عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع
آخر تحديث GMT05:41:30
 العرب اليوم -

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

استعرض الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، الأيام الأخيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أدى حجة الوداع، وعاد إلى المدينة، حتى وافته المنية.

وقال خالد في آخر حلقات برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، إن النبي لما شعر بدنو أجله، قال لابنته فاطمة: يا فاطمة أرى أن الأجل قد اقترب فاصبري يا فاطمة، فإنه ليس هناك امرأة مـن المـسلمين سـتكون أعظم مصيبة منك، فقالت: "الله المستعان"، يعمل على تهيئتها نفسيًا لتلقي خبر وفاته، حتى لا تتفاجئ.

وأشار إلى أنه في تلك الأثناء نزلت آخر آية من القرآن :" وَاتَّقُواْ يَوْمـاً تُرْجَعُـونَ فِيـهِ إِلَـى اللّـهِ ثُـمَّ تُـوَفَّى"، في الوقت الذي طلب فيه النبي أن يزور شهداء أحد، وكأنه يـودع الأمـوات بعـد أن ودع الأحيـاء، يقول لهم: الـسلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون وإنا بكم لاحقون.

وأضاف: "يقول: "اشتقت لإخواني"، فيسألونه من هم؟، يجيب: قوم سـيأتون مـن بعـدي يؤمنـون بـي ولـم يرونـي، اشـتقت لهـم فبكيت".

وأوضح أن النبي عندما دخل في مرض الموت، أمـر أبـا بكـر بأن يـصلي بالمسلمين، وانتقل إلى حجرة السيدة عائشة بعد أن استأذن زوجاته، "فأراد أن يقوم فلم يستطع فجاء علـي بـن أبـي طالـب والفـضل بـن العبـاس وحملاه إلى بيت عائشة، فرآه الناس محمولاً فبدأوا يجزعون، وامتلأ المسجد النبوي بالناس، يقول: "لا إله إلا االله إن للموت لسكرات".

وأشار إلى ما قالته السيدة عائشة: "أصبح النبي يتصبب عرقًا، فأخذت يده أمسح بها العرق لأن يده أكرم من يدي، فتذكرت أنه كان يدعو للمرضى والضعفاء ويضع يده على رؤوسهم ويقول : "اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا"، فأخذت يده ووضعتها على رأسه وظللت أدعو بها فرفع يده وقال لي : تقول عائشة: "أصبح النبي يتصبب عرقا، فأخذت يده أمسح بها العرق لأن يده أكرم مـن يـدي.. فيقول: "لا يا عائشة لا ينفع الآن كان ذلك في المدة" أي عندما كان في العمر بقية، لكن الآن لا ينفع. تقول: "فعرفت أنه ميت".

وقال خالد: ظل على هذه الحال والمسجد مملوء بالناس، فسمع أصواتهم فقال: "ما هذا؟ " قالت: الناس تخاف عليك يا رسول الله، فقال: "احملوني إليهم"، فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا على وجهه سبع قرب من الماء وقام وحملوه على المنبر، وقال آخر كلماته: "أيها الناس كأنكم تخافون علي؟"، فقالوا نعم يا رسول الله.. أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله كأني أراه من هنا، والله ما الفقر أخاف عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم.. أيها الناس إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء الله".

وأضاف: "لم يفهم أحد من هو هذا العبد إلا شخص واحد هو أبو بكر الصديق الذي ارتفع صوته بالبكاء إلى درجة النحيب وقام وقال له: "فديتك بأبي، فديتك بأمي، فديتك بأهلي، فديتك بمالي فديتك بكل ما أملك". فنظر الناس لأبي بكر كيف استطاع أن يقطع آلام النبي، فقال لهم الرسول : "دعوا أبا بكر فما من أحد منكم كان له علي فضل إلا كافأته به إلا أبا بكر لم أستطع مكافئته فتركت مكافئته لله عز وجل".

وتابع: "ثم أكمل: "أيها الناس من كنت قد جلدت له ظهرًا فهذا ظهري فليقتص مني، ومن كنت أخذت منه مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ومن كنت قد شتمت له عرضًا فهذا عرضي فليقتص مني فإني أحب أن ألقى الله نقيًا، ولا يخشى الشحناء فإنها ليست من طبعي، فقام رجل وقال له: "لك علي ثلاثة دراهم فقال له: "جزاك الله خيرًا"، وقال للعباس أعطه دراهمه".

وأشار إلى توصية النبي للمسلمين بأداء الصلاة: "الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة أي حافظوا على الصلاة (وظل يرددها).. أيها الناس الله الله في صلة الأرحام، الله الله في النساء، أوصيكم بالأنصار خيرًا".

وفي سياق تساؤله: ما هي علاقة الصلاة والنساء؟.. يجيب خالد: الصلاة قمة العلاقة بينك وبين الله.. والرحمة بالمرأة قمة العلاقة بينك وبين الناس.. لأنك لو رحمت المرأه في بيتك ستستطيع أن ترحم الناس خارج البيت.

واستطرد: "ثم بدأ يدعو: "آواكم الله، نصركم الله حفظكم الله، أيدكم الله، رفعكم الله، "أيها الناس أبلغوا مني السلام كل من سيتبعني من أمتي إلى يوم القيامة"، ونزل وعاد إلى بيته، تقول عائشة: "دخلت عليه فاطمة فقال لها أدن مني يا فاطمة فأسرها كلمة في أذنها فبكت ولما رأى بكاءها ناداها أدن مني يا فاطمة فأسرها كلمة فضحكت"، وبعد وفاته سألوها: "ماذا قال لك؟" قالت: "قال لي في الأولى إني ميت الليلة، فبكيت فلما وجدني أبكي، قال لي إنك أول أهلي لحاقًا بي فضحكت".

وذكر أنه "يوم وفاته عند صلاة الفجر قام وفتح الباب الذي يطل على الروضة وكان خاصًا به يخرج منه وحده، فوجد المسجد مليئًا بالناس لأنهم كانوا يبيتون في المسجد منذ مرضه، فتبسم النبي وكانت آخر ابتسامة له من أجل الصلاة، فأحس الناس به وأنه ينظر إليهم فكانوا على وشك الخروج من الصلاة فرحًا لخروجه عليهم، إلا أنه أشار إليهم ليبقوا في مكانهم، وعندما كان ينظر إليهم شعروا كأن الشمس أشرقت عليهم، مع أن الوقت ليل قالوا: لم نر رسول الله أجمل ولا أضوى من هذا اليوم".

وقال: "جاءت الوفاة عند شروق الشمس يوم الاثنين، ولد ساعة شروق الشمس وهذا يدل على أن ولادته بداية للرسالة، ورسالة للإنسانية جمعاء، ومات عند شروق الشمس لأن رسالته مازالت باقية.

وأشار إلى أن الرسول مات وهو في حضن عائشة، كان يتوقع أن تكون وفاته و هو يصلي أو يجاهد أو يقرأ القـرآن، تقـول عائشة: "مات رسول االله بين سحري و نحري".. ابتدأ الإسلام بحضن جبريل في غار حراء وختم بوفاة الحبيب في حضن زوجته.

وقال إنه "جاءت أفواج المسلمين لتصلي عليه يتقدمهم أبو بكر وعمر، وبعده أفواج النساء والأطفال، وجاء وقت الدفن، والكل يتساءل كيف سنضع عليه التراب؟ ثم تذكروا قول النبي لهم: "حياتي خير لكم أهديكم إلى دين الحق ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما كان منها من خير حمدت الله وماكان منها من شر استغفرت لكم الله "، فقالوا "أو تعرفنا يا رسول الله؟" قال: "أعرفكم بأنسابكم وأسمائكم". قالوا: "وكيف ستدعو لنا والدود قد أكل منك؟" فقال: "لقد حرم الله الأرض على الأنبياء".

وأضاف: "وضعوا عليه التراب ودفن الحبيب.. تقول فاطمة سألت أنس: أطابت أنفسكم أن تضعوا التراب على وجهه؟.؟. فبكى أنس وظل صامتًا.. يقول أنس : "دخل النبي المدينة يوم الإثنين فأضاء منها كل شيء ومات يوم الإثنين فأظلم منها كل شيء"، وعاد الصحابة إلى بيوتهم يبكون ولا ينامون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab