هل الصراخ على المراهقين مثل ضربهم
آخر تحديث GMT21:40:00
 العرب اليوم -

هل الصراخ على المراهقين مثل ضربهم ؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل الصراخ على المراهقين مثل ضربهم ؟

واشنطن ـ يو.بي.آي

ذكرت دراسة أميركية جديدة، أن الصراخ على المراهقين يؤثّر بشكل سلبي عليهم، مثل ضربهم. وبينت الدراسة التي نشرت في دورية (نمو الطفل)، أن غالبية الأهالي يستخدمون التعنيف الكلامي لتهذيب أولادهم في مرحلة المراهقة. وأجرى الباحث الأساسي في الدراسة، مينغ تي وانغ، البروفسور المساعد في علم النفس بجامعة بيتسبيرغ، وسارة كيني، من معهد الأبحاث الاجتماعية في جامعة ميشيغان، دراسة استمرت عامين على 967 مراهقاً وأهاليهم في 10 مدراس متوسطة حكومية في شرق ولاية بنسلفانيا. واستنتج الباحثان أن استخدام الألفاظ القاسية يساهم في تأزيم سلوك المراهقين، عوضاً عن تصويبه. كما وجدا أن المراهقين الذين استخدم أهاليهم التعنيف الكلامي لتأديبهم عانوا من معدلات مرتفعة من عوارض الكآبة، وكانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات سلوكية، مثل السرقة، والسلوك العدائي المعادي للمجتمع. كما وجد وانغ وكيني، أن الآثار السلبية للتأديب الكلامي، يمكن مقارنتها بالآثار التي ظهرت لدى مراهقين آخرين في دراسات ركزت على آثار التأديب الجسدي. وعلق وانغ على نتائج الدراسة، وقال إنه "يمكننا أن نفهم أن هذه النتائج ستدوم مثلما تدوم آثار الضرب، لأن آثار التأديب اللفظي مشابهة لآثار التأديب الجسدي"، متوقعاً أن تبقى هذه الآثار في المراهقين على المدى الطويل. كما وجد الباحثان أن الحنان الأبوي، أو قوة الرابط بين الوالد والطفل، لم يخففا من وطأة التأديب اللفظي، مشيراً إلى أن فكرة صراخ الأهالي على أولادهم بدافع الحب أو من أجل مصلحتهم لم يخفف من حدة الضرر اللاحق بأطفالهم جراء صراخهم. واستنتجا أن المراهقين كانوا يتلقون تأديباً كلامياً عند إظهارهم مشكلة سلوكية، مشيرين إلى أنه من المرجح أن تستمر هذه المشكلات السلوكية عند سماع المراهقين للألفاظ القاسية. ووصف وانغ المسألة بـ"الحلقة المفرغة"، معتبراً أنها "مسألة يصعب اتخاذ قرار فيها، حيث أن المشكلات السلوكية للأطفال تدفع الأهالي إلى تعنيفهم كلامياً، في حين أن هذا التعنيف قد يدفع المراهقين باتجاه هذه المشكلات السلوكية عينها".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الصراخ على المراهقين مثل ضربهم هل الصراخ على المراهقين مثل ضربهم



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 21:40 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

بايدن يبدأ أسبوعاً حاسماً لمصيره السياسي
 العرب اليوم - بايدن يبدأ أسبوعاً حاسماً لمصيره السياسي

GMT 17:55 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان

GMT 02:45 2024 الإثنين ,08 تموز / يوليو

(الست) فى عيون مروان ومنى!!

GMT 23:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

النجم الألماني توني كروس يعتزل رسمياً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab