تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة
آخر تحديث GMT04:32:38
 العرب اليوم -

تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة

ساو فليكس دو كزينغو ـ العرب اليوم

يقوم لاسير سوارس بتحويل الأرض التي يمتلكها في الأمازون إلى مزرعة لتربية المواشي، وذلك من دون قطع الأشجار ومع الامتثال للمدونة الحرجية الجديدة في البرازيل.  ومزرعته الواقعة في منطقة ساو فليكس دو كزينغو (ولاية بارا شمال البرازيل) والتي تضم 2,3 رأس ماشية في الهكتار الواحد هي خير دليل على انه في وسع المزارعين زيادة إنتاجيتهم من دون إزالة الغابات التي باتت تحت المراقبة.  وقبل حوالى عشرة سنوات، كان قطع الأشجار لغايات تربية المواشي السبب الأول لإزالة الغابات في أكبر منطقة حرجية في العالم.  وتعد البرازيل التي تتمتع بقطيع يشمل 200 مليون رأش ماشية (مع 20% من المواشي في منطقة الأمازون) أول مصدر عالمي للحوم البقر، لكنها تسجل أسوأ أداء في ما يخص الإنتاجية، مع ما يعادل بقرة واحدة في الهكتار الواحد.  ويؤكد لاسير سوارس البالغ من العمر 69 عاما أن "التوازن بين الماشية والغابة لا يشكل واجبا أخلاقيا فحسب، بل هو يضمن أيضا ازديادا في الإنتاجية".  وقد بات الراعي على يقين اليوم من أنه في حال خالف المدونة الحرجية، فلن يشتري أحد لحومه.  وبلغت مكافحة الأضرار التي تلحقها التربية المكثفة بالغابات مرحلة حاسمة قبل أربع سنوات، عندما وجهت الوزارة العامة في ولاية بارا أصابع الاتهام إلى 13 مزودا من كبار المزودين باللحوم وهددت بأن تلاحق قضائيا 72 متجرا كبيرا ومصنع مستحضرات تجميل وأحذية، في حال استمرت بالتزود من الرعاة في المناطق المقطوعة الأشجار.  وكانت منظمة "غرينبيس" غير الحكومية قد نشرت تقريرا أثار ضجة كبيرة كشفت فيه أن ماركات ألبسة كبيرة وسلاسل متاجر شهيرة فضلا عن علامات كبيرة للسيارات تستخدم جلد المواشي التي تربى في المناطق المقطوعة الأشجار.  وقد دفعت سلسلة الأحداث هذه الجهات الاقتصادية الفاعلة إلى إيلاء أهمية خاصة لمصدر هذه المنتجات، بحسب ما يكشف فرناندو سامبايو مدير الجمعية البرازيلية لمصدري اللحوم لوكالة فرانس برس.  وازدادت عمليات المراقبة فعالية في الغابات الكثيفة الأشجار التي يصعب الوصول إليها، فضلا عن ازدياد اللجوء إلى المعطيات الآنية التي تجمعها الأقمار الاصطناعية. وفي عام 2012، اعتمدت المدونة الحرجية التي يلزم بموجبها كل صاحب عقار خاص الحفاظ على 80% من الغابات. وبات الرعاة يتقيدون بها.  وقد أطلقت مجموعة "مارفريغ" وهي ثاني منتج للحوم في البلاد وسلسة المتاجر العملاقة "وولمارت" برنامجا بالتعاون مع المنظمة الاميركية غير الحكومية "ذي نيتشر كونسرفنسي" يهدف إلى مساعدة مجموعة من الرعاة في ساو فليكس دو كزينغو في أن يصبحوا مثالا يقتدى به في منطقة الأمازون. ولاسير سوارس هو من المشاركين في هذا البرنامج.  ويلفت ماتياس ألميدا المسؤول عن قسم التنمية المستدامة في مجموعة "مارفريغ" إلى أن هذه التدابير تسمح لنا بطرح منتجاتنا في الأسواق الأوروبية حيث يولي المستهلك أهمية كبيرة لمراعاة البيئة.  فعلى سبيل المثال، أطلقت ماركة "غوتشي" الإيطالية الشهيرة هذا العام في باريس حقيبة يد من جلد الأمازون مع ضمانة تؤكد أن مواصفاتها تمتثل لمعايير التنمية المستدامة.  وقد تراجعت نسبة الأشجار المقطوعة بسبب تربية المواشي بما يعادل 80% خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، بحسب دانييل أزيريدو أفيلينو أحد كبار المسؤولين في ولاية بارا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة تربية المواشي تمتثل للمعايير المراعية للبيئة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
 العرب اليوم - ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 18:05 1970 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا
 العرب اليوم - غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab