نظم مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة في النمسا
آخر تحديث GMT22:43:15
 العرب اليوم -

نظم مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة في النمسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظم مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة في النمسا

نظم مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة في النمسا
أمستيتن ـ أ.ف.ب

عندما تجري المياه من الحمام أومن الغسالة تصدرحرارة ثمينة تستعيدها السلطات البلدية المعنية بالكهرباء في مدينة أمستيتن النمساوية من المكان الذي تصب فيه، أي من المجاري.
فالحرارة المتصاعدة من المياه المبتذلة توفر التدفئة في الشتاء والتبريد في الصيف لأبنية تبلغ مساحتها أربعة آلاف مترمربع تسمح بتوفيرلا بأس به في الطاقة فضلا عن أنها بادرة تحمي البيئة.
وعلى الصعيد العملي زرعت “محولات حرارة” على طول جزء من مجرور يمتد على 42 مترا حيث قد تصل حرارة المياه إلى 27 درجة مئوية. وتمررهذه المياه عبر قساطل مجاورة للمجرور فتقوم المحولات بتحميتها لرفع حرارتها. وتنقل هذه المياه الفاترة إلى مضخة حرارة قوية جدا تغذي بدورها نظام تدفئة مركزيا.
ويقول روبرت سيمر مدير مشاغل امستيتن البلدية “المياه التي نضخها نظيفة ولا تحتوي على براز والمنشأة المقامة في المجرور تتمتع بتنظيف ذاتي”. وقد استثمرت هذه المدينة الواقعة في النمسا السفلى على بعد 60 كيلومترا جنوب شرق لينتس مبلغ 240 ألف يورو في هذا النظام. وتأمل أن تسترد الكلفة في غضون 11 عاما وهي مهلة تقارن باستثمارات في مصادرالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
الكهرباء التي تستهلكها مضخات الحرارة وهي أجهزة شبيهة بتلك المستخدمة في الثلاجات والبرادات تكلف 6500 يورو في السنة. لكن سيمر يقول إن التوفير المسجل في فاتورة كهرباء البلدية يبقى كبيرا جدا مقارنة بكلفة التدفئة بالغاز. وفاعلية العملية اكبرخصوصا وأن المياه الناجمة عن مصنع لمعجون الورق قريب تجعل من مجاري امستيتن أكثر حرارة من المعدل. إلا أن الإيجابيات تبقى كبيرة حتى في أماكن لا تحظى بهذه الميزة على ما يقول فلوريان كريتشمرمن جامعة العلوم الطبيعية في فيينا. ويوضح في مقابلة مع وكالة فرانس برس “ميزة هذه التكنولوجيا هي أنها تستخدم مصدرا محليا جدا يبقى وفيرا على الدوام مثل المياه المبتذلة”. وثمة مشاريع مشابهة لمشروع أمستيتن في ألمانيا وعلى نطاق أوسع في سويسرا. ويضم هذا البلد الأخير المجاور للنمسا ما لا يقل عن 200 منشأة للتدفئة من خلال استخدام حرارة المجارير. وأظهرت دراسة لجامعة فيينا إن 3 إلى 5 % من الأبنية النمساوية يمكن أن تحصل على تدفئة كتلك التي تختبر في امستيتن. والأبنية الكبيرة مثل المدارس أو المكاتب هي الأفضل لذلك. وردا على الأطراف التي ترى أن هذه النسبة متدنية يقول فلوريان كريتشمر إنه “من خلال هذا الخليط لمصادرالطاقة النظيفة ومن بينها هذه يمكن لأوروبا أن تخرج من تبعيتها لمصادر الطاقة العضوية”. ويؤكد “بطبيعة الحال لن نحل كل مشاكل الطاقة في العالم من خلال هذا المصدر فقط. نحتاج في المستقبل إلى (خليط) بين طرق إنتاج الطاقة ومن بينها حرارة المجارير”. والطريقة المستخدمة في امستيتن قد تؤدي على نطاق واسع إلى تبريد حرارة المجارير مما قد يقلل من فعالية الأحواض التي تعالج المياه المبتذلة. إلا أن جامعة فيينا فكرت في الموضوع وهي تدرس نظاما يسمح في المستقبل باستخراج الحرارة مباشرة من المياه النظيفة بعد أحواض المعالجة. فتبريد المياه قبيل عودتها إلى الأنهر سيكون له تأثيرإيجابي على البيئة على ما يؤكد فلوريان كريتشمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظم مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة في النمسا نظم مبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة في النمسا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab