أبو ظبي - محمد الأحمد
فاز فريق مكون من طالبتين متفوقتين من مدرسة الاتحاد الخاصة في الإمارات بالمركز الثاني لفئة إدارة العلوم البيئية ضمن مسابقة "إنتل للعلوم والهندسة الدولية" في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، الأسبوع الماضي في الفترة ما بين 11 إلى 16 أيار/ مايو الجاري، والتي تُعَد أكبر مسابقة علمية لطلبة المرحلة الثانوية على مستوى العالم.
وشاركت حياة أبو الحسن وشما البستكي من مدرسة الاتحاد الخاصة - جميرا في المسابقة ضمن وفد مؤلف من 16 عالمًا شابًا من دولة الإمارات تم اختيارهم من قِبل لجنة من الخبراء في مجالات العلوم والهندسة التابعة لبرنامج "بالعلوم نفكر"، وذلك من خلال مشاركتهم باختراعاتهم وابتكاراتهم العلمية في المسابقة الوطنية "بالعلوم نفكر" للعام 2014 التي نظمتها "مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب" الشهر الماضي.
وجرى اختيار المتأهلين إلى المراحل النهائية من المسابقة بناءً على درجة إبداعهم، وأفكارهم العلمية ومهاراتهم، واتباعهم لمنهجية البحث العلمي السليمة، إضافة إلى قدرتهم على استعراض رؤيتهم، وإيجاد حلول لقضايا المستقبل عبر مشاريع علمية ذات مردود اجتماعي.
وفاز مشروع "حبيبات الذهب" بالمركز الثاني في فئة إدارة العلوم البيئية نظرًا إلى سهولة وإمكان تطبيقه على أرض الواقع، حيث استعرض المشروع المستوحى من زيارة لأول متحف للتربة في الشرق الأوسط، إمكان استخدام الرمال العازلة، وهي الرمال المعالجة كيميائياً لمقاومة الماء، للوصول بهدر المياه في التربة إلى الحد الأدنى.
وأشاد المحكمون الدوليون والمشاركون في المعرض بالطالبتين الإماراتيتين نظرًا إلى تماشي مشروعهما مع رؤية دولة الإمارات لتنمية البيئة المستدامة والخضراء، ومن المأمول أن يتم تطبيق التكنولوجيا المستخدمة في هذا المشروع عمليًا على مختلف المساحات الخضراء في الدولة.
وأكَّدت الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي، أن مشروع سفراء بالعلوم نفكر يهدف إلى إلهام وتحفيز العلماء الشباب، ما يعد إدراكاً من المؤسسة بأن الطريق إلى مستقبل مستدام لدولة الإمارات يكمن في قوة المواهب الشابة.
وأعلنت حياة أبو الحسن: "بعد تجربتنا الناجحة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، سنقوم بدورنا في تحفيز الأجيال الإماراتية الصاعدة للمشاركة في المعارض العلمية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، من أجل رفع راية الإمارات عالياً، وترسيخ دورها الريادي في استثمار مهارات وطاقات الشباب لتمهيد الطريق لإنجازات رائدة، ولمستقبل أفضل".
من جهتها، أوضحت شما البستكي: "أن الرعاية التي تلقاها سفراء بالعلوم نفكر من مؤسسة الإمارات كان لها أثر كبير في صقل شخصيتنا، وتطوير مهاراتنا المعرفية والعلمية والقيادية" .
ويُوفِّر معرض "إنتل الدولي للعلوم والهندسة" الفرصة لأكثر من 1700 طالب في المرحلة الثانوية ينتمون لما يزيد على 70 دولة ومنطقة حول العالم لعرض أبحاثهم المستقلة، والتنافس على جوائز تصل قيمتها إلى أكثر من 5 ملايين دولار.
أرسل تعليقك