برلين ـ د.ب.أ
أظهر بحث جديد تم فيه فحص 1300 طفلاً صينياً في عمر ما قبل المدرسة وجود صلة بين ارتفاع مستويات الرصاص في دم الأطفال وبين المشاكل السلوكية والعاطفية مثل الاكتئاب والعدوانية، إلى جانب ما هو معروف عن ارتفاع مستويات الرصاص من التسبب في انخفاض ذكاء الطفل.
يوجد الرصاص بشكل طبيعي في البيئة نتيجة تعرض الإنسان للتلوث بسبب التعدين، أو حرق الوقود الأحفوري، أو نتيجة الصناعات التحويلية، أو التعرض للطلاء وأنابيب اللحام، أو نتيجة العيش في منازل قديمة
وبحسب الدكتور ليو جيانجون من كلية التمريض في جامعة بنسلفانيا: "الأطفال الصغار معرضون بصفة خاصة للآثار السامة للرصاص، لأنه يمكن أن يؤثر على تطوّر أعصاب الطفل".
نشر البحث في مجلة "جاما لطب الأطفال"، وقالت نتائجه إن مستويات الرصاص في دم الأطفال الصينيين ترتفع مع تقدم الطفل في السن، وهو نقيض ما يحدث في الولايات المتحدة، حيث ترتفع عدما يكون عمر الطفل بين سنتين و3 سنوات، ثم تنخفض بعد ذلك.
يوجد الرصاص بشكل طبيعي في البيئة نتيجة تعرض الإنسان للتلوث بسبب التعدين، أو حرق الوقود الأحفوري، أو نتيجة الصناعات التحويلية، أو التعرض للطلاء وأنابيب اللحام، أو نتيجة العيش في منازل قديمة.
وقال البروفيسور كمبرلي غراي مدير الصحة في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية الذي موّل البحث: "تتزايد الأدلة على أنه لا يوجد مستوى آمن من الرصاص، ومن الهام مواصلة الدراسات لمعرفة وفهم التغيرات السلوكية قصيرة وطويلة الأجل التي يتعرض لها الأطفال بسبب الرصاص".
يُستخدَم مقياس في الولايات المتحدة لتحديد المستوى الأعلى من المعتاد للرصاص في دم الطفل، هو 5 ميكروغرام لكل ديسيلتر من الدم. وتقدر التقارير الصحية الأميركية أن أكثر من نصف مليون طفل في الولايات المتحدة أعمارهم بين 1 و5 سنوات يزيد معدل الرصاص لديهم عن هذه النسبة.
وقد وجدت الدراسة التي فحصت 1300 طفلاً صينياً أن متوسط نسبة الرصاص في دمائهم هي 6.4 ميكروغرام لكل ديسيلتر. وأظهر الأطفال الذين يعانون ارتفاع مستويات الرصاص ميلاً للمشاكل السلوكية مثل القلق والاكتئاب، إضافة إلى مشاكل سلوكية أخرى مثل السلوك العدواني تجاه الآخرين.
وكانت دراسة نشرت عام 2011 قد أظهرت أن الأطفال في العالم النامي الذين يعيشون بالقرب من مصانع البطاريات وإعادة التدوير لديهم مستويات من الرصاص تفوق الموجودة لدى الأطفال الأميركيين بـ 13 ضعفاً.
أرسل تعليقك