احتجاجات في المغرب على تعديل شروط قبول المعلمين
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

احتجاجات في المغرب على تعديل شروط قبول المعلمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات في المغرب على تعديل شروط قبول المعلمين

رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش
الرباط - العرب اليوم

أدى إعلان وزارة التربية الوطنية في المغرب، أول من أمس، عن تعديل شروط إجراء مباراة ولوج سلك المعلمين إلى ردود فعل غاضبة، وخروج احتجاجات عدد من الشبان داخل بعض المدن.ونصت مذكرة أصدرتها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (مؤسسات عمومية جهوية تشرف على قطاع التعليم جهويا) مساء أول من أمس على مباريات ستجرى على مستوى الأكاديميات الاثنتي عشرة، عبر تراب المملكة، لاختيار 17 ألف أستاذ وأستاذة، وأعلنت شروطا جديدة لقبول الخريجين لاجتياز المباراة، أبرزها ألا يتجاوز سن المرشح 30 سنة، وأن يكون حاصلا على الإجازة (دراسة ثلاث سنوات بعد الباكالوريا/الثانوية العامة)، وأن يخضع المرشح لانتقاء قبل إجراء المباريات على أساس الميزات، التي حصل عليها طوال سنوات الحصول على الإجازة.
ويستثنى من الانتقاء خريجو الإجازة في تخصص التربية، والذين سيتخرجون لأول مرة هذه السنة. كما تضمنت الشروط الجديدة ألا يكون للمرشح علاقة شغل مع أي مؤسسة من مؤسسات التعليم المدرسي الخاصة، أو أي مشغل آخر في القطاع الخاص.
وتأتي هذه الشروط الجديدة في سياق استراتيجية وزير التربية الوطنية، شكيب بن موسى لإصلاح التعليم، واستقطاب أفضل الخريجين لمهن التدريس. لكن هذه الإجراءات أثارت غضبا في أوساط عدة، نظرا لكون الحكومتين السابقتين دأبتا منذ 2016 على فتح مباريات الولوج لمهن التدريس في وجه المرشحين، دون تحديد السن، ودون اشتراط الحصول على ميزات، حيث كان يتم قبول مرشحين تصل أعمارهم إلى 45 سنة وأكثر. كما لم يكن هناك شرط عدم قبول ترشيح من لهم عقد شغل في القطاع الخاص.
وخرج مجموعة من الطلبة في مدينة فاس، مساء أول أمس، في مظاهرات احتجاجا على قرار الحكومة، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات واسعة للقرار، الذي اعتبر إقصائيا في حق الخريجين الذي يتجاوز عمرهم 30 سنة.
وكتب عبد الرحيم منار السليمي، وهو أستاذ جامعي ومحلل سياسي، في تدوينة له أن قرار وزير التربية بتحديد السن «خرق للدستور وللنظام الأساسي للوظيفة العمومية والنظام الأساسي لأطر الأكاديميات»، مضيفا أن الوزير لم ينتبه إلى أن «الأمر يتعلق بقطاع التعليم، وعلى الحكومة قراءة التاريخ جيدا». في إشارة إلى الصراعات والتوترات، التي شهدها المغرب بسبب قطاع التعليم.
لكن مصدرا من وزارة التربية الوطنية قال لـ«الشرق الأوسط»، إن تعديل شروط الولوج لمهنة التدريس ليس غرضه الإقصاء، وإنما «استقطاب أفضل الخريجين لمهن التدريس من أجل النهوض بجودة التعليم»، مشيرا إلى أن توظيف أساتذة كبار في السن أظهر مشاكل في تأقلمهم مع منظومة التدريس.
وكان رئيسا الحكومتين السابقتين، عبد الإله ابن كيران وسعد الدين العثماني، قد أصدرا قرارات بالسماح لعدد من المرشحين باجتياز مباريات الولوج لمهن التدريس مع استثناء شرط السن.
ويعتبر قطاع التعليم من القطاعات الأكثر تشغيلا في الوظيفة العمومية، ويراهن عليه كثير من الخريجين من أجل الخروج من شبح البطالة، وهو ما يفسر الغضب المتزايد من قرار الوزارة فرض شروط جديدة لولوج مهن التدريس.

قد يهمك ايضا:

"الأحرار " يهاجم "العدالة والتنميه" حليفه في الغالبية الحكومية

العبادي أمينًا عامًا لحزب التجمع الوطني الأردني الديمقراطي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات في المغرب على تعديل شروط قبول المعلمين احتجاجات في المغرب على تعديل شروط قبول المعلمين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab