قاصرات المغرب مصدر المتعة في ليل مراكش
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

قاصرات المغرب مصدر المتعة في ليل مراكش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاصرات المغرب مصدر المتعة في ليل مراكش

مراكش - سعاد المدراع

عندما تخلد مدينة مراكش إلى النوم، تصحو أخرى، لتلبي المتعة لروادها عبر إتاحة الفرصة أمامهم لممارسة الدعارة، أنها الملاهي الليلية، والتي يدخلها الأطياف والأشكال والجنسيات،كافة. يتردد الكثيرون على تلك الأماكن، لهدف واحد، وهو ممارسة الجنس مع عاهرات قاصرات، وأخريات محترفات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 500 و300 درهم ( 45 و 27 يورو)، تنهار أمامها كل القيم وتخضع لها الأجساد الأنثوية على صدور بعض المسؤولين ورجال الأعمال وتجار المخدرات، ومع مرور الوقت ونحو الصباح ينخفض المؤشر السعري داخل هذه الأماكن للحصول على متعته فيكفي 150 درهم للإيفاء بالغرض. واقتحمت "العرب اليوم" معاقل الرذيلة و التقت إحدى فتيات الليل وتدعى إلهام(وهو اسم مستعار للحقيقي لطبيعة عملها)، وتعمل بإحدى المطاعم. وقالت إلهام إنه "مقابل المال، مستعدة لقضاء الليلة مع من كان،و بالمال يمكنني أن أعيش حياتي بالطريقة التي أريد، أنا لست نادمة على ما أفعل لأنني طرقت جميع الأبواب، لأعمل بمهنة شريفة لكن دون فائدة، واقترحت إحدى صديقاتي العمل بالدعارة ، ذهبت برفقتها إلى حي شعبي بالملاح في مراكش، وطرقنا باب سيدة في الخمسينات من عمرها وهي وسيطة للدعارة، هي من علمتني كيف احترف المهنة وأحصل على مبالغ تسد متطلبات حياتي، شريطة أن تأخذ نصيبها من كل ليلة قضيتها مع احدهم". واتجهت"العرب اليوم" إلى وكر الوسيطة، والمفاجأة أن الوسيطة اعتقدت أن الصحافية من بائعات الهوى، وبدأت تعليمها كيفية التعامل مع زبائنها والنسبة التي ستأخذها، وفاجأتها الصحافية عن رغبتها في معرفة كيف تتعامل الوسيطة مع الشرطة، فضحكت وأجابت " لا مشاكل لنا مع الشرطة، إنهم يأخذون حقهم من المال ثم يغادرون، ويكفي 150 أو 200 درهم لإسكاتهم. وأضافت الوسيطة "هناك فريق الصباح، وفريق المساء وفريق الليل، ماذا تريدين أنت؟؟" وقالت ماجدولين التي تعمل بإحدى الملاهي الليلية بحي "جليز" الراقي بمدينة مراكش" قدمت من قرية بنواحي أيت أورير إلى مدينة مراكش حينما انقطعت عن الدراسة، من أجل البحث عن عمل، وتعرضت للاغتصاب من رئيسي في العمل، وبعدها تخلص مني بطردي، حينها وجدت كل الأبواب موصدة في وجهي فكان ملجأي الوحيد هو اللجوء إلى وكر الدعارة وأنا أعلم مصيري". وفي جولة سريعة قامت بها "العرب اليوم" أمام المؤسسات العمومية، وجدت هؤلاء الوسطاء ينصبون شباكهم أمام المؤسسات التعليمية لاصطياد فتيات في عمر الزهور، ليرموا بهن في أحضان الرذيلة، مستخدمين أساليب مختلفة للتغرير بهن، مما يدق ناقوس الخطر، لاسيما بالنسبة للسلطات الإدارية والأمنية التي ينبغي عليها تمشيط هذه المؤسسات التعليمية، بشكل يومي. وتبقى المنظومة الأمنية عاجزة عن محاربة الظاهرة، نظرا لكون الأزمة تعدت مسألة القانون لتكتسي بالطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وهو ما يصعب الأمر، خصوصا وأن حرية الأفراد تطورت بشكل ملحوظ و ازدادت احتياجات النساء والفتيات وبخاصة الفقيرات إلى البحث عن مصادر العيش المتوفرة بشكل كبير في سماء ليل مراكش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاصرات المغرب مصدر المتعة في ليل مراكش قاصرات المغرب مصدر المتعة في ليل مراكش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab