وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض
آخر تحديث GMT02:30:16
 العرب اليوم -

وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض

وحيد القرن الأبيض الشمالي
نيويورك ـ يوسف مكي

تكافح العديد من الأنواع النادرة من الحيوانات مثل وحيد القرن الأبيض الشمالي، من أجل البقاء على قيد الحياة والنجاة من الانقراض، مع تبقي خمسة حيوانات فقط منها في العالم.

وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض

ويعرف أن أنواع الحيوانات التي تعاني من قلة عددها، هي أكثر عرضة للكوارث البيئية، وللآثار السلبية للتناسل الداخلي ومن ثم خلل عشوائي في معدلات إنجاب الجنسين، ويوضح الدكتور فيليب ستيفنز من جامعة "دورهام" أنه "إذا كانت هناك أعداد قليلة من أحد أنواع الحيوانات، فسيتميز نسلها بالجنس الواحد نتيجة للتزاوج الداخلي".

وتؤثر العديد من العوامل على تراجع أعداد الحيوانات النادرة مثل العمر ومعدل الإنجاب، والتاريخ الوراثي، فضلاً عن التهديد بالانقراض القائم، وبالتالي معدل انخفاض أعدادها، وعلى الرغم من أن العوامل التي تدفع العديد من الأنواع نحو حافة خطر الانقراض لا تعد ولا تحصى، إلا أن الآثار البشرية واضحة في ذلك.

وأكد أستاذ علوم البيئة، إتش ريسيت أكايا من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك "بدت الآثار البشرية على تراجع أنواع الحيوانات النادرة، كثيفة في القرن الماضي، ودفعت النظم الطبيعية نحو مناطق صغيرة معزولة، وألحقت الضرر بها وبمسيرتها الطبيعية".

وتوصل العلماء إلى نهج يقيم أعداد الأنواع النادرة المنخفضة التي تنذر بانقراضها، والذي ينطوي على تقييم الحد الأدنى للحيوانات التي تستطيع البقاء على قيد الحياة، والاستمرار في دورتها الطبيعية للتكاثر، وذلك وفقا لإطار زمني محدد، ويؤكد ستيفنز "يعتبر هذا النهج المتبع مفيد من الناحية النظرية، ومن حيث توجيه الفهم النظري الخاص بإدراك الخطر السكاني للأنواع النادرة".

ويختلف هذا النهج والأرقام التي يتم التوصل إليها بين الأنواع المختلفة، ويمكن تقدير عدد الحيوانات بعدة طرق، ويوضح ستيفنز "فعلى سبيل المثال يختلف تقييم الأعداد بين نوعين مختلفين من الحيوانات بنفس الحجم، ولكن قد يزداد عدد أحد هذه الأنواع أو يستقر، بينما تقل أعداد النوع الثاني بشدة، ولذلك فإن النوعين لا يحملهما قارب واحد على الإطلاق"، وأضاف "لذلك نحن بحاجة إلى توخي الحذر عند الحكم على انقراض الأنواع من خلال أعداد الحيوانات."

وأشار أكايا إلى أن " دور هذا النهج يتمثل في تشكيل الجهود العملية للحفاظ على الأنواع النادرة من الانقراض، محط جدل واسع، كما أن المحاولات للتوصل إلى تقديرات عامة وواسعة النطاق، يقوض جهود الحفاظ على الحيوانات، ويؤدي إلى انقراض الأنواع النادرة منها التي تضم أعداد قليلة، لأنه يشير إلى عدم وجود اهتمام حقيقي لحمايتها من الانقراض، الذي ينبغي أن يكون أولوية قصوى"

ويشكل الحفاظ على مستقبل الحيوانات النادرة تحديا متزايد مع تراجع أعدادها، ومن الضروري أن تتكاتف وتترسخ مفاهيم مثل الوعي بالحفاظ على الحيوانات، والإرادة السياسية والحكم الرشيد لتجنب وقوع كارثة الانقراض.

ويذكر أن النمور السيبيرية بلغ عددها 30 في الثلاثينات من القرن الماضي، ونما عددها حتى بلغ 450 في حين أن الفيل الشمالي، يعاني من خطر الانقراض في القرن 19 نتيجة لصيد مئات الآلاف منه، ويشير الباحث في جمعية علوم الحيوان في لندن، صموئيل تورفي، إلى أن بعض الأنواع، مثل روبن الأسود من جزر تشاتام، قبالة سواحل نيوزيلندا، بدأت تستعيد أعدادها من خلال تربية زوج واحد فقط.

ويضيف صموئيل "ولا تنتمي أحد العوامل المهمة لتحديد فعالية طرق الحفاظ على السلالات النادرة إلى أي نوع من النظرية العلمية، ولكنها تعتمد على العزم والإرادة البشرية للحفاظ على النوع من خلال النهج السياسي الرشيد، الذي يبتعد عن البيروقراطية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab