التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا
واشنطن - العرب اليوم

يُهددتغير المناخ ودرجات الحرارة المرتفعة، وجود عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا، ومن بينها بلدة ناباكياك الصغيرة في جنوب غرب ألاسكا.

وقال عضو المجلس البلدي والتر نيلسون في تصريح صحافي، خلال جولة قام بها أخيرا إلى القرية النائية التي يسكنها 350 شخصًا معظمهم من الإسكيمو، "يواصل الخط الساحلي تآكله بسرعة أكبر بكثير من التوقعات ونحن مضطرون باستمرار للتراجع إلى مناطق أعلى من النهر. هنا نحن نتعامل مع تغير المناخ يوميا".

وأضاف "نحن في سباق دائم مع الوقت، وحاليا محل البقالة المحلي ومحطة الإطفاء ومبنى البلدية على رأس قائمة الانتقال... ستكون المدرسة هي التالية لكن لن نتمكن من نقلها. سيتوجب علينا هدمها وبناء مدرسة جديدة".

وتُعد هذه هي حال المجتمعات الساحلية الأخرى في ألاسكا والتي لا يمكن الوصول إلى معظمها عن طريق البر إلا في فصل الشتاء عندما تتجمد الأنهار وتتحول إلى طرق جليدية أصبح عدد منها غير موجود الآن بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

اقرأ أيضا:

ترامب يُهاجم مشروع أوكاسيو كورتيز وخططها الرامية لمعالجة التغير المناخي

وذكر تقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة في العام 2009، أن غالبية القرى التي يعيش فيه سكان أصليون والبالغ عددها أكثر من 200 قرية، تتأثر بالتآكل والفيضانات وتواجه 31 منها "تهديدات وشيكة"، ومن تلك القرى المهددة بالغرق نيوتوك التي تقع قرب الساحل الغربي لألاسكا، حيث يجب على جميع السكان البالغ عددهم نحو 350 نسمة إكمال المهمة الشاقة المتمثلة في الانتقال هذا الصيف إلى قرية جديدة على مسافة 14 كيلومترا تقريبا.

ويبحث المسؤولون المحليون أيضًا، في كوينهاغاك التي تقع على طول بحر بيرنغ وقرب مصب نهر كوسكوكويم، وفي نقل القرية التي تضم 700 شخص إلى مناطق أكثر أمانا.

ووفقا للعلماء، تشهد ولاية ألاسكا ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين من المعدل العالمي، مع تسجيلها درجات حرارة قياسية في شهري شباط /فبراير وآذار /مارس.

وقال ريك ثومان وهو خبير مناخ في مركز ألاسكا لتقويم المناخ والسياسة "بين العامين 1901 و2016، ارتفع متوسط درجات الحرارة في البر الرئيس للولايات المتحدة 1,8 درجة فهرنهايت "درجة مئوية واحدة"، بينما ارتفعت في ألاسكا 4,7 درجات".

وأضاف "هذا يؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الريفية في ألاسكا التي يواجه الكثير منها تهديدات وجودية طويلة الأجل"، وفي ناباكياك المحاطة بأميال من سهول التندرا المسطحة المليئة ببحيرات صغيرة ولا يمكن الوصول إليها إلا بطائرة صغيرة أو بالقارب، تكمن وظيفة هارولد إيلمار في حماية القرية من العواصف والفيضانات التي تسبب تآكل أجزاء من الأرض.

وينقل هارولد في المتوسط، خمس منشآت سنويًا إلى أرض مرتفعة، ويحاول بالوسائل الهزيلة المتاحة له مواجهة الأمواج من خلال وضع أكياس رمل وأغطية بلاستيك، وقال، "هذا عمل متواصل وفي حالات الطوارئ أعمل حتى في عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف "أظن أنه سيكون من الأفضل لو نقلنا القرية بأكملها إلى أراض أعلى، هناك في الفوق"، مؤشرا بيده إلى نقطة تبعد حوالى كيلومترين عن الساحل.

وعلى غرار نظرائهم في باقي مجموعات السكان الأصليين، دأب المسؤولون في ناباكياك على التنقل بين المؤتمرات في سائر أنحاء الولايات المتحدة لدق ناقوس الخطر بشأن التغير المناخي ومشكلات غرق قراهم.

وأوضح نيلسون "لا نكف عن دعوة الناس للمجيء إلى هنا ليروا بأنفسهم ويصدقوا ما يحصل، هم لن يفهموا حقيقة الوضع عبر الهاتف".

وأشار إلى أن سكان القرية يستعين بصورة متزايدة بنعوش معدنية بدل تلك الخشبية لدفن موتاهم بعدما تعذر عليهم استعادة جثامين كثيرة عندما غمرت المياه مدفنين في السابق.

وقال "لدينا حاليا مدفنان جماعيان مليئان برفات لم نستطع تحديد نسبه".

وأقر نيلسون بأن مصير ناباكياك قد يكون مأسويا على المدى الطويل مع خطر أن تصبح مدفونة بالكامل تحت الماء في ظل تسارع وتيرة ظواهر التعرية والفيضانات، لينضم سكانها تاليا إلى العدد المتزايد من اللاجئين المناخيين حول العالم.

وقال "كنا نظن أن سنتي 2016 و2018 كانتا الأكثر دفئا غير أن 2019 تحطم كل الأرقام القياسية، معدلات الحرارة في ازدياد مطرد سنويا".

قد يهمك أيضا:

محتجون على تغير المناخ في بريطانيا يستهدفون بورصة لندن

مليون فصيلة حول العالم مهددة بـ"الانقراض" بفعل "التغير المناخي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا التغير المناخي يُهدد عشرات المجتمعات الأصلية في ألاسكا



GMT 10:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

خنزير يقتل ويلتهم الرجل الذي رباه وأطعمه

GMT 10:37 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

النيران تلتهم أكثر من 1000 شجرة مثمرة في ولاية المدية بالجزائر

GMT 07:36 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب جزيرة سقطرى اليمنية

GMT 07:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب أقصى شرق روسيا

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل

GMT 11:10 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أحد مستشاري الحرس الثوري في هجوم إسرائيلي على دمشق

GMT 10:03 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فوضى فى مطارات الهند بعد توقف بعض أنظمة شركات الطيران

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab