دبي ـ العرب اليوم
على الرغم من أن قصر النظر حالة شائعة تصيب الكثير من الناس إلا أن دراسة ألمانية حديثة تحذر من زيادة معدلات الإصابة بهذه المشكلة الصحية عالمياً، خاصة بين أصحاب المستويات التعليمية العالية، وأنهم أكثر تعرضاً لهذه المشكلة بسبب السنوات التي يقضونها في التعليم.
معدلات الإصابة بقصر النظر بين الأميركيين تبلغ 42 بالمائة من السكان، وفي البلدان الآسيوية المتقدمة 80 بالمائة! بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة الأكاديمية الأميركية لأمراض العيون، يحدث قصر النظر بسبب خطأً في استقبال العين للضوء يسبب انكسار الضوء بطريقة تسبب رؤية الأشياء القريبة بوضوح بينما تظهر الأشياء البعيدة مشوشة.
يعتبر قصر النظر شائعاً، حيث يصيب حوالي 42 بالمائة من السكان حسب الإحصاءات الأميركية، لكن تحذر الدراسة الجديدة التي أشرف عليها البروفيسور علي رضا ميرشاهي من المركز الطبي في جامعة ماينز الألمانية، من زيادة معدلات الإصابة بهذه المشكلة، حيث بلغت معدلات الإصابة في البلدان الآسيوية المتقدمة إلى 80 بالمائة.
وبحسب ما أفادت الدراسة تعود الزيادة السريعة في معدلات الإصابة بقصر النظر إلى عوامل بيئية. وتنبّه الدراسة إلى آثار هذه الزيادة الصحية والاقتصادية.
لا يسبب قصر النظر ضعفاً في البصر فقط، لكنه يهدد بخطر انفصال الشبكية، والضمور البقعي، وإعتام عدسة العين المبكر.
قام الباحثون في هذه الدراسة بفحص 4658 شخصاً من ألمانيا يعانون قصر النظر، أعمارهم بين 35 و74 عاماً. ووجدت النتائج أن 53 بالمائة منهم من خريجي الجامعات، و35 بالمائة منهم من خريجي المدارس الثانوية، و24 بالمائة منهم من الحاصلين على تعليم أقل من الثانوي.
إضافة إلى ذلك لاحظ الباحثون أيضاً أن الذين أمضوا عاماً إضافياً في التعليم كانوا أقصر نظراً من أقرانهم من نفس المستوى التعليمي. وأجريت تلك المقارنات مع الأخذ في الاعتبار 45 عاملاً وراثياً.
أوصت نتائج الدراسة بتشجيع الشباب في كل مراحل التعليم على الخروج إلى الشارع، وتمضية وقت في الهواء الطلق كإجراء وقائي.
أرسل تعليقك