معدلات زواج الأقارب قبل التاريخ
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

معدلات زواج الأقارب قبل التاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معدلات زواج الأقارب قبل التاريخ

زواج الأقارب
القاهرة - العرب اليوم

غالباً ما يربط الناس مسألة "زواج الأقارب" بالبشر في الماضي؛ بوصفها ظاهرة انتشرت بشكل واسع لدى بشر ما قبل التاريخ، إلا أن دراسة وراثية حديثة كشفت عن مفاجأة صادمة لما يعتقده الكثيرون الآن. وأجريت الدراسة من قبل باحثين من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في "لايبزيغ" بألمانيا وجامعة شيكاغو للتحقيق في مدى شيوع الترابط الأبوي الوثيق بين أسلافنا. وكشفت الدراسة أن نسبة تصل إلى ثلاثة في المئة فقط من البشر في عصور ما قبل التاريخ كانوا من نسل أبناء العمومة، بينما تصل النسبة في يومنا هذا إلى 10 في المئة بين أبناء العمومة من الدرجتين الأولى والثانية.

وكانت الدراسات السابقة تشير إلى أن البشر المعاصرين ينحدرون من نسل "زواج الأقارب الشديد" بين الأقارب المقربين على مر السنين. ومع ذلك، وجد الفريق الألماني أن أسلافنا القدامى نادراً ما اختاروا أبناء عمومتهم كأزواج  أعاد الباحثون تحليل بيانات الحمض النووي المنشورة سابقاً عن البشر القدامى الذين عاشوا خلال 45 ألف سنة الماضية؛ لمعرفة مدى ارتباط والديهم ارتباطاً وثيقاً (لجهة درجة القرابة). وكانت النتائج مفاجئة، إذ كشفت  أنه نادراً ما اختار البشر القدامى أبناء عمومتهم كأزواج.

 لتحليل مثل هذه المجموعة الكبيرة من البيانات، طور الباحثون أداة حسابية جديدة لفحص الحمض النووي القديم لمعرفة الصلة الأبوية. وتتيح تلك التقنية من فحص أكثر من عشرة أضعاف عدد الجينومات القديمة عما كان ممكنًا في السابق، طبقاً للباحث الرئيسي في الدراسة هارالد رينغباور من معهد ماكس بلانك، وفق الدراسة المنشورة في مجلة nature العلمية.

ويصف الدكتور رينغباور نتائج الدراسة بـ "المفاجئة"، على اعتبار أنه من خلال تحليل مجموعة بيانات عالمية تضم 1785 فرداً، يظهر 54 فرداً فقط (نسبة 3 في المئة) أن والديهم أبناء عمومة. بينما هؤلاء الـ 54 لم يتجمعوا في المكان أو الزمان، بما يدل على أن تزاوج أبناء العم كانت أحداثاً متفرقة في المجموعات السكانية القديمة المدروسة. وتحدث عن تأثير سكاني كبير كشفته الدراسة للابتكار التكنولوجي للزراعة، إذ وجد الباحثون - من خلال تحليل أكثر من 12 منطقة جغرافية في جميع أنحاء العالم- أن أحجام السكان زادت في المجتمعات التي تمارس الزراعة مقارنة بالمجتمعات التي كانت تعتمد على الصيد، وقد صاحب ذلك في مجتمعات الزراعة تراجعاً كبيراً في مسألة زواج الأقارب مع اتساع رقعة السكان.

وذكرت الدراسة أنه بالعودة بالزمن إلى الوراء، فقد تم توثيق تزاوج "متقطع" لأقارب مقربين في العائلات الملكية في أوروبا ومصر القديمة والإنكا وهاواي، فيما لا يُعرف سوى القليل عن الأنماط الأوسع للعلاقة الأبوية السابقة؛ لأن الأدلة الأثرية وحدها ليست كافية بخصوص معلومات عن تفضيلات التزاوج بالنسبة لمجتمعات ما قبل التاريخ.والآن يوجد أكثر من 700 مليون إنسان حي على مستوى العالم هم من نسل أبناء العمومة من الدرجة الثانية أو الأقارب المقربين. وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 7.9 مليون ولادة أو 6 بالمئة من مجموع الولادات التي تحدث سنويا تعاني من وجود خلل وراثي المنشأ أو خلل وراثي جزئي (..)، وتسهم الممارسات الثقافية، مثل زواج الأقارب، كعوامل هامة في هذا الانتشار الواسع.

قد يهمك ايضا:

 طرق تجعلين الرجل بها يدرك أهميتك

دراسة تكشف علاقة الوجبات السريعة بالتوتر عند النساء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معدلات زواج الأقارب قبل التاريخ معدلات زواج الأقارب قبل التاريخ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab