الاسبستوس لا يزال يهدد سكان وادي الموت بعد اقفال مصنع هونيويل
آخر تحديث GMT14:57:35
 العرب اليوم -

الاسبستوس لا يزال يهدد سكان "وادي الموت" بعد اقفال مصنع "هونيويل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاسبستوس لا يزال يهدد سكان "وادي الموت" بعد اقفال مصنع "هونيويل"

كاين ـ أ.ف.ب

بعد اقفال مصنع "هونيويل" في كونديه سور نوارو (غرب فرنسا) المسماة "وادي الموت" ، أصبح أكثر من 250 موظفا بعضهم مريض بسبب مادة الأسبستوس عاطلا عن العمل في هذه البقعة من سويسرا النورماندية حيث تسبب الأسبستوس بوفاة آلاف الأشخاص في مجموعة من المواقع الصناعية المهجورة اليوم. ويقول رئيس منظمة ضحايا الاسبستوس في المنطقة، فرانسوا مارتين "انه المصنع الاخير من مصانع شركة +فاليو-فيرودو+ التي عمل فيها 2500 شخص في الاسبستوس في السبعينات، الذي يقفل ابوابه. لكن الأسبستوس لا يزال يقضي على حياة السكان حتى اليوم". وكانت شركة "هونيويل" الاميركية العملاقة التي تتوقع ارتفاع ارباحها سنة 2013 قد اعلنت منذ العام 2011 اقفال المصنع. ومن بين موظفي المصنع السابقين، وجد نحو خمسين موظفا فقط عملا جديدا. ويقول الموظف السابق برونو دوران المريض من جراء تعرضه للاسبستوس ان "اصحاب العمل يترددون في توظيف أشخاص كانوا يعملون في +هونيويل+ لأنهم يخشون أن يمرضوا". ويعيش والد برونو منذ سنتين بفضل اجهزة التنفس الاصطناعية بسبب اصابته بنوعين من السرطان، علما أنه كان موظفا سابقا لدى شركة "فاليو". وفي كونديه، كما في سائر المناطق الفرنسية، توقف العمل بالأسبستوس منذ حظره سنة 1997. لكن كل العائلات تصاب بأمراض لا تظهر أعراضها إلا بعد سنوات. وقد واجه مسؤولون عدة عن هذا الموقع الصناعي تهما تتعلق بالقتل غير العمد عندما كانوا لا يزالون ينتمون الى "فاليو-فيرودو". لكن "هونيويل" التي تملك الموقع منذ 1999 بقيت بمنأى عن الملاحقة القانونية. غير ان احد النواب اليساريين وعدة نواب اشتراكيين ويمينيين طلبوا، عبثا حتى الساعة، من الحكومة الاعتراف بتعرض الموظفين للاسبستوس بعد سنة 1997 لأن المصنع لم يخضع للتنظيف بالفعل، على حد قولهم. ومن شأن الاعتراف بتعرض الموظفين للاسبستوس حتى اليوم أن يسمح لهم جميعا بتقريب موعد تقاعدهم سنوات عدة، علما ان ثلثهم وصل الى الموقع بعد العام 1996. وقد اعلن رسميا عن مرض 17 موظفا وصل بعضهم الى الموقع بعد هذا التاريخ. وفي "وادي الموت" الذي انتقل من حياكة القطن الى صناعة الاسبستوس في نهاية القرن التاسع عشر، توفي نحو 5 الاف شخص من جراء هذه المادة المقاومة للنار والاحتكاك التي اعترف البرلمان الاوروبي سنة 1978 بأنها مسببة للسرطان. وفي غضون 15 سنة، شفى 1500 شخص غليلهم بفضل ادانة رؤسائهم بارتكاب خطأ لا يغتفر في هذا الوادي البالغة مساحته 25 كيلومترا. لكن المسألة لا تنتهي هنا، اذ انه من الضروري تنظيف المواقع، علما ان حوالى نصف المصانع العشرة تقريبا التي كانت شركة "فاليو-فيرودو" تملكها في الوادي، مهجور اليوم وملوث بالاسبتسوس. وقد وعدت "هونيويل" التي تنفي ان تكون قد عرضت الموظفين للاسبتسوس بصيانة الموقع قبل العام 2015. ويوضح احد النواب ان اقفال المصنع يكلف الشركة 100 مليون يورو، من بينها 12 الى 15 مليون يورو لعملية التنظيف. وعلى مسافة قريبة من كونديه، وافقت "فاليو" على ازالة الاسبستوس من موقع اقفل سنة 1957 ولا يزال حتى اليوم يبعث هذه المادة نحو المنازل المجاورة عند هبوب رياح عاتية. وبغية تنظيف الموقع، تعتزم "هونيويل" والنواب المحليون إنشاء مؤسسات متخصصة في ازالة الاسبستوس. لكن هذه المبادرة التي لا تزال في بداياتها لا تقنع احد الموظفين الذي يشير الى ان دراسة اجراها المعهد الوطني للابحاث العلمية سنة 2011 طرحت علامات استفهام حول سلامة العاملين في هذا القطاع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاسبستوس لا يزال يهدد سكان وادي الموت بعد اقفال مصنع هونيويل الاسبستوس لا يزال يهدد سكان وادي الموت بعد اقفال مصنع هونيويل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab