القاهره - العرب اليوم
سميرة المهندسة الشابة واحدة من الفتيات اللاتي عرفن الحب وسبحن في تياره الرائع بلا عواصف ولاامواج احبت كما لم تحب فتاة من قبل ورأت في حبيب القلب ما يجعلها في دنيا بلا رجال الا مروان زميل الدراسة وهبته قلبا بريئا بكراً لم يسكنه الا شعاع حبه اما هو فحول هذا الشعاع الي سلاح قاتل ذبح عواطفها مثل جزار بلا قلب منحته المال فغدر بها يطلب المزيد من صديقتها كانت السند والعون له وكان هوالبركان الذي زلزل حياتها لم تتوقع انه تحالف مع الشيطان وانها مجرد صفقة وحياته سلسلة من الصفقات عندما وجد في صديقتها الصفقة الرابحة باعها قبل ايام من حفل زفافهما لكنه قبل ان يبيعها تركها اطلال امرأة.
سميرة لم تجد خيارا ثالثا وقفت بين حبيب القلب يسمعها مبررات لاتتفق مع اكبر جرائم الحبيب وهي الخيانة وقد فعلها ورأته بعينيها، حبيب القلب يريدها ان تصفح عنه وهي رافضة ولاخيار إلا الطلاق ساومها بعد فشله في إقناعها فلم تجد إلا الذهاب الي المحكمة تطلب حريتها وتعرض مأساتها.
سميرة روت مأساتها أمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية وقفت صامدة او هكذا كانت تبدو وقالت: سيدي القاضي لم أتزوجه زواجا تقليديا وانما كان عن قصة حب مثيرة كانت اولي خطوطها في كلية الهندسة حينما كان لقاءنا الاول حيث كنا زميلين بالجامعة كانت علاقتنا محور حديث الجميع لم نفترق ابدا.
رأيت فيه كل رجال الكون ولم تر عيوني غيره، رسمنا سويا خطوط المستقبل مثل رسم هندسي يفوق جمال وروعة تاج محل ودقة بناة الاهرامات كان كل شيء مخططا له دون ان نترك ثغرة واحدة كل شيء بحساب وله الف حساب كنت حتي قبل ارتباطنا رسميا أتعامل معه علي انه الآمر الناهي في حياتي تحجبت من اجله وقطعت علاقتي بكل الشباب حتي ابناء عمومتي لارضائه
سيدي القاضي مجوهراتي بعتها لأخرجه من حالة الفقر التي كان يعيش فيها وتم عقد قراننا وكنا نستعد لحفل الزفاف وكنت اسعد فتاة في الدنيا اري نفسي بأحلامي وحبيب القلب اسير فوق قمر منير حتي جاءتني مكالمة مجهولة قلبت حياتي أبلغني مجهول عبر الهاتف ان حبيب القلب في شقة الزوجية التي لم اسكنها كزوجة علي فراش الزوجية الذي كان ينتظرني بعد اقل من اسبوعين مع فتاة اخرى اكثر ثراء مني اسرعت الي هناك بلا تردد أوانتظار فتحت باب الشقة بمفتاحي وكانت الصدمة حبيب القلب يخونني مع صديقتي الوحيدة ،بكيت وصرخت، فطردني من شقتي التي لم أسكنها.
سيدي القاضي هل هذا رجل يستحق اي تضحية طلبت منه الطلاق قبل الزفاف الذي تم إلغاؤه رفض وساومني بالتنازل عن شقتي وطوال شهور مضت وهو يراوغ ويتهرب، يريد الثمن وصرت عروسا مع إيقاف التنفيذ.
كنت اؤمن ان الزواج ليس قطارا ولا طائرة بل قضاء وقدر ورباط مقدس ينبغي الإيمان بخصوصيته والاقتناع بشريك الحياة والان انا غير مقتنعة به فأرجوكم أعطوني حريتي.. ورفضت سميرة كل محاولات الصلح وامام اصرارها قضت محكمة شمال القاهرة للاحوال الشخصية بخلع سميرة من زوجها صدر الحكم برئاسة المستشار صبري حامد وعضوية المستشارين عمروحسن ومحمد خليل وامانة سر محسن عبدالتواب.
أرسل تعليقك