فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل
آخر تحديث GMT11:50:14
 العرب اليوم -

فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب "طفل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب "طفل"

فتيات يبحثن عن الزواج للإنجاب
القاهرة - العرب اليوم

 مع تفاقم مشكلة العنوسة في مصر والدول العربية، وفي ظل عدم وجود حلول جذرية لهذه المشكلة، على الرغم من كثرة الدراسات والمناقشات، لجأت بعض الفتيات اللواتي ذقن مرارة الأمر إلى فكرة الزواج من أجل الإنجاب.

وقد ناقشت بعض  الأعمال الدرامية، مشكلة العنوسة كما في فيلم "بنتين من مصر" أو مشكلة الزواج من أجل الإنجاب فقط كما في مسلسل " سابع جار"، مما وجب علينا تسليط الضوء علي هذه المشكلات استنادًا إلى رأي الدين وعلماء النفس.

تقول (م.ك) 33 عامًا: "حلم الوقوع في الحب الذي يكلل بعد ذلك بالزواج أصبح مجرد وهم لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، فلم يعد هناك هذا الرجل المحب المخلص، والتجربة أثبتت ذلك".

تضيف: "تجاوزت الثلاثين ولم أتزوج بعد، والآن أصبح حلمي وهدفي من الزواج مختلفًا، فقد أصبح الزواج بالنسبة لي وسيلة لتحقيق حلم الأمومة فقط خشية من الحرمان منه كلما مر عام آخر من عمري دون زواج".

أما (ن.م) 32 عامًا، فقد تربت في عائلة محافظة لكنها لم تتأثر كثيرًا بما تؤمن به بيئتها: "لي تفكيري الخاص وحريتي. ومع هذا تعبت من سؤال والدتي المتكرر متى ستتزوجين؟ "في شيء قريب؟"، "معقول مفيش حد؟" وفي كل يوم أسمع أن صديقة خطبت أو تزوجت فيزيد "الزن" عليّ، كل ما يهمني من الارتباط هو إنجاب ولد أربيه، واستند عليه، وليس رجل يتحكم بي، ولو كان القانون يسمح بأن أكون أمًا عزباء لأنجبت ولدًا منذ زمن".

تقول (ع.أ) وهي أم لفتاة في عمر 18 عامًا: "سأطلب من ابنتى الزواج إذا تعدت سن الخامسة والثلاثين لتنجب لها ابنًا حتى لا تعيش وحيدة، فمسألة زواجها من شخص مناسب أصبحت أمرًا غير مضمون حاليًا".

يقول الدكتور أحمد عبد الله، مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق، إن "تفكير الشباب والفتيات فى الزواج من أجل الإنجاب فقط أمر طبيعى حاليًا، لأنه مع كثرة المشاكل لم يعد أحد يهتم بالزوج أو الزوجة المناسبة، لأن ذلك "مش فارق معاهم"، والمهم بالنسبة لهم هو إشباع غريزة الأمومة أو الأبوة، فالرجل يريد طفلاً يحمل اسمه، والبنت أصبحت تفضل لقب "مطلقة" عن لقب "عانس".

غير أن الدكتورة نادين مجدي، استشارية الطب النفسي لا تضع الأمر في إطار الظاهرة، قائلة: "لا أعتقد أن هذا الفكر موجود بنسبة كبيرة، فالإنجاب وتربية الأطفال ليس بالعملية البسيطة، خاصة أن الأبناء يمثلون عبئًا على الأب والأم، وإذا كان هذا الفكر سائدًا فيعنى أننا نفكر بالعكس، بمعنى أن الإنجاب يأتى فى المرتبة الأولى، ثم يأتي اختيار أى زوج لمجرد التلقيح وإتمام عملية الإنجاب".


 وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية تربية عين شمس، إن "الزواج لمجرد الزواج خطيئة كبرى، والزواج لمجرد الإنجاب خطيئة أكبر، وذلك لأن الطفل الذى سينشأ فى أسرة مفككة، كما أن الإنجاب وتحمل مسئولية طفل ليس بالأمر اليسير بل أنه عبء كبير وشاق".

 وتوضح أن "مثل ذلك التفكير هو شاذ فى مجتمعنا، وما أكثر الأفكار التى أخذت من الخارج وكان لها تأثير سلبي، لذا فانتشار مثل تلك الفكرة بين عدد كبير من الفتيات يعني أنه سيكون هناك جيل معقد سيؤثر سلبًا على المجتمع مستقبلًا".

 أما عن رأي الدين، فيقول الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إن "الزواج بنية الإنجاب فقط لا يجوز شرعًا، وذلك لأن الزواج بداية "مودة ورحمة"، فكما قال تعالى فى كتابه الكريم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".

وأضاف: "فلا شك أن الهدف من الزواج هو التكاثر والتناسل، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة"، لذا فلابد أن يقترن الهدفان معُا في الزواج، فلا يجوز أن يتزوج المرء من أجل الإنجاب فقط، ولا يجوز أن يتزوج من أجل المودة والرحمة فقط وأن ينوي عدم الإنجاب، فالهدفان يعدان وجهين لعملة واحدة لا يفترقان أبدًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab