النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال
آخر تحديث GMT22:22:04
 العرب اليوم -

النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال

مربي نحل ينظف قفرانا
بريتوريا ـ أ.ف.ب

بعد اوروبا والولايات المتحدة، تعاني جنوب افريقيا بدورها ظاهرة اختفاء النحل، وهي ملقحات ضرورية لعدد كبير من الاجناس النباتية اللازمة في التغذية البشرية.

فمرض وباء تعفن الحضنة الاميركي، وهو مرض يفتك بقفران النحل وتتسبب به جرثومة، يلحق اضرارا كبيرة بالنحل للمرة الاولى في التاريخ الحديث للبلاد، بحسب مايك السوب الاخصائي في النحل في ستيلينبوش في ريف كيب تاون.

وقال السوب "هذا الامر نفسه تماما يحصل في كل انحاء العالم"، مشيرا الى ان النحل يصاب بامراض جراء "التعب الناجم عن وسائل التربية المكثفة للنحل ومبيدات الحشرات والتلوث" في وقت "كانت في وقت سابق اقل هشاشة". كما أنها تعاني "من البشر والضغوط والضغط النفسي الذي يفرضه البشر عليها".

ويخشى الخبراء ان يتفشى المرض في اتجاه الشمال ليتمدد الى سائر انحاء القارة الافريقية حيث تربية النحل بالوسائل التقليدية تمثل مصدر عيش لمئات الاف الاشخاص.

ولفت السوب الى "انها قنبلة موقوتة. كل النحل في القفران التي تفحصتها مع حالة تعفن الحضنة الاميركي نفقت".

وعندما اكتشف برندن اشلي كوبر المرض في قفرانه سنة 2009، شعر سريعا بالقلق. وقال في هذا الاطار "كنا نعلم اننا سنرى هذا الانتشار الهائل لمرض تعفن الحضنة. لم اكن اعلم ما عساي افعل، لم اكن اعرف ما سيكون مدى الضرر. كنت فقط قلقا على نحلي".

وبعد ست سنوات، اصبح الكابوس حقيقة، فقران النحل تزول واحدا تلو الاخر.

وهذا المرض يصيب الحضنة (مجموعة اليرقات) ما يمنع تكاثر النحلات العاملة. وعندما ينتهي عمر القفير، تتهافت نحلات من قفران اخرى في كثير من الاحيان لحصد عسلها. وهذا العسل الملوث الذي تنقله النحلات الى قفرانها هو الذي يؤدي الى تفشي المرض.

وتواجه اميركا الشمالية واوروبا هذا المرض منذ قرون، الا ان النحلات الجنوب افريقية كانت حتى وقت قريب مضى مقاومة له بفضل التنوع الكبير في انواع النحل المحلي بحسب العلماء. كما أن تشريعا يفرض أن تكون كل منتجات القفران المستوردة الى جنوب افريقيا خاضعة لاشعاعات سمح بتفادي تفشي المرض على فترة طويلة.

لكن في 2015، يبدو ان المعركة تخاض بطريقة سيئة: "فقد تفشى تعفن الحضنة بشكل هائل خلال الاشهر الخمسة الاخيرة (خلال الصيف في الجزء الجنوبي من الكرة الارضية)، وقد انتشرت على مساحة اضافية في غرب البلاد بطول 500 كلم وعرض 400 حيث اصيبت كل قفرانها تقريبا بالمرض"، بحسب مايك السوب.

ولفت السوب الى ان المرض "يتفشى سريعا ولا ارى سببا سيجعله يتوقف، الا اذا حصل تدخل بشري لمراقبته".

وكما في اي مكان اخر، لا يعتبر النحل اساسيا لدوره في انتاج العسل فحسب بل ايضا لتلقيح مئات الانواع النباتية.

وشدد السوب على "اننا لا نستطيع السماح بخسارة نحلنا. ليس ذلك بسبب النحل بل لأن لدينا قطاعا زراعيا تقدر قيمته بعشرين مليار راند (1,61 مليار دولار) ويعتمد على تلقيح النحل".

وبحسب منظمة غرينبيس التي اطلقت حملة لانقاذ الحشرات، حوالى 70 % من المحاصيل الزراعية في العالم التي توفر 90 % من الاغذية المستهلكة على الارض يتم تلقيحها من النحل.

وأكد موكيتسا راماسودي المدير في وزارة الزراعة الجنوب افريقية "ان فريقا تابعا لنا يعمل حاليا على برنامج تحركات سيتم الاعلان عنه في الاسابيع المقبلة".

وتنص الخطة الحكومية على الحد من التراخيص لفتح قفران والتوعية على نطاق واسع بشأن المرض وايجاد قواعد اكثر حزما لادارة المستوطنات كالتحليل الدوري لليرقات بهدف تحديد المرضى منها قبل نقلها العدوى الى كامل القفير.

وأكد راماسودي أن استخدام المضادات الحيوية لحماية القفران، وهي ممارسة مثيرة جدا للجدل، لن يتم اللجوء اليه "الا في المقام الاخير".

لكن بحسب مربي النحل اشلي كوبر، هذه التدابير قد تكون غير كافية وتأتي متأخرة في قطاع زراعي جرت العادة فيه على عدم التدخل وترك الامور على الطبيعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال النحل في جنوب أفريقيا مهدد أيضًا بالزوال



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab