الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا
آخر تحديث GMT16:17:33
 العرب اليوم -

الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا

الإعلام الأميركي
واشنطن ـ أ ش أ

ذكر موقع "ذا انترسبت" الإخباري الأميركي أنه منذ صدور التقرير الخاص بالتعذيب الشهر الماضي، باتت منافذ التلفزيون الأميركي منصة للجلادين الأميركيين وأنصار التعذيب واستبعدوا تماما ضحايا أو عائلات من قتلوا جراء عمليات التعذيب.

وأوضح الموقع في تقرير نشره في نسخته الإلكترونية ، أن هناك مجموعة تجاهلها التلفزيون الأميركي ولم يسمع عنهم أو منهم وهم ضحايا التعذيب، الذين اعترفت بهم حكومة واشنطن بأنهم أبرياء، فضلا عن عدم استضافة أسر من تم تعذيبهم حتى الموت.

ورأى الموقع أنه سواء كان التجاهل أو الإغفال عن طريق التعمد (على الأرجح) في التغطية، فإن هذا الإغفال الذي لا يغتفر يشوه جذريا تلك التغطية.

وذكر الموقع أنه كلما اضطرت أميركا لمواجهة أفعالها المشينة فإنها تتبع الاستراتيجية المركزية في إخفاء الضحايا، وجعلهم غير مرئيين، مشيرا إلى أن هذا ما يسلب من الضحايا إنسانيتهم: معلقا "إنها عملية التجريد من الإنسانية"، الأمر الذي في المقابل، من شأنه أن يمكن النخب الأميركية لأول مرة لدعم الأعمال الوحشية .

ونوه إلى نتيجة الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بالتعاون مع شبكة "ايه بي سي" نيوز الصادر مؤخرا والذي يكشف أن أغلبية كبيرة من الأميركيين يعتقدون أن التعذيب له ما يبرره حتى عندما نطلق عليه "تعذيب" ، وقال الموقع :"لذلك فإن عدم الاضطرار إلى التفكير في الضحايا البشرية الفعلية يجعل من السهل تبرير أي نوع من الجرائم" .

واستشهد الموقع بمقال للكاتب الشهير توماس فريدمان عن أعمال التعذيب والتي تشمل التغذية القسرية وتجميد المعتقلين حتى الموت، والذي قال فيه "بالنسبة لطبقة صنع الرأي العام في الولايات المتحدة، فإن عمليات التعذيب الوحشي تعد دليلا على تفوق أمريكا" ، وأضاف "هذا عمل من أعمال الفحص الذاتي وليس فقط ما يبقي مجتمعنا ككل صحيا، وهذا ما يجعلنا نموذجا للآخرين الذين يريدون محاكاتنا ".

وقال الموقع إن التكتم على هؤلاء الضحايا وإسكاتهم وجعلهم غير مرئيين هو أكبر خدمة تقدمها وسائل الإعلام الأمريكية للحكومة والتي تدعي أنها تعمل كهيئة رقابية .

تجدر الإشارة إلى أن موقع "ذا انترسبت" يضم مجموعة مشهورة من صحافيي التحريات الأميركيين الذين يتابعون قضايا الأمن القومي .




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا الإعلام الأميركي بات منصة لممارسي التعذيب وليس الضحايا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab