الرياض - أ.ش.أ
ركزت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم فى افتتاحيتها على اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون وفعالياته وأكدت صحيفة "عكاظ" ان الأمة الإسلامية تملك إمكانات ضخمة وقدرات هائلة تستطيع منظمة التعاون الإسلامي أن تستثمرها بقوة لإحداث نقلة نوعية في مواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة التي يواجهها العالم وخاصة مواجهة الارهاب.
وقالت إن هذه المقومات الضخمة، لو أمكنها استثمارها لقدمت الأمة الإسلامية للعالم أعظم إنجاز في تطويق الإرهاب بهذا العالم والقضاء عليه وبتصحيح المفاهيم والثقافات، والحوار بين أرباب الأديان.
وأشارت إلى ان تلك الإمكانات الهائلة التي تمتلكها فإنها تتخلص في الوفرة السكانية لأعداد المسلمين في العالم والتي تتجاوز (مليارا ونصلف المليار) نسمة، الثروات الطبيعية الهائلة ، الانتشار الواسع لأبناء هذه الأمة في جميع القارات ،المواقع الاستراتيجية الحيوية التي تتمتع به وحاجة كافة دول وشعوب العالم إليها لأسباب مختلفة.
كما لفتت إلى ان الامة الاسلامية تستطيع بثرواتها الدفينة العظيمة أن تتحكم في عجلة الاقتصاد العالمي وأن توجهه لفائدة كل شعوب الأرض، والقضاء على الكثير من الأخطار الناشئة عن الفقر والتفاوت الطبقي وانتشار الفساد في الأرضعلاوة على أنها تستطيع بدخولها المنظم والقوي في عصر العلم والتكنولوجيا أن تتصدر المشهد أيضا.
وتساءلت فى ختام تعليقها فمتى يتحول هذا الحلم إلى حقيقة؟ وقالت سؤال لوزراء خارجية الدول الإسلامية المجتمعين في جدة، ونرجو أن يكونوا قد وجدوا الإجابة عليه."
ومن جانبها رأت صحيفة "الوطن أن الملف العراقي الذى ليس هو وحده الذي يفترض مناقشته في اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية المنعقد على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامى ، الذي بدأ بالأمس، بل الملف السوري أيضا، وكذلك الفلسطيني مشيرة الى أن المؤشرات توضح أن الأوضاع تتجه من سيئ إلى أسوأ.
وقالت فى افتتاحيتها اليوم إنه "في العراق لا أحد يستطيع أن يتوقع السيناريو المقبل، بعد توغل ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في المدن العراقية، وبعد تصاعد حدة المواجهات بين تيارات أخرى، وما يزيد من تدهور الوضع ما يقال عن فرار الكثير من عناصر الجيش العراقي من المواجهات مع المناهضين لحكومة المالكي.
وأضافت ان واقع الحال في سوريا ليس بأفضل من العراق، فتنظيم "داعش" يحكم السيطرة على بعض المدن والقرى ويريد التوسع، ولا هم له سوى مصلحته كتنظيم ، ولعل التوغل "الداعشي" في العراق يأتي استكمالا لحلم الدولة المزعومة، التي يتخيلها هذا التنظيم مكانا له.
وتابعت أما فلسطين، فالفرصة التي وجدتها إسرائيل عبر خطف ثلاثة مستوطنين ستجعلها تعيث خرابا؛ مستغلة الأوضاع المتردية في المنطقة، وتوجه الأنظار إلى العراق وسوريا. مما يعني أن الوزراء العرب أمام مهمة ليست بالسهلة.
وقالت "لذلك فالمطلوب اليوم الخروج إلى مرحلة الفعل، والضغط على من يمكنهم التدخل لإيقاف حرب إن كبرت فلن تبقي شيئا في العراق وسوريا، ودعم الفلسطينيين في الضفة الغربية لتعطيل الانتهاكات الإسرائيلية فيها" مؤكدة أن وسائل القوة والضغط موجودة لدى جامعة الدول العربية ككتلة متكاملة كثيرة.
أرسل تعليقك