القنادس خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا
آخر تحديث GMT18:07:57
 العرب اليوم -

"القنادس" خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القنادس" خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا

القنادس
سانتياغو - العرب اليوم

 في تييرا ديل فويغو بجنوب تشيلي، لا تتعرض غابات متنزه كاروكينكا للتهديد المباشر من الإنسان بل من شره القنادس الأمريكية الشمالية التي أحضرت إلى المنطقة لأسباب اقتصادية في الأربعينيات وبعد أكثر من 70 عاماً من وصول أول 10 أزواج بهدف تطوير قطاع صناعة الفراء وإسكان الأراضي النائية في باتاجونيا بين الأرجنتين وتشيلي، أصبح عدد القنادس حاليا أكثر من 100 ألف وإذا استطاعت جذوع الأشجار القوية والطويلة النموذجية للنظام البيئي لغابات الأنديس وباتاجونيا الصمود في وجه الحطابين، فإن القندس اليوم هو أكبر مفترس لها وكما هي الحال في موطنها الأصلي في كندا، تبني هذه القوارض بلا هوادة سدوداً على الأنهر والبحيرات لتأسيس جحورها في مجموعة متشابكة من الخشب واللحاء والجذور.

وبالتالي، بهدف الحصول على المواد الخام والغذاء، يستخدم هذا الحيوان العاشب أسنانه المسنّنة لإسقاط الأشجار التي احتاجت لما يصل إلى 100 عام حتى تصل إلى مرحلة النضج وقال كريستوبال أريدوندو، الباحث في "وايلدلايف كونسرفيشن سوسايتي" في تشيلي والمسؤول عن مراقبة الأنواع في متنزه كاروكينكا وتييرا ديل فويغو لوكالة "فرانس برس": "القنادس، مثلنا نحن البشر، يطلق عليها (مهندسة النظام البيئي) ما يعني أنه من أجل أن تعيش في بيئة، يجب عليها تعديلها لتكييفها مع الظروف التي تحتاج إليها للبقاء على قيد الحياة" وفي منطقة باتاجونيا الشاسعة "أكثر من 90% من المجاري المائية في جزيرة تييرا ديل فويغو، على الجانب التشيلي، تسكنها القنادس التي لها تأثير مهم جداً على الأنظمة البيئية"، وفق المسؤول.

تأثير على المناخ

وللأسف، لا تتجدد غابات باتاجونيا بالسرعة نفسها التي تتجدد بها غابات السهول الكبرى في شمال كندا وبمجرد أن ينقضّ القندس هذه الغابات، فإن الكربون "الذي التقطته الأشجار على مدار مئات السنين يطلق في الغلاف الجوي عندما تموت"، كما قال فيليبي جويرا الذي يقود دراسة ممولة من "مرفق البيئة العالمية" لمحاولة تحسين إدارة أعداد قنادس باتاجونيا والوقاية منها والسيطرة عليها وبالتالي، فإن الغابات والأراضي الخثية في متنزه كاروكينكا "هي أحواض تخزن كميات كبيرة من الكربون وغازات الدفيئة الأخرى مثل الميثان"، كما أضاف الباحث وخلال 7 عقود من وجود القنادس في هذه المنطقة، بلغ الأثري الاجتماعي-الاقتصادي لهذه القوارض 73 مليون دولار بحسب التقديرات الرسمية.

وصيد القنادس مسموح به، لكنه غير كافٍ لتنظيم أعدادها، ويركز الجدل بشكل أكبر على طرق الحد من انتشارها إذ يعتبر اتحاد الدفاع عن حقوق الحيوانات في بونتا أريناس في باتاغونيا أن المصائد المائية هي طريقة "وحشية" وقالت إيف كراولي، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للامم المتحدة في تشيلي لوكالة "فرانس برس" إن "هذه الأنواع الغازية هي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأنظمة البيئية لدينا" وأوضحت أن "الحفاظ على أحواض الكربون الطبيعية واستعادتها، أي تربتنا وغاباتنا وأراضينا الرطبة، لا تقل أهمية، إن لم يكن أكثر، عن الحد من غازات الدفيئة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن "القنادس البرية" ساعدت السكان المحليين في إنجلترا من خطر حدوث فيضانات

القنادس تساعد البيئة وتعمل على استعادة الأراضي الرطبة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القنادس خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا القنادس خطر يهدد النظام البيئي لغابات باتاجونيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab