رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة

رئيسة بلدية تونس
تونس _ العرب اليوم

إنها المرأة الأولى التي تتولى رئاسة بلدية تونس. انتُخبت ضمن لائحة حزب النهضة الإسلامي لكنها غير محجبة، وجذور عائلتها تنحدر من الجنوب التونسي. سعاد عبد الرحيم تختلف عن كثير من السياسيات التونسيات. وهي تريد تغيير العاصمة.

أول رئيسة لبلدية لمدينة تونس تجلس في مكتب داخل مقر البلدية وتدرك ضغط التوقعات من منصبها الذي استُحدث قبل 160 عاما. وفي هذا السياق تقول عبد الرحيم:" بالطبع التوقعات عالية، وذلك فقط لكبر البلدية. لدينا اليوم نحو 700.000 من السكان إضافة إلى آلاف المتنقلين يوميا".

وقد أعطت سعاد الكثير من المقابلات بعد انتخابها، وصرحت لمجلة "دير شبيغل" الألمانية أن النساء التونسيات لسن بحاجة إلى التحرير ـ بل هن يتمتعن بالحرية. فيما قالت لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تصريحها المفترض في 2011 بأن النساء غير المتزوجات ولهن أطفال يشكلن عارا على المجتمع التونسي تم تأويله بالخطأ. وتشرح لنا سعاد عبد الرحيم ماذا تنوي القيام به في تونس، بكل ارتياح ومهنية وطاقة:"من اليوم الأول كانت أولوياتنا هي النظافة والإنارة والبنية التحتية ـ وبالطبع المجاري".

التخلص من القمامة والأوساخ في الشوارع الرئيسية، وتحسين إنارة الشوارع وتحسين المواصلات المحلية. لكن كيف تريد سعاد عبد الرحيم تحقيق كل هذه الأمور؟ فقد اصطدمت بسرعة بحواجز:" نحن تنقصنا مثلا القوى العاملة في النظافة. وقبل 2011 كنا نتوفر عليها ثلاث أو أربع مرات أكثر. تنقصنا الوسائل. هناك إذن سلسلة من العوامل التي تؤدي إلى عدم قدرتنا على تنفيذ كل شيء بسلاسة وكما نريد".

سعاد عبد الرحيم تذهب إلى أحياء المدينة وتتحدث مع المواطنين. المرأة البالغة من العمر 53 عاما أطلقت عمليات تنظيف عامة شاركت فيها شخصيا بتنظيف الرصيف بخرطوم المياه. افعل ما هو إيجابي وقم بتصويره ـ المديرة السابقة لشركة صيدلة تعمل على تلميع سمعتها كرئيسة بلدية.

وخلف كواليس العاصمة يتذمر البعض: عبد الرحيم لم تكشف بعد عن خط توجه واضح. وبعض القرارات الهامة المرتبطة بالموظفين ماتزال عالقة. وهذا ليس عجبا بعد شهرين فقط في المنصب وإمكانيات العمل المحدودة. وسعاد عبد الرحيم لها في الوقت الراهن أسئلة أكثر من أجوبة:" القضية الهامة ترتبط ببرنامج مستقبل المدينة. كيف يمكن للبلدية أن تضمن تطوير المدينة؟ وكيف يمكن للبلدية أن تعالج مشاكل البنية التحتية فيما نحن مقبلون على فصل الشتاء ولدينا مشكلة كبيرة في تحويل مجرى مياه الأمطار؟ وكيف يمكن للمدينة أن تصلح شبكة المجاري؟"

من أجل هذه الأهداف تحتاج سعاد إلى أموال، ولذلك هي تحاول الكشف عن حقيقة ضعف مداخيل العاصمة:" مثال ملموس يتمثل في إدارة مواقف السيارات الحضرية. لاحظنا مثلا خلال زيارة تفقدية أن العائدات اليومية من رسوم الوقوف في شارع محمد الخامس(شارع رئيسي بالعاصمة) ضعيفة بالمقارنة مع حجمه. وهناك تحوم شبهات أولية حول حصول اختلاس".

وتقول سعاد عبد الرحيم إن التدبير الرشيد هو وسيلة هامة للحصول على عائدات أكثر بالنسبة إلى العاصمة. وقد دخلت سعاد سجل التاريخ بانتخابها كرئيسة بلدية، والآن يتعلق الأمر بقضية ما إذا كانت سعاد قادرة انطلاقا من مكتبها على التحكم في تسيير شؤون العاصمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة رئيسة بلدية تونس العاصمة المرأة التي تواجه مهمة شاقة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab