شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب
آخر تحديث GMT23:43:35
 العرب اليوم -

شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب

شبكة التواصل الاجتماعي
القاهرة ـ العرب اليوم

ظهرت شبكة التواصل الاجتماعي كإحدى تقنيات وأدوات الجيل الثاني للويب والتي بدأت تتطور بشكل كبير منذ عام 2000 إلى وقتنا هذا، حتى أصبحت ثورة تكنولوجية في حد ذاتها، حيث استخدمت منذ بدايتها لأجل الاتصال والتواصل مع الآخرين من مختلف الأماكن عبر شبكة الإنترنت عن طريق إنشاء صفحات شخصية للمنضمين إليها تعرض للعامة من خلال نظام وسياسة معينة والتي من خلالها يستطيع الشخص أن يتصل مع معارفه والمنضمين إلى صفحته الشخصية وذوي نفس الاهتمامات الخاصة به.

وبعد فترات قليلة من ظهورها أصبح رواد تلك الشبكات الاجتماعية يتشاركون الآراء والأفكار ويعرضون المحتويات المعرفية والعلمية من خلال صفحاتهم عليها، وبدأ التفاعل من قبل الآخرين مع تلك المحتويات المعروضة من قبل الأشخاص الذين لهم نفس الاتجاهات والميول، وسرعان ما تحول الأمر إلى الرأي والرأي الآخر وأصبحت ساحة كبيرة للنقاش حول مختلف المستجدات على الساحة العامة.

بدأت الشبكات تطور نفسها من حيث المحتوى، ولم تقتصر مهمتها على مجرد التواصل مع الآخرين فقط، بل أصبحت تسمح بإضافة المحتوى بمختلف أشكاله من نصوص وصور وفيديو وصوت ورسوم وصور متحركة، مما جعل فئات عريضة من المجتمع تنجذب إليها لما توفره من قدرات وإمكانيات تساعد على توفير جو عائلي وتواصلي عبر الشبكة يجد فيه كل شخص ما يناسب اهتماماته.

طبيعة شبكات التواصل الاجتماعي
اتجهت الأنظار نحو تلك الشبكات بشكل غير متوقع منذ البداية، فبدأت تتنوع من حيث الاختصاصات والاهتمامات ونوعية المحتوى المعروض عليها، فظهرت شبكات التواصل المصورة، والتواصلية، و شبكات الفيديو، والشبكات المهنية، فبدأ الأفراد في تبادل الصور وإضافة التدوينات التي تعبر عن حالاتهم، والتواصل مع الأقران وإنشاء المجموعات لأصحاب الاهتمامات المشتركة، مما جعل استخدامات تلك الشبكات تتعدد في مناحي كثيرة فظهرت استخداماتها الاتصالية الشخصية والإخبارية والدعوية والحكومية، وسرعان ما بدأ الاهتمام باستخدامها في الجوانب التعليمية، ومما ساعد على ذلك كونها أداة تدريسية سهلة الاستخدام ولديها القدرة على أن تصل للجميع في وقت قياسي.

مميزات شبكات التواصل الاجتماعي التعليمية
أجريت الأبحاث العلمية والتكنولوجية حول فاعلية تلك الشبكات الاجتماعية في العملية التعليمية، وما مدى التأثير والإضافة التي من الممكن أن تسهم بها في تطوير عملية نقل المعلومات من المصدر إلى المستخدم، وهل تتسم بالتفاعلية والمشاركة، فظهر من خلال تلك الأبحاث تعدد ميزات تلك الشبكات التعليمية والتي من بينها الآتي:

أنها تساعد في تنمية القدرات والمهارات التكنولوجية لدى المتعلمين.
أنها تمكن الجميع من إمكانية عرض الرأي والرأي الآخر وتنوع الأفكار والآراء لزيادة الوعي.
تقدم محتوى متنوعا، باستخدام وسائط متعددة وفائقة.
سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم وتبادل الملفات والمعلومات.
تيسير عملية الإرشاد والتوجيه على المعلم لسهولة تحقيق ذلك من خلالها.
ساهمت في تغيير دور المتعلم لمشارك و متفاعل في العملية التعليمية.
أنها لا تحتاج إلى مهارات عالية لأجل التعامل معها، بل قليل من القدرات يجعلك قادرا على التعامل معها.
أثبتت البحوث العلمية أنها فعالة جداً في الحصول على تغذية راجعة من خلالها.
أيضاً ساهمت في لا مركزية المكان والوقت في التعليم فكل متعلم أصبح يتعلم في المكان الذي يناسبه والوقت المتاح له.
لا تحتاج إلى تكاليف، وتعمل على تنمية العمل الجماعي والتعاوني.
أصبحت أهم مقومات دعم فكرة التعلم النشط.
أنها قريبة من حياة جميع الطلاب.
شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية
تنوعت ميزات تلك الشبكات وأضافت إلى إمكانياتها الكثير والكثير عندما تم استخدامها في العملية التعليمية، وبعد التطور في الآونة الأخيرة؛ أصبح لكل شبكة دور خاص بها سواء في المجال العام أو المجال التعليمي، وتغير دور المتعلم والمعلم عندما تم استخدام تلك الشبكات في التعليم، إلا أنه برغم مميزاتها لها سلبيات كثيرة نعلمها جميعاً، ولكنها لم تمنع استخدامها في التعليم على الإطلاق.

وكما ذكرنا أن التكيف لا يقتصر على مجرد توافق عرض المحتوى مع نمط وأسلوب المتعلم، وأنه يتضمن أيضاً البيئة الفيزيقية والمصادر المتاحة و التي يجب أن تكون جميعها في وضع يسمح بكون التعلم تكيفيا من جميع الجهات، ومن هنا تتضح العلاقة بين شبكات التواصل الاجتماعي و التعلم التكيفي، حيث أن كل متعلم يختار الشبكة التي تعبر عن اهتماماته، وتناسب نمطه وأسلوبه، وترضي رغباته الإلكترونية والتواصلية، لذا تجد من المتعلمين من يفضلون شبكة “فيس بوك” وآخرون يفضلون “تويتر” فيما آخرون يفضلون “انستجرام“.. ولكل شبكة ميزات وخصائص تختلف عن غيرها من الشبكات الأخرى، فشبكات تهتم بالمحتوى النصي اللفظي مثل: “فيسبوك وتويتر” وأخرى تقدم محتوى تفاعليا حركيا وصوتيا مثل: “يوتيوب“، وثالثة تقدم محتوى مصورا مثل: “انستجرام وفليكر”، ورابعة تقدم محتوى تواصليا فقط مثل: “سكاي بي، وفايبر، والواتس اب”، وعلى الجانب الآخر تجد منها الشبكات الشخصية أو المهنية أو الخاصة بفئات محددة أو وظيفة محددة مثل: “لينكدان كشبكة للتوظيف، وجودريدز كشبكة للكتب”.. فالاختلاف في تقسيم تلك الشبكات يكون إما بناء على الاستخدام أو الإتاحة أو نوعية المحتوى المقدم من خلالها، وهذا الاختلاف جعلها تصلح لأن تكون أحد أهم أدوات وتقنيات التعلم التكيفي، التي يقررها المتعلم بنفسه كونه هو المسؤول عن عملية تعلمه، فالمتعلم هنا من يقرر أي الشبكات يستخدم وفقاً لنمط تعلمه.

طبيعة شبكات التواصل الاجتماعي من منظور التعلم التكيفي
نجد أن المتعلم اللفظي يفضل شبكات مثل: “فيس بوك وتويتر والمدونات”، والمتعلم البصري يفضل شبكات مثل: “فليكر وانستجرام”، والمتعلم الحركي يفضل شبكات مثل: “يوتيوب”، والمتعلم السمعي يفضل الشبكات التي تعتمد على التواصل الصوتي مثل: “هانج أوت، وسكاي بي”.. و هكذا يتكيف كل متعلم وفقاً لنمط تعلمه مع شبكة التواصل الاجتماعي التي تناسب أسلوب تعلمه، والتي من خلالها يرضي اهتماماته وحاجاته التعليمية والعامة. لذا تعتبر تلك الشبكات أحد أهم أدوات وتقنيات التعلم التكيفي، وسوف تشهد تغيرات كثيرة في الأيام والسنوات القادمة، تجعلها أكثر تكيفية، وأكثر ملائمة لقطاع عريض من الجمهور، للتعبير عن حالاتهم واهتماماتهم وإرضاء طموحهم وحاجاتهم، حتى لا يضطروا إلى النفور من تلك الشبكة، فالعالم يسير في هذا الجانب نحو التكيف في عرض المعلومات والمحتويات من خلال جميع التقنيات التي من شأنها أن تستخدم مع المتعلمين، حتى نستطيع أن نخرج بنتائج أفضل، ونجعلها أداة تدريسية وتعليمية فعالة ومميزة، نظراً لكونها أكثر الأدوات اجتماعية ووصولاً للجمهور العام من الناس.

أصبحت الشبكات تتكيف مع عقليات وأنماط وأساليب تعلم المتعلمين، وفقاً لنمط كل منهم على حدة، فمن يبحث عن محتوى فيديو يذهب مباشرة إلى يوتيوب، ومن يبحث عن محتوى مصور يذهب دون تفكير إلى فليكر وانستجرام، كونها مخازن ضخمة للصور، وهكذا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب شبكات التواصل الاجتماعي التكيفية إحدى تقنيات الجيل الثاني للويب



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب
 العرب اليوم - تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
 العرب اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس

GMT 12:28 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 05:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

سوريا: أفراحٌ... وهواجس

GMT 23:43 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد وكريم فهمي يجتمعان في فيلم دماغ ألماظ

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

قطر تعلن عزمها إعادة فتح سفارتها في سوريا قريباً

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

العربية للطيران تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت 18 ديسمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab