أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية
آخر تحديث GMT19:57:33
 العرب اليوم -

أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية

أسماك في خليج كاليفورنيا
باريس - أ ف ب

يصدر نوع سمك في خليج كاليفورنيا اصواتا قوية خلال فترة التزاوج بحيث يشكل خطرا على سمع انواع من الثدييات البحرية مثل الدلافين على ما اظهرت دراسة جديدة. 

وقال الباحث في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو تيموثي رويل وهو أحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها الأربعاء لوكالة فرانس برس إن هذا النوع المعروف باسم اكوبا الخليج "هو السمكة الأكثر اثارة للضجيج على الإطلاق بحسب التوثيقات المتوافرة في العالم".

وأشار إلى أن الصوت الذي تصدره الملايين من هذه الأسماك خلال فترة تزاوجها "أشبه بذلك الصادر عن حشد يهتف في مدرج رياضي".

ويمكن لذكر واحد من هذه الأسماك البحرية التي يقل طولها عن متر أن يصدر صوتا يوازي ذلك الذي يطلقه حوت، بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بايولوجي ليترز" الصادرة عن "رويال سوسايتي".

وعلى نحو فردي، تصدر سمكة اكوبا الخليج واسمها العلمي "سينوسيون اوثنوبتيروس" صوتا شبيها بذلك الصادر عن "مدفع رشاش مع ذبذبات صوتية متعددة شديدة السرعة" وفق تيموثي رويل.

وللذكر عضلات مرتجفة تحيط بمثانة السباحة وهي أشبه بكيس مليء بالغاز موجود في تجويف البطن.

هذه العضلات تنقبض وتهتز بسرعة كبيرة ما يصدر صوتا مضخما بفعل مثانة السباحة، وفق الباحث، ما يؤدي دورا شبيها بآلة "طبلة" مع العضلات التي تقوم مقام يشبه "العصي".

وفي الربيع، كل الأسماك البالغة من هذا النوع الذي يستوطن خصوصا خليج كاليفورنيا تنتقل إلى دلتا نهر كولورادو لتشكل تجمعا من ملايين الأسماك على مساحة ضيقة جدا.

وتحصل فترة التزاوج على وقع حركة المد والمجزر ودور القمر.

وأجرى براد اريسمان من معهد العلوم البحرية في جامعة تكساس في اوستن وتيموثي رويل دراسات صوتية خلال أربعة أيام في دلتا كولورادو في آذار/مارس ونيسان/ابريل 2014.

- تهديد جراء الصيد الجائر -

واستخدم الباحثان جهاز سبر صوتي لتقييم عدد الأسماك الموجودة وأماكنها. وأظهرت تقديراتهم أن 1,5 مليون سمكة اكوبا الخليج كانت موجودة في تلك الفترة وموزعة على 27 كيلومترا.

واستعان العالمان أيضا بمايكروفونات يمكن استخدامها تحت الماء لتسجيل الأصوات التي تصدرها هذه الأسماك.

ويمكن للتجمع الذي ينشأ عن هذه الأسماك أن يستمر لساعات مع تسجيل حد أقصى بعد المد العالي في أوج مرحلة وضعها لبيضها.

وقال الباحث "يمكننا سماعها من سفينة"، لافتا إلى أنه عاش لحظات "مذهلة" و"قوية" أمام هذا "المشهد الطبيعي".

وخلص الباحثان في حساباتهما إلى أن المستوى الصوتي كانت أعلى بـ21 مرة من ذلك المسجل في البيئة المحيطة الملأى أصلا بالضجيج في هذه الدلتا.

وأشار تيموثي رويل إلى أن المستويات الصوتية "يمكن أن تؤدي موقتا إن لم يكن بشكل دائم إلى فقدان السمع لدى الثدييات البحرية" التي تنشط قرب هذا التجمع من الأسماك بحثا عن الطعام.

وأبدى معدا الدراسة استغرابهما لرؤية أسود بحر ودلافين بكثرة في هذه المنطقة على رغم المخاطر الصوتية المترتبة عليها.

غير أن هذه الخاصية الصوتية لأسماك اكوبا الخليج ترتد سلبيا عليها اذ انها تتيح للصيادين رصدها بسهولة أكبر.

ويمكن لسفينة صيد واحدة مزودة بشباك أن تمسك بطنين من اسماك اكوبا الخليج خلال بضع دقائق فقط.

وتصطاد السفن المحلية البالغ عددها 500 في كل عام ما يصل الى 5900 طن من هذه الاسماك (اي مليوني اكوبا) في خلال عشرين يوما.

وحذر العالمان من أن أعداد هذه الاسماك "قد تتدهور بشدة" بسبب هذا الصيد المفرط خلال فترة التزاوج.

ويشكل خليج كاليفورنيا الملقب "حوض اسماك العالم"، في شمال غرب المكسيك ملجأ لأجناس بحرية كثيرة لكنه أيضا منطقة صيد مهمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية أسماك في خليج كاليفورنيا تشكل خطرًا على جيرانها بسبب أصواتها القوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab