خطاب الكراهية على الإنترنت السر في التغير المناخي
آخر تحديث GMT22:07:35
 العرب اليوم -

خطاب الكراهية على الإنترنت "السر" في التغير المناخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطاب الكراهية على الإنترنت "السر" في التغير المناخي

تغيّر المناخ
ابو ظبي - العرب اليوم

خلصت دراسة ألمانية جديدة إلى أن تغيّر المناخ يجعل الناس أكثر غضبا على الإنترنت، وقد ذكرت الدراسة أن ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بشكل كبير، يؤدي لزيادة خطاب الكراهية، على منصات التواصل الاجتماعي.. فكيف يمكن للمستجدات المرتبطة بالمناخ أن تتسبب زيادة في خطاب الكراهية؟.

توصل باحثو الدراسة التي أجراها معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ أن هناك مؤشرات بشأن مدى قدرة الناس على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، فإذا ارتفعت درجات الحرارة بشدة أو انخفضت بشدة، تُسجل زيادة في خطاب الكراهية عبر الإنترنت، بصرف النظر عن الاختلافات الاجتماعية والاقتصادية أو الدين أو المعتقدات السياسية.

كما وجد الباحثون أن الكلام الذي يحض على الكراهية عبر الإنترنت زاد مع ارتفاع درجات الحرارة القصوى اليومية، فوق 21درجة مئوية وهي نقطة "الشعور الجيد"، وقد ارتفعت رسائل الكراهية بنسبة تصل إلى 22% في الأيام الحارة، مقارنة بمتوسط الكراهية عبر الإنترنت في أوقات الطقس المعتدل.

العلاقات الاجتماعية والتغيرات المناخية

قال رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة حلوان الدكتور خالد عبد الفتاح في حديثه مع سكاي نيوز عربية "هناك ارتباطا وثيقا في الدراسات الاجتماعية بين طبيعة المناخ والحياة الاجتماعية عامة، فالطبيعة تشكل حياتنا الاجتماعية متأثرة بدرجة الحرارة وطبيعة الأرض التي يسكنها الناس، فالأرض بما تحتها وما عليها تضفي على حياتنا كبشر صياغة معينة بشكل ما، حيث تختلف الأنماط الاجتماعية بين البيئة الصحراوية والزراعية على سبيل المثال".

كما بين عبد الفتاح أن تغير في معدلات الحرارة كأحد المؤشرات المناخية البارزة من شأنه أن يضفي تأثيرا على الميول الإنسانية والعلاقات الاجتماعية، فهذه الدراسة تتحدث عن عينة اختبار في أميركا على درجة حرارة 30 درجة مئوية، في حين اذا أجريت هذه الدراسة في الصين مثلا فإن معدل الحرارة الذي يلاحظ فيه تأثر الخطاب على وسائل التواصل الاجتماعية تسجل ببلوغ الحرارة 35 درجة مئوية، وبالتالي الحرارة نفسها مرتبط بطبيعة المجتمعات الثقافية والمجتمعية".

كما اعتبر الدكتور خالد عبد الفتاح أن وعي الناس بتأثير المناخ على مزاجية البشر سواء داخل الأسرة أو العمل أو المجتمع عموما يجنب الناس الكثير من الصعوبات والمشاكل، فحالة الانزعاج مثلا في مجتمع عالي الكثافة مثل المجتمع المصري تختلف تبعاتها عن نفس هذه الحالة في مجتمع أقل كثافة أو أكثر وفرة في مستوى المعيشة".

وقال عبد الفتاح: "إن الجدير بالملاحظة في هذه الدراسة أنه يجد أخذ تأثير التغير المناخي على الإنسان بشكل جدي، فإذا ترك هذا الجانب دون معالجة سيلقي بضلاله حتما على حياتنا وعلاقات الاجتماعية".


قد يهمك أيضاً :

الجزائر ترفع من حالة التأهب القصوى تفاديا لوقوع حرائق مع ارتفاع درجات الحرارة

عواقب تغيّر المناخ تهدد موائل الطيور المهاجرة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الكراهية على الإنترنت السر في التغير المناخي خطاب الكراهية على الإنترنت السر في التغير المناخي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
 العرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab