عمان – العرب اليوم
دشنت الأردن، الخميس، مشروع سحب مياه سد "وادي العرب"، لتزويد محافظات شمالي البلاد الأربعة، الأكثر استيعابا للاجئين السوريين، باحتياجاتها المائية، بتمويل أوروبي، وتنفيذ تركي.
وشارك في حفل تدشين المشروع، الذي أقيم في مدينة إربد، شمالي البلاد، رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، وعدد من وزراء ومسؤولي حكومته، إلى جانب سفراء أجانب بينهم سفير أنقرة لدى عمان، مراد قرة غوز.
وينفذ المشروع، الذي من المتوقع أن يكون جاهزا للتشغيل في نهاية 2018، شركتا "مابا" و"أوزالتن" التركيتين، بتكلفة تبلغ 125 مليون دولار أمريكي.
وقال "الملقي"، في كلمة له خلال حفل تدشين المشروع: إن "الحكومة تسعى بكل إمكانياتها لخدمة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير سبل العيش الكريم".
من جانبه، اعتبر السفير التركي مراد قرة غوز، أن "المشروع مهم جداً خاصة أن الأردن من الدول الفقيرة بمصادر المياه".
وقال السفير "غوز":إن "المشروع المائي تنفذه شركتان تركيتان بتمويل أوروبي، ونحن سعداء لأن يكون لتركيا مساهمة في هذا المشروع".
بدوره، أوضح سردار حكيم، مدير ائتلاف شركتي "مابا" و"أزالتن" المنفذتين للمشروع أنه سيتم نقل المياه من سد "وادي العرب" عبر قناة "الملك عبد الله" إلى مدينة إربد عبر أنابيب تصل مسافتها إلى 6 كم.
وأشار حكيم ، إلى أن مدينة إربد تحتاج إلى المياه بشكل عاجل في ظل ارتفاع عدد السكان فيها بسبب تواجد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين فيها.
ويتلخص المشروع بنقل مياه "وادي العرب" عبر "قناة الملك عبد الله" إلى خزاني "حوفا" و"زبدة" في مدينة إربد بطاقة استيعابية تصل لـ45 مليون متر مكعب سنوياً لتزويد محافظات الشمال بالمياه.
والمحافظات المستهدفة من المشروع هي "إربد" و"عجلون" و"جرش" و"المفرق"، وتعاني هذه المحافظات من صعوبة في التزود المائي تفاقمت بعد اللجوء السوري المستمر إلى المملكة منذ أكثر من 4 سنوات.
و"وادي العرب" سد مائي يقع في محافظة إربد، وتبلغ سعته التخزينية نحو 20 مليون متر مكعب.
أما "قناة الملك عبدالله" المائية فتمتد لحوالي 110 كم شرقي نهر الأردن، وتتغذى من مياه نهر اليرموك، ونهر الزرقاء، وآبار المخيبة، إضافة إلى الأودية الجانبية.
وتعدّ مملكة الأردن من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين، نتيجة طول حدودها الجغرافية التي تزيد عن 375 كم؛ إذ تجاوزت أعدادهم الـ 1.3 مليون، قرابة نصفهم مدرجين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
أرسل تعليقك