قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا
آخر تحديث GMT22:22:04
 العرب اليوم -

قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا

بكين ـ أ.ف.ب

  تنتظر سبعة حيوانات وحيد القرن نقلت من مواطنها في السافانا الافريقية، ان تطلق في غابات الصين، في خطوة تثير الشكوك في البلاد حول سلامة هذه الحيونات، في بلد يرتفع فيه الطلب على قرونها بشكل كبير، مساهما في تعزيز الصيد غير المشروع في افريقيا. ووصلت هذه الحيوانات الى الصين في شهر اذار/مارس الماضي، واودعت في الحديقة الوطنية في بوير الواقعة وسط تلال مقاطعة يونان جنوب غرب البلاد. لكن الانتقادات توالت مشككة بالدوافع الحقيقة لهذه العملية، ومحذرة من ان حيوانات وحيد القرن في افريقيا، التي نقل منها نحو 150 الى الصين في السنوات الاخيرة، قد لا تفلح في التأقلم مع بيئتها الجديدة. في احد مكاتب الحديقة، يحذر كيان فوشون احد الموظفين المكلفين بالعناية بالحيوانات الافريقية قائلا "حيوانات وحيد القرن لا يمكن ان تعرض للجمهور، لا يمكنك ان تذهب لرؤيتها". وتعمل مجموعة "ميكونغ غروب" المشرفة على الحديقة على تحويل 23800 هكتار من الغابات التي لم تطأها قدم انسان، الى وجهة سياحية، تقطنها مئات الانواع من الطيور والزواحف. في حدائق جنوب افريقيا، حيث تقيم اعداد كبيرة من حيوانات وحيد القرن، يحظر على السياح النزول من سياراتهم، ويفرض عليهم ان يكونوا برفقة حارس مسلح اذا ارادوا ان يخطوا بضع خطوات خارج مركبتهم. اما في الحديقة الصينية، فان المشرفين على هذا المشروع يأملون في ان تتكاثر هذه الحيوانات في الأسر، ثم تطلق بعد ذلك في الطبيعة. ويأتي هذا المشروع في الوقت الذي يبلغ فيه الصيد غير الشرعي لحيوانات وحيد القرن البيضاء حدا لم يسبق له مثيل، في ظل تزايد الطلب في دول آسيا على الطب التقليدي الذي يعتمد على مسحوق قرون حيوان وحيد القرن. وبات وحيد القرن من الحيوانات المهددة المهددة بالانقراض، اذ لم يبق في الطبيعة سوى عشرين الفا من حيوانات وحيد القرن البيضاء. وتقول سلطات جنوب افريقيا ان اعداد حيوانات وحيد القرن ضحايا الصيد غير الشرعي ارتفعت من 13 حيوانا في العام 2007، الى 668 في العام الماضي. أما في العام الجاري، فقد قتل 242 منها منذ كانون/الثاني الماضي، في حديقة كرونغر الوطنية وحدها. أما في آسيا، فان فصيلة وحيد القرن قد اختفت تماما في اوخر القرن الماضي، وذلك بسبب الصيد ايضا. بين العامين 2007 و2012، استوردت الصين من جنوب افريقيا 150 وحيد قرن، بحسب الارقام الصادرة عن اتفاقية التجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض من الحويانات والنباتات البرية، والتي تسمح بتصدير هذه الحيوانات الى دول "مناسبة ومقبولة" لها. لكن هذا المشروع الصيني اثار قلقا وشكوكا عدة. فحديقة يونان تضم حيوانات عمرها بين ستة اعوام وثمانية، كلها تم استيرادها من افريقيا الجنوبية في العام 2010، بحسب صحيفة اوفيشال تشاينا ديلي. ونقلت الصحيفة عن موظف مكلف الاشراف على حيوانات وحيد القرن قوله ان هذه الحيوانات تحب "التدليل". وقرعت هذه الانباء جرس الانذار في صفوف المهتمين بالحيوانات والبيئة، وقال توم ميليكين الخبير في حيوانات وحيد القرن في منظمة "ترافيك" البيئية ان حديقة يونان تشكل بيئة غير صالحة لوحيد القرن. وقال "بكل بساطة، لا يمكن لهذه الحيوانات ان تعيش في هذه البيئة، نحن قلقون حول طعامها، وحول قدرتها العامة على التكيف مع هذه الظروف، فاذا لم يكن الغذاء متوافرا، قد تنفق من الجوع". ووافقه عدد من الخبراء الصينيين مثل البروفسور زانغ لي الذي نقلت عنه الصحافة المحلية قوله "انه مشروع تجاري وليس بيئيا او علميا". ورفضت مجموعة ميكونغ المشرفة على المشروع مرات عدة الاجابة على اسئلة وكالة فرانس برس حول هذه القضية، اما السلطات المحلية فاكتفت بالقول ان المشروع "نال الموافقة اللازمة" دون الادلاء بأي توضيح او مزيد من التفاصيل. وقد جرت محاولات سابقة لاستيراد حيوانات وحيد قرن الى الصين في جنوب افريقيا بداعي انشاء محميات، الا ان الصحافة اشارت الى انها مشاريع سرية هدفها الحصول على قرون هذه الحيوانات لاستخدامها في مجالات صناعية مختلفة. واثر هذه المعلومات، عمدت جنوب افريقيا الى التشدد في تصدير حيوانات وحيد القرن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا قلق حول مصير حيوانات وحيد قرن استوردتها الصين من أفريقيا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab