موسكو ستضخ 30 بليون يوروفي روساتوم للطاقة النووية
آخر تحديث GMT02:53:29
 العرب اليوم -

موسكو ستضخ 30 بليون يوروفي "روساتوم" للطاقة النووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو ستضخ 30 بليون يوروفي "روساتوم" للطاقة النووية

برن ـ العرب اليوم

يراقب خبراء الطاقة السويسريون تحركات شركة «روساتوم» الروسية، إذ لم يعد النفوذ الطاقوي يقتصر على شركة «غازبروم» في موسكو، بل يشمل أيضاً شركة «روساتوم» التي بدأت إبرام اتفاقات في كل القارات. ويرى محللون سويــــسريون، أن شركة «روساتوم» ستصبح عملاقة في قطاع إنتاج الطاقة النووية. وفي حين تُعتبر «غازبروم» شركة قابضة وأسهمها مدرجة في الأسواق المالية، يمكن اعتبارها مملوكة من حكومة موسكو. وفي ما يتعلق بسعر إنتاج الطاقة النووية، يشيرون إلى أن مادة اليورانيوم تستأثر بنحو عشرة في المئة من السعر، كما يعتمد سعر إنتاج كيلواط واحد من هذه الطاقة بنسبة 90 في المئة على تقلبات أسعار المواد الأولية. ويلفتون الى أن ثقل روسيا في إنتاج الطاقة النووية أخف كثيراً من ذلك المتصل بإنتاج الغاز. ويستوطن 37 في المئة من مصادر إنتاج الغاز العالمي في روسيا، فيما تتوزّع مصادر اليورانيوم الضروري لإنتاج الطاقة النووية بين مناجم منتشرة في أفريقيا وآسيا الوسطى وكندا وروسيا. وبما أن دول العالم بدأت تتمسك بإنتاج الطاقة النووية «النظيفة»، بدأ يبرز دور «روساتوم» اليوم في التنافس مع الشركات الغربية لإنتاج الطاقة ومن ضمنهم السويسريون. ويعمل حول العالم 439 مفاعلاً نووياً، ويُتوقع أن يُضاف إليها 345 مفاعلاً عام 2030. ودخلت شركة «روساتوم» الروسية على الخط لإنتاج التوربينات الخاصة بتشغيل هذه المفاعلات النووية من الجيل الحديث، لا بل نجحت في «تفكيك» الشراكة بين «أريفا» الفرنسية و «سيمنز» الألمانية التي اختارت «روساتوم» شريكة جديدة. كما تمكّنت الأخيرة من استقطاب شركة «اي دي أف» الفرنسية إليها. ولتعزيز قوة «روساتوم» المالية والاستثمارية، قررت حكومة موسكو وفق المعطيات الأخيرة التي حصل الخبراء السويسريون عليها، ضخ نحو 30 بليون يورو فيها خلال السنوات العشرين المقبلة. وعلى غرار سويسرا، تحاول روسيا توسيع اعتمادها على الطاقة النووية لإنتاج 20 إلى 25 في المئة من الكهرباء في الأعوام المقبلة. وفي وقت تصطدم الصناعة النووية السويسرية بأكثر من عائق منوط بتصدير تقنياتها إلى الخارج، تنجح «روساتوم» في تأسيس شبكاتها التجارية الدولية بذكاء. وعلى سبيل المثال، ستبني الشركة محطة الطاقة النووية الأولى في تركيا بكلفة 20 بليون يورو تقريباً. وستستفيد حكومة أنقرة على مدى 15 سنة من إنتاج الطاقة النووية لحاجاتها الكهربائية بكلفة متدنية. والى جانب تركيا، تتحرك «روساتوم» في شكل تعجز عنه منافساتها الغربية، لكسب اهتمام السويسريين الذين يتابعون بحذر مخططاتها الضخمة. كذلك تعزز الشركة وجودها في الهند وبلغاريا والصين وفيتنام وأرمينيا وبيلاروسيا، وحتى بعض دول الشرق الأوسط مثل مصر. وساعدتها حكومة موسكو في تأسيس مستودع اليورانيوم «لاو انريتشمنت يورانيوم بنك»، بهدف تزويد كل الدول المستخدمة للنووي بالوقود. وعلى رغم سعي شركة «روساتوم» إلى انتزاع حصص في أسواق الطاقة النووية، يستبعد المحللون السويسريين أن يتحوّل قلق اللاعبين النوويين ومنهم الأميركيون والكنديون والأوروبيون، إلى خوف منها على المديين القريب والمتوسط . ولا شك في أن روسيا تسعى إلى تقوية مصالحها الدولية، من طريق تسويق آفاق تكنولوجية جديدة للطاقة النووية. لكن الأسواق الغربية لن تسمح لحكومة بوتين بتخطي الخطوط الحمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو ستضخ 30 بليون يوروفي روساتوم للطاقة النووية موسكو ستضخ 30 بليون يوروفي روساتوم للطاقة النووية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab