معدل نشاط النساء في المغرب يسجل أدنى مستوى له
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

معدل نشاط النساء في المغرب يسجل أدنى مستوى له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معدل نشاط النساء في المغرب يسجل أدنى مستوى له

النساء المغربيات
الرباط - العرب اليوم

كشفت معطيات رسمية أن معدل نشاط النساء المغربيات سجل السنة الماضية أدنى مستوى له منذ سنة 1999، وذلك في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. وبحسب تقرير الميزانية القائمة على النتائج من منظور النوع، المرفق بمشروع قانون مالية 2022، فقد بلغ معدل نشاط النساء السنة الماضية 19.9 في المائة، مقابل 21.5 في المائة سنة 2019. وسجل معدل نشاط الرجال تراجعاً طفيفاً السنة الماضية ببلوغه 70.4 في المائة، مقابل 71 في المائة سنة 2019. وفي ما يتعلق بمعدل بطالة النساء، الذي يظل أعلى من المسجل لدى الذكور، فقد ارتفع السنة الماضية بنحو 2.7 نقط مئوية، ليبلغ 16.2 في المائة سنة 2020 مقابل 13.5 في المائة سنة 2019.

أما معدل بطالة الرجال فناهز ما يقارب 10.7 في المائة سنة 2020، متجاوزا عتبة 10 في المائة لأول مرة منذ سنة 2005، مقابل 7.8 في المائة سنة 2019. ويتجلى من معطيات وزارة الاقتصاد والمالية أن تدابير الدعم المتخذة من طرف السلطات العمومية في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية للحفاظ على الشغل أفادت الرجال أكثر من النساء، خاصة بالنسبة للتشغيل في القطاع المهيكل من خلال منح مبلغ شهري جزافي قدره 2000 درهم لصالح المستخدمين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالنسبة للشركات المتضررة من جائحة كوفيد-19.

واستفادت 25 في المائة فقط من النساء المعيلات لأسرهن من التعويض الجزافي. وترجع هذه النسبة المتواضعة إلى ضعف نسبة النساء المستخدمات المصرح بهن لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ولا تفسر المستويات المرتفعة لمعدل بطالة النساء المسجلة سنة 2020 فقط بفقدان الشغل الناجم عن توقف النشاط الاقتصادي خلال فترة الحجر الصحي، لكن أيضاً باستمرار حالة عدم النشاط لدى 22 في المائة من النساء بعد هذه الفترة، واللائي كن نشيطاً قبلها، مقابل 7 في المائة فقط من الرجال. وذكر التقرير أن النساء يواجهن صعوبات أكثر للولوج إلى شغل جديد بسبب عبء الأعراف الاجتماعية التي مازالت تعطي الأولية للرجل بصفته رب الأسر، والذي يجب أن يتمتع بولوج تفضيلي إلى سوق الشغل عندما تكون فرص العمل محدودة.

ويؤثر استمرار الفوارق بين الجنسين من حيث الولوج لمزاولة النشاط والعمالة سلباً على تغير الناتج الداخلي الخام للفرد، كما زادت جائحة كورونا من حدة هذا التأثير السلبي ومن تفاقم هشاشة وضعية المرأة في الولوج إلى سوق الشغل. وفي حالة نجح المغرب في رفع معدل النشاط لدى النساء بنسبة 4.4 في المائة في المتوسط، ليصل إلى 25 في المائة سنة 2025، يمكن أن يسجل زيادة إضافية متوسطة في الناتج الداخلي الخام للفرد بحوالي 1.1 نقطة مئوية خلال الفترة 2022-2025. ويمكن أن تصل الزيادة في الناتج الداخلي الخام للفرد إلى 1.9 في المائة في حال نجح المغرب في رفع النشاط النسوي بنسبة 5.9 في المائة في المتوسط بين سنتي 2025-2035. لكن تحقيق كل ما سلف يبقى رهيناً بالتمكين الاقتصادي للنساء من خلال مراجعة مجموعة من المقتضيات التنظيمية والتشريعية، ومنح تحفيزات ضريبية لتشجيع التكافؤ في الفرص، وتعزيز قدرات النساء، والتحسيس بأهمية التعلم والتكوين المهني بالنسبة للفتيات، واعتماد سياسة عدم التسامح مع العنف ضد النساء.

قد يهمك أيضاً :

تفاقم ظاهرة العنف ضد النساء المغربيات رغم جهود السلطات

بالرغم من تعدد برامج محاربة الأمية"النساء المغربيات أميات"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معدل نشاط النساء في المغرب يسجل أدنى مستوى له معدل نشاط النساء في المغرب يسجل أدنى مستوى له



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab