جحيم زحمات السير الخانقة في لاغوس
آخر تحديث GMT18:46:46
 العرب اليوم -

جحيم زحمات السير الخانقة في لاغوس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جحيم زحمات السير الخانقة في لاغوس

لاغوس ـ أ.ف.ب

لا تفارق البسمة وجه أوشوكو أوغهوفوو، بالرغم من أنه يمضي 30 ساعة في الأسبوع في سيارته للوصول الى مكتبه والعودة منه في لاغوس عاصمة نيجيريا الاقتصادية. تقع شركة الوساطة التي يعمل فيها أوشوكو أوغهوفوو في جزيرة إيكويي وهي إحدى الجزر التي تتركز فيها النشاطات الاقتصادية. وهو يعيش على بعد 32 كيلومترا من مركز عمله. ومن المفترض أن تستغرق الرحلة من منزله إلى مكان عمله أقل من ساعة، لكنها تمتد على ساعات بسبب الحفر الكبيرة في الطرقات الرديئة الحال والأشغال وحواجز الشرطة وزحمات السير الخانقة. فيمضي أوشوكو أوغهوفوو حوالى ثلاث ساعات ليصل إلى مكتبه، وحتى أكثر خلال موسم الامطار بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، بالرغم من أنه يغادر منزله عند الساعة 5,30 صباحا. ويشير الموظف إلى أن "هؤلاء الذين يغادرون منازلهم في ساعات أكثر تأخرا يمضون وقتا أطول في سياراتهم من الساعات التي يمضونها في العمل. فإذا غادر المرء منزله يوم الاثنين عند الساعة 6,30 صباحا، يصل إلى عمله بعد أكثر من 4 ساعات". وحال هذا الموظف الأربعيني هي حال جميع الموظفين في لاغوس ثاني مدن نيجيريا. فيمضي مئات آلاف الأشخاص قرابة 35 ساعة في الأسبوع الواحد في وسائل النقل، أي ما يوازي أسبوع عمل في فرنسا. ويقر أوشوكو أوغهوفوو "نكون متعبين طوال الوقت"، كاشفا أنه يأخذ قيلولة تراوح مدتها بين 20 و 30 دقيقة في مكتبه لكي يصمد. وهو يمضى على الطرقات وقتا أطول من ذلك الذي يخصصه لأولاده الذين يكونون في غالبية الأحيان نائمين عندما يغادر المنزل ويعود إليه. ولا يحبذ الخروج في عطل نهاية الأسبوع لملاقاة أصدقائه، مفضلا المكوث في منزله لتفادي زحمات السير الخانقة. وتضم لاغوس رسميا 12 مليون نسمة، لكن التقديرات الأخيرة تشير إلى 21 مليون نسمة في مدينة تمتد على حوالى ألف كيلومتر مربع. ويزيد الوافدون الجدد إلى المدينة الضغوطات على البنى التحتية للطرقات التي هي أصلا في حالة رديئة. ويتسبب نقص الأراضي والمساكن في رفع أسعار العقارات، ما يدفع السكان الأقل يسرا إلى العيش بعيدا عن وسط المدينة. ويتقاضى أوشوكو أوغهوفوو راتبا لائقا، لكن عليه أن يدفع إيجارا أغلى بثلاث مرات إذا أراد العيش في منطقة أقرب إلى مركز عمله. وتزداد زحمات السير شدة من جراء المساعدات المقدمة لقطاع الوقود وازدهار سوق السيارات المستعملة المستوردة من أوروبا. ويقر دايو موبيرييولا مدير هيئة وسائل النقل في لاغوس المعروفة ب "لاماتا"، "نواجه هذه المشكلة منذ حوالى 40 عاما ... وقد وضعنا خطة" لتفادي الزحمات الخانقة في غضون 5 أعوام. وتقوم هذه الخطة الممتدة على 30 عاما بميزانية 20 مليار دولار، على نظام وسائل نقل عام مدمجة. وتكمن الفكرة في إرساء 9 خطوط للحافلات و7 لقطارات الضواحي بفضل قروض صينية كي يتخلى أبناء المدينة عن استخدام سياراتهم. لكن إرساء هذه البنى التحية يتطلب هدم أحياء صفيح بكاملها من دون تقديم تعويضات لسكانها، ما يتسبب بمشكلة جديدة ألا وهي السكن في مكان بعد أبعد عن مركز العمل. وتقوم سلطات لاغوس أيضا بتطوير شبكات زوارق الأجرة. وبحسب تقديرات العام 2013، استقل 1,3 مليون شخص هذه الزوارق في الشهر الواحد. لكن هذا المعدل لا يزال ضئيلا بالنسبة إلى مستخدمي السيارات الذين يبلغ عددهم 9 ملايين في اليوم الواحد.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جحيم زحمات السير الخانقة في لاغوس جحيم زحمات السير الخانقة في لاغوس



GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

GMT 02:08 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

صعود مبيعات السيارات في الصين بعد تراجعها 5 أشهر

GMT 02:05 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بي واي دي تستعد لاقتحام السوق الألماني بالسيارات الكهربائية

GMT 03:44 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تصدر 60% من سياراتها إلى أميركا الشمالية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 18:05 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا
 العرب اليوم - غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab