أبوظبي ـ وام
تشارك طالبتان مواطنتان من الصف الثاني عشر بمدرسة المواهب بأبوظبي للمرة الأولى منذ بدء أولمبياد الكيمياء بالدولة في " أولمبياد الكيمياء" لعام 2014 الحدث الأبرز الذي يتم تنظيمه سنويا على مستوى المدارس الفرنسية في العالم .
ويشارك في الأولمبياد 276 طالبا وطالبة من المدارس الفرنسية في مختلف دول العالم من ضمنها الإمارات وفيتنام وبلجيكا والمغرب وكندا والكونغو وهايتي ولبنان وسنغافورة وألمانيا ومدغشقر بالإضافة إلى دول أخرى.
وتتألف المسابقة من عدة مراحل يجري كل منها على حده علاوة على إجراء اختبار قصير ليتم اختيار أفضل طالبين من جميع المدارس الفرنسية المشاركة والمعروفة باسم "الوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج " للسفر إلى فرنسا ليتنافسا مع أفضل الطلبة الفرنسيين ضمن المسابقة الوطنية التي تقام في مدرسة ليسيه لوي لوجراند في العاصمة الفرنسية باريس.
وتسعى هذه المنافسات إلى تشجيع الطلبة للإقبال على الأنشطة والدراسات العلمية وتعزيز اهتمامهم بمادة الكيمياء مع التركيز بوجه خاص على الأجهزة الفنية والمخاطر وسلامة الأجهزة والمنتجات المستخدمة وتأثير الكيمياء على البيئة.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها فريق من الطلبة المواطنين في "أولمبياد الكيمياء" الذي يهدف إلى تشجيعهم على الانخراط في دراسة التخصصات العلمية ومنها مادة الكيمياء بغرض المساعدة في إعداد جيل متميز من الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلا عاليا في المواد العلمية.
ويتألف الفريق المشارك إضافة إلى الطالبتين المواطنتين من ثلاث طلبة مواطنين من طلبة الصف الثاني عشر بمدرسة الإتحاد التي تضم الصف الرائد في الرياضيات والعلوم الذي يطبق به منهج مدرسة " ليسيه لوي لوجراند الفرنسية" والذي يتم من خلاله تدريس مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء باللغة الانجليزية إلى جانب سبعة من طلبة الصف الثاني عشر من المدرسة الفرنسية بأبوظبي.
وبهدف الاستعداد للمنافسة وتحقيق النتائج المرجوة في الأولمبياد قامت الطالبتان المواطنتان بالإضافة إلى الطلاب الثلاثة بالتدريب لمدة ثلاث ساعات يوميا بعد انتهاء اليوم الدراسي وذلك من منطلق اهتمامهم الشديد بمادة الكيمياء وشغفهم بهذه المادة ورغبتهم في تحقيق التفوق وأدى كل ذلك بالإضافة إلى عملهم الجاد والدؤوب إلى تحقيق مستوى متميز.
وتركز منافسات هذا العام على "الكيمياء والرياضة" وتشتمل الموضوعات التي ستدور حولها أولمبياد هذا العام على تحليل مياه أحواض السباحة والكربوهيدرات كوقود للرياضيين وتحليل أسترات المياه واستخراج الكافيين والبوليمرات والنايلون وغيرها من الموضوعات ذات الطابع العلمي في هذا الخصوص.
وإنطلق البرنامج بالدولة بمشاركة عدد من طلبة الصف العاشر المتميزين لدراسة مواد الرياضيات والعلوم الذين تم اختيارهم بعد إجراء اختبارات القبول اللازمة لهم .
ويهدف البرنامج إلى تمكين الطلبة من الاستفادة من إمكاناتهم و كامل قدراتهم من خلال دراسة مادتي الرياضيات والعلوم المتقدمة تمهيدا لالتحاقهم بالتخصصات الهندسية المختلفة وفق منهاج يراعي معايير المناهج الدراسية المعمول بها من قبل مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم بالدولة والمنهاج الذي يدرسه طلبة مدرسة الليسيه بباريس.
ويركز المنهج على الجانبين النظري والتطبيقي من خلال تعزيز القدرات الذهنية والعمل على تأهيل الطلبة لاكتساب مهارات التفكير النقدي المتقدم والتحليل المنطقي في التعامل مع المسائل والمشاكل العلمية وقوة الملاحظة والتفكير الإبداعي والاستكشاف العلمي ويحفزهم على دراسة التخصصات العلمية.
وتخرحت الدفعة الأولى من هذا البرنامج الرائد فى 29 يونيو من عام 2011 ومنذ ذلك الحين يلقى البرنامج إقبالا واسعا ومتزايدا من الطلبة المواطنين للالتحاق به كما خضع العام الماضي 120 طالبا وطالبة من طلبة الصف التاسع ممن حققوا معدل نجاح 80 في المائة أو أكثر في مواد اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم لاختبارات تحديد المستوى بهدف اختيار الطلبة للالتحاق بهذا البرنامج الرائد.
أرسل تعليقك