برنامج أكتشف يقود التحول نحو العلوم والرياضيات في السعودية
آخر تحديث GMT13:28:40
 العرب اليوم -
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

برنامج "أكتشف" يقود التحول نحو العلوم والرياضيات في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برنامج "أكتشف" يقود التحول نحو العلوم والرياضيات في السعودية

برنامج "أكتشف" يقود التحول نحو العلوم والرياضيات في السعودية
الرياض - العرب اليوم

في الأيام الستة التي قضاها «هادي» يتنقل بالعبّارة من جزيرة فرسان إلى مدينة جازان غرب السعودية، لحضور البرنامج الجديد الذي دشنته مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب «أكتشف العلمي»، كانت تساؤلاته عن الجدوى من الحضور تتضاءل في مقابل كل ساعة يقضيها مع أصدقائه في اكتشاف طريقة أخرى في التعاطي مع العلوم والرياضيات.
في مخيم برنامج «أكتشف العلمي»، الذي ينعقد في المدرسة السعودية الأولى بمدينة جازان. وجد هادي نفسه في الأرقام، لكنه لم يكن يعرف أنه يعشق الرياضيات والهندسة الإنشائية تحديدا، وهذا ما حدا به لقيادة أحد الفرق الطلابية في مسار «جسور» الذي يتحدث عن هندسة إنشاء الجسور.
في الحفل الختامي، وقف هادي ليتحدث عما تعني له المشاركة في «أكتشف»، لم يأخذ الكثير من الوقت للتعبير عن مشاعره، لكنه وبكل اعتداد أجاب: «سأقف في هذا المكان بعد سنين لأتحدث عن الجسر الذي سأقوم بإنشائه بين جزيرة فرسان ومنطقة جازان».
وعلت وجهه ابتسامة ثقة كبيرة، حكت الكثير عن المشاعر التي تختلج في نفسه، والتي تفوق سنواته الـ14.
* لحظات من الإلهام لم يكن هادي الوحيد من بين كل أولئك المشاركين؛ فمن خلال برنامج «أكتشف»، الذي كان ولا يزال يذرع مناطق المملكة في كل اتجاه، هناك الكثيرون من الذين أعادوا اكتشاف ذواتهم، من خلال المخيم العلمي المكثف والمصمم بدقة عالية، الذي جاب حتى اللحظة تسع مدن، ابتداءً من حائل وجدة وينبع، مرورا بجازان والأحساء في دورته الأولى، ثم الجوف وتبوك، وانتهاءً بالباحة والرياض في الدورة الثانية.
يمكننا الحديث لساعات طوال عن قصص النجاح التي ترويها مخيمات «أكتشف»، لحظات الإلهام، والدموع، والعيون المتسعة الأحداق، وصيحات السعادة.. كل ذلك، يحكي جزءا من حكاية «أكتشف» التي تعود بدايتها عندما أعلن المهندس خالد الفالح رئيس شركة «أرامكو السعودية»، وكبير إدارييها التنفيذيين في المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران عام 2012، عن مبادرة «أرامكو السعودية» لإثراء الشباب، مؤكدا خطة الشركة في الوصول إلى مليوني شاب وشابة بحلول عام 2020.
* شراكة عالمية تم تصميم برنامج «أكتشف العلمي» بالتعاون مع أعرق الجامعات الأميركية، حيث جرى تقسيم البرنامج إلى مسارين؛ الأول برنامج «أكتشف العلوم» بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا، بيركلي. والثاني: برنامج «أكتشف الرياضيات»، الذي جرى تصميمه من قبل أكاديمية ماث زووم، ويسعى لتطوير مهارات التفكير الإبداعي وحل المسائل الرياضية عن طريق التشويق والتشجيع والتنافس.
وسافر لحضور البرنامج 30 معلما ومعلمة من مختلف إدارات التربية والتعليم في أرجاء المملكة، جرى اختيارهم بناء على ترشيحات وزارة التربية والتعليم، ومن خلال اختبارات وضعها فريق إثراء الشباب من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، وقبل أن يحمل المعلمون والمعلمات أمتعتهم، جرى تخصيص ثلاثة أيام للحوار معهم عن البرنامج، والرؤى، والتوقعات، وكل التساؤلات.. وجرت مناقشتهم بكل ما يتعلق بالبرنامج والدورة التدريبية التي سينطلقون لها قريبا، ثم كانت الرحلة التي صنفها بعض المعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج بأنها من الرحلات الانتقالية التي تمر في حياة الإنسان، حيث يحدث تحول في رؤية الإنسان إلى عمله، فكرته عن التعامل مع المادة، وخططه الجديدة في تغيير علاقة الطالب مع المادة التي يدرسها.
في مرحلته الأولى، سعى البرنامج إلى تقديم ربع مليون ساعة إثرائية يستفيد منها 2000 طالب وطالبة وألف معلم ومعلمة في خمس مدن، ومع نجاحه الكبير، كانت رحلته هذا العام في مدن أربع أخرى، استكمالا لرؤية مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي القائمة على إثراء الفكر وإلهام الخيال.
لقد صرح المسؤولون في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، والعاملون في مبادرة «أرامكو السعودية لإثراء الشباب» بأن برنامج «أكتشف العلمي» وغيره من البرامج الأخرى، يسهم في تحول المشاركين فيه من الطلاب والطالبات إلى عشاق للمعرفة، وأن ذلك التغير يعكس الشغف المتأصل في نفوس الطلاب نحو العلوم والرياضيات، وأن ما يفعله «أكتشف» هو اكتشاف ذلك، و«ما بعد ذلك نؤمن أن الطلاب والطالبات سيأخذون تلك التجربة إلى أفق أرحب وفضاء أوسع».
* التحول نحو العلوم إن مجرد التفكير في أن يرى الطالب والطالبة النظرية العلمية تطبق واقعا أمامهم، أو تُفَعّل في أسلوب قريب من نفوسهم وبطرق مبدعة وملهمة، يجعل من عملية التحول نحو العلوم والرياضيات تحولا قد يكون مفصليا في كثير من الأحيان، وهذا ما شاهده بالعيان القائمون على البرنامج، وكذلك الشركاء في وزارة التربية والتعليم، وهو ما بدا كجائزة تكريم للبرنامج الذي جرى تصميمه بعناية بالغة ليكون جديرا بالمساهمة في تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة، مجتمع منتج لها وليس مجرد مستهلك، وبوادر ذلك تجعلنا على ثقة بأن هذه الخطوات الجادة، تحاول الالتزام بذلك الوعد.
لقد كان لمخيم «أكتشف» في كل مدينة يتوقف فيها، نصيب الأسد من مشاعر الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، الذين شاركوا فيه أو حتى أولئك الذين لم يشاركوا. فما إن تضاء أنوار المسرح في الحفل الختامي الذي يعقد في كل مدينة، حتى تشيع في الأجواء روح الوداع، والمصافحات الحميمية، والدموع، والكثير من عبارات الامتنان من الطرفين.. المعلمون والمعلمات الذين يرون في الطلاب أفق مستقبل جديد، والطلاب والطالبات الذين عاشوا مع معلميهم ومعلماتهم تجربة فريدة مع العلوم والرياضيات.
إنها تجربة إنسانية في المقام الأول، حيث كان الاكتشاف وما زال يثير مشاعر متباينة في الإنسان نفسه في كل مكان وكل زمان، ومن هنا تبدو تجربة «أكتشف» تجربة تحمل صفة العالمية.
* حلقة من منظومة «أكتشف» جزء من حكاية مبادرة «أرامكو السعودية لإثراء الشباب»، ولتتضح الصورة فنحن بحاجة حقيقة لقراءة الصورة كاملة، فهناك «أتألق المدارس» الذي يجوب المدارس في مسارات علمية تركز على نظام «STEM» والمعتمد على تعليم الرياضيات والعلوم والهندسة والتكنولوجيا، وهناك «أتجول» الذي ينتخب عشرة في المائة من المشاركين في «أكتشف» لرحلة علمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، و«أقرأ» البرنامج الذي يحتفي بقارئ العام، ذلك القارئ القادر على إلهام الناس بحب القراءة من خلال عرضه كتابا قرأه وأثر فيه، وقارئ الجمال ذلك الذي يعبر عن القراءة والشغف بها وعالمها الساحر في صورة تقتطع من الزمن وقتا لتحتفظ به لها وحدها. إنها رحلة شاقة لإعادة وجودنا على الخريطة المعرفية في العالم، لكن مشقة الرحلة تتضاءل في كل مرة ينضم فيها شاب أو شابة لبرامج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، في إثراء الشباب أو إثراء المعرفة، أو برامج مركز الابتكار مثل «الفاب لاب» بالظهران، أو «منتدى الإبداع»، وغيرها. إنها رحلة فاتنة لإثراء الفكر وإلهام الخيال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج أكتشف يقود التحول نحو العلوم والرياضيات في السعودية برنامج أكتشف يقود التحول نحو العلوم والرياضيات في السعودية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab