نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل
آخر تحديث GMT10:08:14
 العرب اليوم -

نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل

نساء الريف
الرباط-العرب اليوم


دفع اعتقال نشطاء حراك الريف المغربي، الذين شاركوا في الاحتجاجات، نساء الريف إلى التمرد على التقاليد الاجتماعية المحافظة والخروج من البيت للعمل وإعالة أسرهن.
 والتقت قناة "dw" عربية، بامرأتين من هؤلاء النسوة اللواتي اقتحمن سوق العمل لإعالة أسرهن.
 معاناة مليكة بو عيادي بعد اعتقال ابنها  
مليكة بوعيادي ( 56 عاما)، أصبحت المعيل الوحيد لأسرتها بعد اعتقال ابنها، وباتت تعتمد على ما تحصل عليه من عملها لتأمين معيشتها. ونظرًا لقلة فرص الشغل في الحسيمة، قبلت بوظيفة عاملة نظافة في إحدى المستشفيات. ومن خلال عملها تمكنت من التحرر من قيود المجتمع المحافظ .
واضطرت مليكة إلى لعمل خارج المنزل بعد اعتقال ابنها ربيع الأبلق، وتقول إن التعويض الشهري الذي تتقاضاه لا يتجاوز عتبة المبلغ الزهيد، وهذا لا يمنع عن اقتحام سوق الشغل، وإنها ترفض ترك العمل والعيش تحت رحمة التقاليد والأعراف التي تمنع المرأة من مزاولة مهنة خارج البيت.
 
معاناة مليكة لا تمنعها عن زيارة ابنها المعتقل
وتضيف مليكة أن بعد اعتقال أبنها ربيع، أصبح لاخيار لها غير العمل، لأن أبنها كان المعيل الوحيد للأسرة لكنه الآن قابع في السجن، وأشارت إلى أنها تبذل كل ما بوسعها لتوفير تكاليف العيش، خصوصًا وأن زيارة ابنها الأسبوعية تكلفها الكثير، لكن ضنك العيش وبعد المسافة لا يمنعها عن زيارة فلذة كبدها.
 وأوضحت مليكة أنها في البداية كانت تتقاضى أجرًا بخسًا، لا يكفي لتغطية المصاريف، إذ  كان أول أجر تقاضيته هو 60 درهمًا، وبعدها 70 درهمًا، مؤكدة أن ربيع كان سندها الذي تعتد به في مجابهة مصاعب الحياة.
أمينة المجاوي تعتبر نموذجًا للمرأة الريفية العصامية
أمينة المجاوي، تعتبر هي الأخرى نموذجًا للمرأة الريفية العصامية، التي قررت التحرر من قيود المجتمع المحافظ ونظرته الدونية للمرأة، ومن الأعراف السائدة التي تقضي ببقاء المرأة في بيتها حتى يأتيها اليقين وهو الزوج أو الموت، ويشار إلى أن لها أخ معتقل سياسيًا وهو محمد المجاوي.
وقررت أمينة خوض غمار تحدي العمل، كونها وجدت نفسها ملزمة بمساعدة أسرتها بعد اعتقال أخيها الذي كان يعيل الأسرة، واختارت امتهان الخياطة وصنع الحلويات في مقاولة نسائية في الحسيمة. 
قالت أمينة في البداية، إن نظرة المجتمع سلبية للمرأة التي تتمرد على التقاليد والأعراف، وتقرع أبواب الشركات بحثًا عن العمل، لكن في ظل الأوضاع العصيبة، أصبح لزامًا عليها كسر هذا الحاجز، خصوصًا وأنها تتلقى المساندة من زوجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل نساء الريف المغربي يتمردن على التقاليد الاجتماعية المحافظة ويقتحمن سوق العمل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab