مركز نديم ينشر شهادات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

"مركز نديم" ينشر شهادات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مركز نديم" ينشر شهادات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر

اللاجئات السوريات
القاهرة - العرب اليوم

نشر مركز النديم شهادات لناجيات من الاغتصاب يروين فيها ما لحق بهن بعد الانتقال للإقامة في مصر حيث جمعتهن الظروف ذاتها، فهن لاجئات فررن من الحروب التي اندلعت في بلادهن وقررن اللجوء إلى مصر، ولكن ما كان ينتظرهن في بلد اللجوء لم يكن يختلف كثيرًا عما عايشوه في موطنهن، من سورية وأثيوبيا وتشاد.

وفي البداية يذكر عودة صابرين "اسم مستعار" من عملها لدى إحدى الأسر في منطقة السادس من أكتوبر وكانت الساعة تُقارب التاسعة مساءً، وعقب ترجلها من إحدى وسائل النقل العام "الميكروباص"، اختطفها سائق تاكسي واعتدى عليها جنسيًا، ثم تركها في الطريق الصحراوي. وفي صباح اليوم التالي، عادت الفتاة  الأثيوبية العشرينية إلى منزلها الذي تعيش فيه بصحبة مجموعة من الفتيات اللاتي يقتربن منها في العمر، بعد أن تركن عائلتهن ولجأ كل فرد من أسرتها لدولة أخرى مجاورة، ولم تمتلك صابرين القدرة على البوح بما حدث لزميلاتها، ولم تجد جدوى من اللجوء إلى الشرطة وهي غريبة عن البلد ولا تعرف اسم الجاني ولا رقم سيارته، وتجربتها السيئة مع شرطة بلدها التي اعتدت عليها جنسيا قبل هروبها كانت دافعًا قويًا لبقاء الأمر سرًا.

ويقول مركز النديم إن الغالبية العظمى من اللاجئات لا يتقدّمن بشكاوى إلى الشرطة، أو حتى يشتكين لعائلاتهن أو أصدقائهن عند تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف، فيما تكون الناجيات من الاغتصاب عُرضه للخوف والأرق والكوابيس وملاحقة مشاهد الاغتصاب لهن، وتفقد بعضهن الرغبة في الحياة وتحاول فعليًا إنهاء حياتها.

وانضمـت مصر إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين 1951، بالقرار الجمهوري رقم 331 لسنة 1980 بتاريخ 28 يونيو/حزيران 1980 وصدّقت مصر على الإتفاقية بتاريخ 22 مايو/أيار 1981، وتحفّظت على المادة (12) فقرة (1) والتي تنص على ما يأتي "تخضـع أحـوال اللاجئ الشخصية لقانون بلد موطنه وإذا لم يكن لـه موطن فلقانون بلد إقامته".

وفي دولة تشاد كانت تعيش نادية "اسم مستعار" مع زوجها وابنها الوحيد، وبعد انفصالها عن زوجها تخلى عن التزاماته المادية مما اضطرها إلى العمل في أحد مكاتب السياحة وهناك تعرّضت إلى التحرش الجنسي من صاحب العمل وكانت نتيجة اعتراضها هو اتهامها بالسرقة وبسبب خوفها من السجن قررت إيجاد فرصة عمل خارج بلدها بطريقة غير شرعية وسافرت إلى السودان عبر مركب. 

وفي السودان لم يكن أمام نادية سوى العمل في أحد الفنادق كعاملة نظافة ومنها إلى عاملة نظافة بأحد المنازل ثم انتقلت مع السيدة التي تعمل لديها إلى مصر، وتقول "اتعرفت على واحد مصري، أبدى إعجابه بي وبدأ يستمع لي"، مارس الرجل حيلهُ لإقناعها بترك عملها وأقنعها بأنه سيجد لها عملًا مربحًا، فوافقت نادية وذهبت معه إلى مكان العمل وهناك اكتشفت أن كلامه لم يكن سوى محاولة لاستدراجها، حيث اقتادها إلى إحدى الشقق ثم اغتصبها وقيّدها لمنعها من الهرب. 

وظلّت نادية مُقيّدة داخل الشقة حتى اليوم التالي عندما حضر مُغتصبها ومعه 4 أشخاص تناوبوا الاعتداء عليها، وعقب 3 أيام تمكّنت من فك وثاقها وهربت وساعدها البعض في الوصول إلى إحدى المنظمات التي تعمل على حقوق اللاجئين وبعد الكشف عليها تبيّن أنها حامل في الشهر الرابع ولا يمكن إجهاض الجنين لأسباب طبية.

وصدّقت مصر على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية 1969، بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم "33 لسنة 1980"، حيث كان التعريف الخاص باللاجئين أوسع، كما صدّقت على "الاتفاقية العربية بشأن اللاجئين"، الصادرة عن جامعة الدول العربية عام 1994.

وتروي إحدى اللاجئات السوريات قصتها فتقول "أنا سورية شيعية، مع القتال في سورية هربت وجيت على مصر بولادي بعد ما أبوهم مات"، قبل الواقعة بيوم اتصلت بالسوبر ماركت لطلب أغراض منزلية وتم إرسالها لها مع عامل توصيل الطلبات "الدليفري". وبعد أيام عاد عامل الدليفري مرة أخرى لبيتها ودار بينه وبين اللاجئة جدل حول أسباب وجودها في مصر وديانتها "كان مُلتحي وقالي أنتم شيعة ولو قعدتم في مصر يبقى بشروطنا وطلب الدخول لاستكمال النقاش، فرفضت"، بالقوة اقتحم العامل المنزل واعتدى عليها جنسياً وتكررت زياراته تحت الضرب والتهديد بخطف أطفالها "كان يناديني يا أمة ويقول أنتم إماء لنا وحِلُ لنا".

"جسمي كله ملون أحمر وأزرق من ضرب الحزام والكفوف"، تقول اللاجئة، الخوف من الإبلاغ عن الواقعة كان يلاحقها، قلقها على أطفالها دفعها للتكتم على الأمر ولكن ذلك لم يمنعها من لوم نفسها "كان موتي أرحم، يا ريتني فضلت في بلدي ومُت بشرف، دلوقتي مش عارفة أروح فين ولا أعمل إيه؟".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز نديم ينشر شهادات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر مركز نديم ينشر شهادات لاجئات تعرّضن إلى الاغتصاب في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab