فتيات تونسيات يدعمن المقاتلين السّوريين بـجهاد النكاح
آخر تحديث GMT07:58:41
 العرب اليوم -

فتيات تونسيات يدعمن المقاتلين السّوريين بـ"جهاد النكاح"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتيات تونسيات يدعمن المقاتلين السّوريين بـ"جهاد النكاح"

تونس ـ وكالات

شهدت تونس جدلاً اواخر الشهر الفائت في شأن فتوى مثيرة للجدل تبيح «جهاد النكاح» في سورية. ورفض وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي الفتاوى التي تُعرف بـ «جهاد النكاح» وقال إنها لا تُلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة، وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سورية تطبيقاً لهذه الفتوى. وشدد الوزير، في تصريحات، على أن هذه الأمور مرفوضة باعتبار أنها «مصطلحات جديدة غريبة على البلاد»، وقال إن الفتاوى لا بد أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية. وشدد على أن أي شخص يُفتي في الداخل أو الخارج «فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي أو من مؤسسات الدولة». ويأتي تصريح وزير الشؤون الدينية بعد انتشار فتوى مجهولة المصدر على الانترنت في شأن «جهاد النكاح»، والتي تدعو الفتيات إلى دعم المقاتلين في سورية بالنكاح. وبحسب تقارير إعلامية ومصادر من «المجاهدين» الذين عادوا إلى تونس بعد المشاركة في الجهاد في سورية فإن ثلاث عشرة فتاة تونسية توجهن إلى أرض المعركة تطبيقاً لفتوى «جهاد النكاح». وكانت مواقع إخبارية وشبكات اجتماعية افتراضية في تونس تناقلت فتوى منسوبة للشيخ م. ع. يدعو فيها «المسلمات» إلى الجهاد عبر النكاح. لكن مصادر قريبة من الشيخ نفت أن يكون قد أفتى بذلك، مشددة على ان من يطلقها او يصدقها بلا عقل. علماً أن مواقع مؤيدة للنظام السوري هي التي تتولى الترويج لها في تصرف يُفهم منه أن هدفه تشويه صورة المقاتلين الإسلاميين. وبغض النظر عن كون «الفتوى» صحيحة أم مزورة، فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية إلى حد الآن. وتناقلت صحف تونسية قبل أيام خبراً مفاده أن شاباً تونسياً أقدم على تطليق زوجته بعدما تحوّلا إلى سورية منذ ما يقارب الشهر لـ «يسمح لها بالانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين» هناك. وعلى رغم أن هذا النوع من الفتاوى لم يصدر عن أي رجل دين تونسي أو مؤسسة دينية تونسية رسمية كانت أو أهلية، إلا أن ذلك لم يمنع عدداً من الفتيات التونسيات من السفر لـ «جهاد النكاح» في سورية، ويعود ذلك بحسب بعض المحللين إلى التأثر الشديد من قبل عدد من الشباب التونسي بالشيوخ السلفيين في الخارج. وأفاقت تونس قبل أسبوعين على فيديو انتشر كثيراً على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه ذوو فتاة متحجبة تدعى «رحمة» أكدوا أنهم لم يجدوها في المنزل صباحاً وقد علموا بعد ذلك أنها توجهت إلى سورية لتطبيق «جهاد النكاح»، مع العلم أن الفتاة لم تتجاوز 18 ربيعاً. واعتبرت عائلة الفتاة التي عادت بعد ذلك إلى عائلتها التي تعمدت إبعادها عن الأنظار، أن «رحمة» ليست متشددة في الدين لكنها خضعت لتأثير زملاء لها في الدراسة عُرفوا بانتسابهم إلى التيار السلفي الجهادي ومن الأرجح إن يكونوا قد «غسلوا دماغها» وأقنعوها بالسفر إلى سورية «لمؤازرة المجاهدين هناك». ولاحظ الهادي يحمد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريح إلى «الحياة»، «أن مسألة جهاد النكاح تم نقلها على لسان شيخ سعودي نفاها، وأن هذه الفتوى في كل حال شاذّة ولا يتبنّاها علماء الدين». ورجّح أن يكون المقصود بهذه الفتوى، في حال وجودها، الفتيات السوريات المقيمات هناك واللواتي يمكنهن «مؤازرة المجاهدين عبر الزواج بهم لساعات».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات تونسيات يدعمن المقاتلين السّوريين بـجهاد النكاح فتيات تونسيات يدعمن المقاتلين السّوريين بـجهاد النكاح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab