هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الطفل
آخر تحديث GMT05:54:46
 العرب اليوم -

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الطفل؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الطفل؟

بيروت - وكالات

تعلم الطفل خلال سنواته الأولى في الحضانة معنى الروتين وقواعد السلوك الضرورية في الحياة، وغالباً ما يكون روتين الحضانة مرناً وغير صارم مما يجعله متجاوباً معه. فالطفل في هذه المرحلة المبكرة من العمر يكون كالإسنفجة إذا صح التعبير يستوعب كل ما يتلقاه، ويختزن في ذاكرته كل الأمور الجيدة منها والسيئة، التي تظهر في ما بعد في تصرفاته وفي سلوكه الاجتماعي. كما يؤكد التربويون أن تقرب الأم من طفلها ومخاطبته في شكل إيجابي هما أنجع الوسائل التي تجعل منه مطيعاً. وهذا يتطلب من الأم اقتناعاً تاماً بفائدتهما ومحاولة مستمرة في تطبيقهما في مختلف الظروف. فقبل أن تطلب من طفلها القيام بأمر ما عليها ملاحظة ما يقوم به ومن ثم ترشده إلى ما عليه القيام به لاحقاً. ” برافو أنهيت طبق الطعام يمكنك الآن تناول تفاحة لذيذة “. فهذا الأمر يعزز ثقة الطفل بنفسه، ويجعله يفخر بما قام به، مما يدفعه إلى القيام بالعمل التالي برحابة صدر. والاقتراب من الطفل ضروري عندما تطلب الأم منه أمراً، فمثلاً عوضاً عن مناداته من الغرفة الثانية كي يتناول الغداء، عليها التوجه إليه مباشرة ومرافقته بلطف إلى غرفة الطعام. لا يؤدي عزل الطفل ومنعه أحياناً إلى جعله مطيعاً. ويمكن الأم إحراز تقدم في ترويض سلوك طفلها الفوضوي عن طريق متابعة كل ما يقوم به . فمثلاً إذا كان طفلها يقفز على الكنبة يمكنها أن ترشده إلى المكان الذي يمكنه القفز فيه. وإذا كان يرسم على الجدار يمكنها أن تبعد أقلام التلوين على أن تعلمه في المرة التالية أين يمكنه استعمال أقلام التلوين، وإذا كانت تريده أن ينزل عن طاولة الطعام يمكنها أن تقول” لن أسمح لك باللعب على الطاولة هل تريد النزول وحدك أم تريد مساعدتي”. ترتبك الأم من تصرف طفلها الفوضوي الذي يزعجها ويزعج الآخرين. وعندما تطلب من ابنها الهدوء لا تجد له آذاناً صاغية. لذا من الأفضل للأم أن تحضر طفلها مسبقاً قبل الذهاب إلى بيت الجدة أو إلى الحديقة العامة بأن تقول له ما يتوجب عليه فعله. فإذا كانا سيذهبان في اليوم التالي إلى بيت الجدة للأطفال بمناسبة خاصة عليها أن تقول له مثلاً ” عندما نذهب إلى بيت الجدة غداً أتوقع منك أن لا تركض طوال الوقت وتزعج الآخرين. لذا عليك الجلوس ومراقبة الـجدة وهي تفتح الهدايا”. أما إذا أرادت اصطحابه إلى المتجر حيث يوجد الكثير من الأمور التي تثير فضول الطفل، على الأم أن تطلب من زوجها أو جارتها مرافقتها كي تتمكن من مراقبة طفلها إذا انشغلت بأمر ما وإذا لم تعد تستطيع التحكم في تصرفات طفلها عليها إبعاده عن المكان فوراً. ولا تحاول توبيخه أمام الغرباء فهذا يزيده تعنتاً بل عليها أن تنتظر اللحظة التي يهدأ فيها وتحدثه بلهجة هادئة وصارمة في الوقت نفسه مبينة له مساوئ تصرفاته، وكيف أن الآخرين سوف ينفرون منه فور رؤيته. فهي بذلك تمنحه فرصة تقويم نفسه. كثيراً ما تطلب الأم من طفلها أموراً عامة فلا يستطيع تحديد ما الذي يجب القيام به، ما يشعره بالارتباك وعدم القدرة على تنفيذها. لذا من المهم جداً أن تكون واضحة في ما تطلبه فمثلاً بدل أن تطلب منه ترتيب غرفته، عليها أن تطلب منه تحديد ما الذي يجب ترتيبه هل السرير أم توضيب الثياب. كما عليها أن تعلمه كيفية القيام بأمر ما فمثلاً يمكنها أن تريه كيف يجيب تنظيف الأسنان بأن تنظف أسنانها أمامه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الطفل هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الطفل



GMT 06:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab