إمارتيّة تكلّل كفاحها على مدار 60 عامًا بالنجاح في الثانويّة العامّة بـ822
آخر تحديث GMT01:21:54
 العرب اليوم -

إمارتيّة تكلّل كفاحها على مدار 60 عامًا بالنجاح في الثانويّة العامّة بـ82.2%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إمارتيّة تكلّل كفاحها على مدار 60 عامًا بالنجاح في الثانويّة العامّة بـ82.2%

الإماراتية خديجة يندر
دبي – العرب اليوم

تعدُّ قصّة خديجة يندر من النوادر في زماننا هذا، لا لأنها شقت طريق تعليمها في كبر، فلهذا قد خلقت فصول محو الأمية وتعليم الكبار، ولا لأنها امرأة، فالمرأة في الإمارات أصبحت رائدة في المجالات كافة، بل لأنَّ خديجة، ذات الستين عاماً، تحتضن بين جوانحها 20 حفيداً وعشرة أبناء، أربعة منهم أبناء ضرّتها، الذين تعهدتهم بالعناية والرعاية كأفضل ما يكون، وجمعت كل هؤلاء في منزل واحد، خلال 30 عاماً من التعب والسهر والتربية، قصة كفاح جليلة توجّتها خديجة بنجاح باهر، وفرحة غامرة تملكتها حين نجحت في الثانوية العامة، بمعدل 82.2%.
كانت خديجة الأم والأب في آن واحد، ترعى وتدلل وتوجه وتعلم، وهي أمية لا تقرأ ولا تكتب، ولكن كان حلمها دائماً وأبداً أن تصل إلى مصاف الأوائل والمتفوقين، حتى يتسنى لها أن تكرّم من طرف نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتعتبر المواطنة خديجة أحمد عمران، التي تبلغ من العمر 60 عاماً، والتي أدّت دوراً مهمّاً في حياة أسرتها، العمود الفقري الذي يتكئ عليه الكبير والصغير، إذ اعتمدت عليها والدتها منذ صغرها في معاونتها على تربية أخواتها، وكانت فكرة التعليم في ذلك الوقت أمراً صعباً على الفتاة، ولكنها احتفظت بتلك الرغبة داخلها، حتى بلغت سن الأربعين، عندها كان أبناؤها في عمر الزهور، وكانوا يدرسون، فتحمّست أن تلتحق بمركز "جمانة بنت أبي طالب" في منطقة اليرموك في خورفكان.
ووجدت خديجة التعليم في الكبر كالنقش على الماء، ولكن حلمها بإنهاء الثانوية العامة ومجاراة تغيرات الحياة، جعلها تكافح تعليمياً وفي تربية أبنائها، فكانت لا تكل ولا تمل في العمل في البيت، وخدمة أبنائها، ومن دراستها، ونظراً إلى ضغوط الحياة والظروف، انقطعت خديجة عن الدراسة لأعوام، ولكنها عادت إليها بحماس قوي، مدعم بأبناء حصلوا على الشهادات الجامعية، ويعملون في أماكن مرموقة في الدولة، ولديها 20 حفيداً، تعمل على تربيتهم بكل حب.
وروت خديجة أنّها "كانت تبذل أقصى جهدها حتى وصلت إلى هذا المجموع، فكانت لا تنام بشكل جيد، وكانت قلقة بشأن الامتحانات، ولكن دعم أبنائها وتشجيعهم لها كانا يخففان عنها القلق والتوتر"، موضحة أنها "اختارت القسم الأدبي، لكونها أحبت المواد الأدبية، وانصرفت عن المواد العلمية، لكونها تحتاج إلى نسبة تركيز عالية".
وأضافت "أطمح إلى أن يكرمني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مسيرة عمل كان طريقها شوكاً، ولكنني كسرته".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمارتيّة تكلّل كفاحها على مدار 60 عامًا بالنجاح في الثانويّة العامّة بـ822 إمارتيّة تكلّل كفاحها على مدار 60 عامًا بالنجاح في الثانويّة العامّة بـ822



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab