إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية
آخر تحديث GMT02:30:49
 العرب اليوم -

إدراج "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدراج "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية

تونس ـ أ.ف.ب

كشف مسؤول في وزارة الداخلية التونسية التي يتولاها علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة أن "قيادات عليا" في الوزارة أدرجت مادة "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الامن في اجراء رأى فيه مراقبون خطوة اولى نحو "اسلمة" جهاز الامن في البلاد. وقال رياض بلطيف المدير العام للتكوين بوزارة الداخلية لاسبوعية "آخر خبر" التونسية "وردتني ملحوظة عمل (...) في ما يخص برنامج او مادة التثقيف الديني (...) رأت القيادات العليا انه من الصالح القاء محاضرات تدوم لساعتين (أسبوعيا) في كل مدرسة" امنية. واضاف ان المحاضرات ستلقى "عن طريق خطباء وأئمة وأساتذة جامعيين". وأوضح ان موضوع "كل المحاضرات" هو "الاعتدال (الديني) والوسطية في تونس"، مؤكدا ان المحاضرات "لقيت قبولا واستحسانا في جميع المدارس" الامنية. ولم يكشف المسؤول عن هوية من اصدر "ملحوظة العمل" المتعلقة بتدريس مادة التثقيف الديني وعما إذا كانت "الملحوظة" وردته مكتوبة ام شفاهية. وأدلى رياض بلطيف بهذه التوضيحات ردا على نشر الاسبوعية في عددها قبل الاخير مقالا قالت فيه ان بلطيف هو من "أضاف" مادة التثقيف الديني الى مقررات التعليم بالمدارس الامنية. ولفتت الصحيفة الى "التكتم الرسمي الكبير الذي احاط بموضوع التثقيف الديني بالمدارس الامنية". وقالت "الاخطر هو جهل المكونين الاكاديميين بوجود مثل هذا التكوين، فهل يعني ان هذه المسالة سرية؟". ونبهت إلى ان "موضوع المحاضرات (الدينية) غير ثابت وانه يتطرق الى زوايا ايديولوجية مختلفة من شانها ان توجه المتكون أو المتربص (المتدرب) وتخلق لديه خلطا بين المفاهيم القانونية والدينية". وتساءلت "من هؤلاء الائمة الذين تتم دعوتهم لممارسة التثقيف الديني؟ وما علاقتهم بالعمل الامني؟ وما هي المعايير التي يتم استقدامهم على ضوئها؟ وهل تم مراقبة المواد المقدمة؟ وهل يحتاج تاسيس الامن الجمهوري في تونس الى تكوين من هذا القبيل؟". وذكرت الصحيفة بان وزارتي الشؤون الدينية والعدل وقعتا مؤخرا اتفاقا يسمح للائمة بزيارة السجون التونسية ل"تأطير" المساجين. وتنتقد احزاب المعارضة باستمرار توافد شيوخ دين "وهابيين" من دول خليجية على تونس لنشر مذاهب وأفكار "متشددة" في البلاد. وتابعت الصحيفة "هل ستقودنا هذه العقلية ايضا الى اخضاع جيوشنا الى هذا التكوين الغريب الذي نشتم منه رائحة حزبية وسياسية معلومة (..) ورغبة جامحة (من حركة النهضة) في الهيمنة على مفاصل الدولة؟". ونقلت عن رضا الرزقي المتحدث باسم نقابة قوات الامن الداخلي غير الحكومية ان "الامنيين يحتاجون الى تكوين يرفع من مستوى أدائهم المهني خلال ممارسة العمل وليس الى دروس دينية". وقالت ايضا ان "الديمقراطيات العريقة لم تلجأ الى التكوين الديني" وان القوات المسلحة "يجب ان تتدرب (فقط) على الحياد وتطبيق القانون واحترام حقوق الانسان والمعايير الكونية اضافة الى التكوين الصناعي والتقني الخاص بكيفية التعامل مع المظاهرات والمنحرفين بصورة عامة". وذكرت بأن حركة النهضة "بدأت" منذ سبعينات القرن الماضي "تعمل على اختراق" وزارات الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات في تونس عبر تشجيع اتباعها على الدراسة في الاكاديمية العسكرية والمشاركة في مسابقات التوظيف بجهاز الامن "أو عبر التقرب من عناصر عسكرية متدينة". واضافت ان الحركة تمكنت بفضل هذه الاختراقات من تأسيس اجهزة عسكرية وامنية واستخبارية "موازية" للاجهزة الدولة وانها أعدت لتنفيذ انقلاب على نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلا ان زين العابدين بن علي الذي خلف بورقيبة سبقها الى ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab