الجبيل ـ العرب اليوم
خصّص باحث دراسات عليا سعودي، يدرس في أميركا في جامعة أريزونا، دراسته عن تطوير النقل والمراكز الحضرية في مدينة الجبيل؛ لما تشهده من تطور ومستقبل واعد في هذا المجال.
واعتبر الباحث السعودي، المهندس مشعل بن حامد العمّار، المُعيد في جامعة الدمام، تخصّص هندسة عمارة البيئة، أنَّ مشكلة النقل من وإلى الجبيل تهدّد الموظفين والطلاب والطالبات القادمين يوميًا من الدمام والقطيف ورأس الخير للجبيل.
وأوضح العمار لصحيفة "الشرق": "فقد سبّبت كثيرًا من الحوادث والتلوث للبيئة، مما جعلني أكرس بحثي في سبيل توفير الخدمات وبدائل المواصلات بين الدمام والجبيل؛ للحفاظ على سلامة المسافرين، وبما أنني متخصّص في مجال هندسة عمارة البيئة فقد كرّست جميع مجالات بحثي ودراستي لخدمة المجتمع والحفاظ على البيئة؛ فالفكرة العامة منه هي توفير ممر يحتوي على عدّة مواصلات مرتبطة بمراكز حضرية تحتوي على متنزهات وخدمات للمجاورات والمسافرين عبر هذا الطريق، الذي يربط كلاً من الدمام والقطيف ورأس تنورة والجبيل البلد ثم الجبيل الصناعية، حيث سميت مشروع بحثي ودراستي باسم "دراسة بحثية لاقتراح طريق متعدد وسائل النقل يوصل الجبيل بالدمام"، ويمرّ بمحاور حضرية لخدمة الموظفين والطلاب".
وأشار إلى أنَّ هذه الدراسة تستهدف الموظفين والطلاب الذين ينتقلون يوميًا من وإلى مدينة الجبيل الصناعية، لما يواجهون من حوادث وزحام وتلوث يعيق سهولة وصولهم إلى مكان عملهم ودراستهم، وأيضًا للتقليل من التلوث البيئي وزيادة إنتاج الطاقة المستدامة باستخدام الطاقة الشمسية والرياح.
وسيعتمد هذا المشروع على المحاور الحضرية التي ستوفر بيئة حضارية تخدم الأحياء المجاورة والمسافرين عبر هذا الطريق من وإلى الجبيل الصناعية؛ حيث سيحتوي الطريق على محطات قطار ومواقف للموظفين والطلاب والزوار، ومسار خاص للدراجات الهوائية وخدمات ترفيهية أخرى.
وأضاف العمّار: "الهيئة الملكية والشركة السعودية للسكك الحديدية لديهم خطط مستقبلية ساعدتني بوضع مراجع لبحثي، وشارك في الفصل الدراسي الماضي بوضع تصميم طريق سريع يربط بين المكسيك وكندا مرورًا بالولايات المتحدة الأميركية، حيث استغرق مني 4 شهور من الدراسات التحليلية والتصميم وحصل فريقي على المركز الثالث لأفضل مقترح، وكان الفريق يتضمن متخصّصين في مجال التخطيط وعمارة البيئة وإدارة المشاريع، وكانت تجربتي أحد أسباب اقتراح مشروع طريق الجبيل– الدمام لما استفدته من خبرات واشتراطات في مجال التخطيط البيئي بالتعاون مع متخصّصين من المجالات الأخرى في هذا المشروع". وأضاف العمار أنه بدأ فعليًا بالبحث العام الماضي وسيستمر إلى بداية العام 2015م، وبعدها سيبدأ بالتصميم المقترح للمشروع في بداية شهر آيار/ مايو المُقبل.
أرسل تعليقك