سوسة ـ كونا
انطلقت أعمال الدورة العادية ال26 للمؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذرية هنا اليوم بمشاركة دولة الكويت بوفد برئاسة الوكيل المساعد للتخطيط بوزارة الكهرباء والماء الدكتور مشعان العتيبي وعضوية رئيس الدورة الحالية للمجلس التنفيذي للهيئة المهندسة بوزارة الكهرباء الكويتية أنوار السابج.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس الدورة السابقة ورئيس الوفد السعودي الدكتور عبدالرحمن العرفج ورئيس الدورة الحالية رئيس الوفد السوداني الدكتور محمد الطاهر الشيخ ورئيس مركز جامعة الدول العربية في تونس عبداللطيف عبيد والمدير العام للمنظمة الدكتور عبدالمجيد المحجوب ورئيس هيئة الرقابة المالية والادارية للهيئة الكويتي سعود محمد الرشيدي الى جانب وفود الدول الاعضاء.
وأكد رئيس الدورة السابقة للمؤتمر العام الدكتور العرفج في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بمدينة سوسة الساحلية جنوب شرقي تونس دعم بلاده لجهود الهيئة العربية للطاقة الذرية من أجل انجاح أعمال المؤتمر مشيرا الى أن المملكة العربية السعودية "انطلاقا من حرصها الدائم على دعم نشاطات الهيئة قد سددت كامل التزاماتها المالية حيال الميزانية العادية للسنة الجارية".
وقال الدكتور العرفج ان بلاده تنظر الى الطاقة الذرية بصفتها "مصدرا ثمينا لكثير من التطبيقات السلمية التي تعود على المجتمع البشري بالفائدة وتعزز من نموه" مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة الاخذ في الحسبان عند النظر في سبل تشجيع وتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية "تطوير وتطبيق أفضل المعايير واجراءات الامان في الممارسات الاشعاعية والنووية والالتزام بالشفافية أمام المجتمع الدولي".
كما شدد رئيس الدورة السابقة للمؤتمر العام للهيئة على أهمية إجراءات تأسيس البنى التحتية وتنمية الموارد البشرية وتأسيس المؤسسات الجديدة اللازمة مرتكزة على "الشفافية" والتعاون اقليميا ودوليا والاخذ في الاعتبار مقومات الاستدامة لبرنامج الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من خلال تطوير البنى التحتية للبحث والتطوير".
وأشار رئيس الوفد السعودي الى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أطلقت برنامجا لإنشاء هيئة وطنية متخصصة للرقابة والامن النووي من خلال التوقيع مؤخرا على عقد مع هيئة الاشعاع والسلامة النووية في فنلندا لتصبح الهيئة الفنلندية الشريك الاستراتيجي للمدينة لتطوير البنية التحتية اللازمة لإنشاء هيئة وطنية متخصصة للرقابة والامن النووي في بلاده.
ومن جانبه أكد رئيس الدورة الحالية للمؤتمر العام رئيس الوفد السوداني الشيخ في كلمة مماثلة على دور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تطوير العمل العربي المشترك لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مجالات الزراعة لضمان الامن الغذائي والطب وتوليد الطاقة ولمواجهة الازمات التي تواجهها عديد الدول العربية في هذه المجالات.
وبدوره ابرز المدير العام للهيئة الدكتور المحجوب في كلمته ما أنجزته الهيئة منذ المؤتمر العام السابق في مجالات تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لاسيما دراسة الجدوى الفنية لإدخال الخيار النووي في منظومات توليد الكهرباء وتحلية المياه الى جانب تناول المخاطر المحتملة من المفاعلات القائمة في دول الجوار العربي.
كما أكد الدكتور المحجوب أهمية القضايا المدرجة على جدول أعمال المؤتمر لاسيما البند الخاص بخطة عمل ومشروعات وبرامج الهيئة للسنتين القادمتين والتي اعتبرها "خطة طموحة تتطلب جهدا متكاملا بين الهيئة ومثيلاتها في الدول العربية تساند في تحقيقها جهات دولية متميزة".
وأوضح المحجوب أن هذه الخطة تتلاءم مع الخطط الوطنية في الدول العربية وتواكبها لبناء برامجها النووية الوطنية وذلك في اطار الاستراتيجية العربية للطاقة الذرية حتى عام 2020 التي أقرها الزعماء والرؤساء العرب خلال قمة الدوحة عام 2009.
يذكر ان المؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذرية يناقش خلال الدورة عددا من المسائل الفنية والادارية والمالية المطروحة على جدول الاعمال من بينها الاعداد للمؤتمر العربي ال12 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية المزمع عقده خلال العام الجاري والمؤتمر العربي الثالث حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية الذي أعربت البحرين عن استعدادها لاستضافته خلال العام المقبل.
كما يناقش المؤتمر مشروع الشبكة العربية للمراقبين النوويين الى جانب موازنة الهيئة للسنتين 2015 و2016 ومساهمة العراق في ميزانية الهيئة فضلا عن تحديد موعد ومكان عقد الدورتين القادمين ال54 وال55 للمجلس التنفيذي والدورة ال27 للمؤتمر العام للهيئة.
أرسل تعليقك