف الدوري على أبنائي والتزامي بالعلاج المحدد، سيلحقون بأخوتهم لا محال، وأنا وزوجي لا نستطيع تحمل تلك النفقات فأولادي يستهلكون كميات كبيرة من الطعام ، وكذلك الحفاضات ، وفي ظل غلاء الأسعار لم نعد نتمكن من تدبير قوت يومنا "

وأكدت الأم أنها حاولت مرات عديدة بتقديم أوراقها في وزارة التضامن الاجتماعي للحصول على معاش شهري يساعدها في النفقات إلى أن كل محاولاتها باءت بالفشل ، موضحة " كل مرة يقولولي الورق ضاع عيديه من الاول عملته أكتر من 4 مرات ومافيش فايدة، ولم تبق جمعية إلا وسجلت بها للحصول على مساعدة منها

واختتمت الأم حديثها معربة عن أمنيتها الوحيدة في الحياة  بتوفير علاج لنجليها على نفقة الدولة ، ومعاش شهري يساعدها لإيجاد قوت يومها ، آملة في أن تجد من يستجيب لها .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab