التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة
آخر تحديث GMT02:32:55
 العرب اليوم -

التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة

التجمع حول نار المخيم
سولت ليك سيتي ـ د ب أ

ربما ساهمت الجلسات الليلية حول نار المخيم في تنمية الثقافة البشرية، توصلت إلى هذه النتيجة الخبيرة الأميركية في علم الأجناس البشرية بولي ويزنر من جامعة يوتا التي قضت ستة أشهر ترصد الروتين اليومي لمجتمع ديوكوا الذين يعتمدون في حياتهم على الصيد وجمع الثمار في منطقة كالاهاري بجنوب القارة الأفريقية في أسلوب حياتهم القديم .

تتناول أطروحتها مسألة أن تعلم السيطرة على النار لأكثر من 400 ألف عام مضت أطال أمد اليوم للبشر الأوائل.

ومن حينها، يمكن للصيادين تكريس وقت لمجتمعهم بدون تجاهل الأنشطة الإنتاجية التي يجب القيام بها في وضح النهار .

وبالتالي أصبحت نار المخيم حجر أساس مهما لتطوير البنية الاجتماعية والمؤسسات الثقافية .

وبالإضافة إلى جلسات السمر فان النار جلبت أفضلية للطعام الساخن وساعدت في ابعاد الحيوانات المفترسة، بحسب الدراسة التى نشرت في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم .

رصدت ويزنر الروتين اليومي لمجتمع ديوكوا الذي يعرف أحيانا بالبشمان، في بوتسوانا ونامبيا ولاحظت أن نحو 75 بالمئة من كل الأحاديث خلال اليوم تدور حول تنظيم العمل أو تنظيم العلاقات الاجتماعية .

وفي المساء يتغير الموضوع الرئيسي بشكل ملحوظ وتتمحور 81 بالمئة من الأحاديث الآن حول مغامرات اليوم . وهذه الجلسات يتخللها الرقص والغناء والحكايات، كما لعبت الحفلات الدينية دورا مهما.

وكتبت ويزنر أن هذه الأنشطة مهمة للغاية للعيش معا في مجتمع . وخلال الجلوس حول نار المخيم مساء تتعزز وتنتقل القيم الثقافية والعادات حتى إلى الأفراد الذين ينتمون إلى ثقافات أخرى .

تعتبر ويزنر أن ما رصدته إشارة إلى التأثير الكبير الذي تركه نار المخيم على التطور الاجتماعي والثقافي . ومن الصعب بالتأكيد الاعتماد على ثقافة حديثة في استقراء مجتمعات ما قبل التاريخ التي لم تترك أي مصادر مكتوبة وراءها وهناك القليل من الادلة الاثرية للحياة اليومية ولكن ويزنر تقول متابعة مجتمع ديوكوا يلفت نظرنا إلى أشياء كنا نغفل عنها.

لا يعرف الكثير عن الدين أو البنيان الاجتماعي لشعوب ما قبل التاريخ أو مستوى التواصل بين الجماعات المختلفة .

ركزت أغلب الدراسات المعنية باستخدام نار التدفئة من قبل شعوب ما قبل التاريخ بقدر أكبر على المسائل العملية مثل تأثيرها على الحمية . وكان بعض الباحثين قد طرحوا فكرة الطهى كمفتاح للنجاح التطوري للبشر .



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة التجمع حول نار المخيم في المساء قد يمثل مصدر إلهام للثقافة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab