أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا في المغرب
آخر تحديث GMT07:58:41
 العرب اليوم -

أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا في المغرب

متزلج يمارس هوايته على سفح اوكايمدن بجبال اطلس
مراكش ـ العرب اليوم

من فوق قمة جبل أوكايمدن المكسوة بالثلوج قرب مدينة مراكش جنوب المغرب، يستطيع المتزلجون، حين يكون الجو صحوا، التمتع بمشاهدة الكثبان الرملية في الصحراء وهم يمارسون رياضتهم المفضلة من فوق أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا.

ورغم أن المشهد المطل من فوق قمة أوكايمدن على سهول مدينة ورزازات، باب الصحراء جنوب شرق، مشهد مثير للإعجاب، إلا أن النقص الكبير في البنية التحتية يمنع محطة التزلج فوق قمة هذا الجبل من التنافس مع منتجعات ومحطات التزلج العالمية.

وعلى مسافة 50 كيلومترا من الرياضات (منازل تقليدية) والحمامات الفاخرة لمدينة مراكش الوجهة السياحية الأولى للمملكة، يستطيع السائح رؤية قمة أوكايدمن التي غطت الثلوج فيها لأول مرة منذ 20 عاما، حسب مرتادي هذه المحطة، 18 مسارا يستعملها المتزلجون.

وتعلق جمينة، وهي سائحة قادمة من بريطانيا "نحن في القمة، وبالقرب من الغيوم. هذا رائع!".

وتعد محطة أوكايمدن للتزلج على الجليد، اضافة الى محطة افران فوق جبال اطلس المتوسط، المحطتين الوحيدتين في المملكة المغربية لممارسة الرياضات الشتوية، وتوفر اوكايمدن للمتزلجين نحو الف متر من المنحدرات.

ورغم هذه الإمكانيات الطبيعية التي تتمتع بها أوكايمدن يعتبر محمد بناني، وهو مدرب تزلج منضو تحت لواء "الجامعة الملكية للتزلج والجبال"، أن هذه المحطة "لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية كي نقارن أنفسنا مع أوروبا".

وجلبت الثلوج التي تساقطت بكثافة بداية 2015 على جبال الأطلس وفقا لمسؤولين محليين، أرقاما قياسية في عدد الزائرين والسياح، والذي وصل الى نحو 30 ألفا في اليوم خلال نهايات الأسابيع الأولى من بداية العام.

لكن بناني يتأسف على كون الزائرين "يأتون في الصباح ويعودون أدراجهم في المساء تماما كما يفعل المصطافون في الشواطئ" خلال فصل الصيف في مدينتي الرباط أو الدار البيضاء، والسبب هو غياب البنية التحتية لاستيعاب هؤلاء الزائرين.

وحتى اليوم، لا يوجد في منطقة أوكايمدن الجبلية سوى ثلاثة أماكن لاقامة السياح، واحد منها يديره فرنسيون بسعة خمسة عشر سريرا، اضافة الى عدد قليل من البيوت التي توفر إمكانية المبيت للسياح والزائرين.

يشرح بوزكري الطيفي، وهو مدير مدرسة خاصة يراقب 50 من تلاميذه الذين جلبهم من مدينة مراكش وهم يلعبون في الثلوج، أن المنطقة تحتاج الى مجهودات لتحديث المحطة.

ويوضح بوزكري لفرانس برس انه لجأ الى الجامعة الملكية  للتزلج "من أجل تمكين الأطفال من تناول وجبة الإفطار، قبل الشروع في التزلج على المسارات".

ومن بين المشكلات الأخرى التي تعيق تطور هذه الوجهة السياحية الشتوية في المغرب، حركة المرور التي تستحيل كابوسا في بعض الاوقات حين يقارب عدد السيارات الخمسة الاف في عطلة نهاية الأسبوع، حتى أن البعض يعودون أدراجهم قبل الوصول الى المحطة.

ويوضح حسن أزوكاغ، وهو مدرب آخر ان "الطريق ضيقة جدا (...) ويمكن في بعض الأحيان أن تقطع على مدى أربعة أيام الى خمسة" بسبب تساقط الثلوج.

وللتخفيف من حدة المشكل قامت سلطات اقليم الحوز، حيث يقع منتجع أوكايمدن، بتجهيز عدة مواقف للسيارات ومحطة للحافلات، مع فتح طريق إقليمي جديد.

وتبقى جهود الحكومة المغربية لوحدها غير كافية لمعالجة مشاكل البنية التحتية، كما أن الاستثمار الخاص الذي يمكنه ان يغير المعادلة لم يأت بعد، باستثناء مشروع كبير وحيد مؤجل منذ أكثر من ثماني سنوات، بتكلفة 1,4 مليار دولار، وهو مشروع أعلنته مجموعة "إعمار" الإماراتية، لكن منذ ذلك الحين لا يعرف مآله.

وفي انتظار أن يعرف مصير المشروع، تراهن الحكومة المغربية على سياحة المنتجعات لجلب عدد كبير من السياح، حيث يطمح المغرب بحلول 2020 الى جذب 20 مليون سائح، في بلد تعد فيه السياحة من الموارد الثلاثة الرئيسية للعملة الصعبة.

أما بالنسبة لمحطة أوكايمدن والعاملين فيها، فتبقى العائدات السنوية متواضعة وترتبط بموسم الثلوج ومدى تساقطها، حيث ان تلك العائدات ترتفع نسبيا في المواسم الجيدة فيكثر عدد المقبلين على ممارسة الرياضات الشتوية، وبالتالي استئجار معدات التزلج والطلب على المدربين.

وينظم العاملون في المحطة، بهدف رفع مداخيلهم، رحلات المشي فوق قمم جبال اطلس التي يفوق ارتفاع بعضها الاربعة الاف متر كما هو الحال بالنسبة لقمة جبل توبقال، ثاني أعلى قمة في أفريقيا بعد جبل كيليمنجارو في كينيا.

ومن بين الأنشطة السياحية الأخرى المقترحة من طرف المرشدين السياحيين في المنطقة، القفز بالمظلات، خاصة حينما ترتفع درجات الحرارة في مدينة مراكش لتتجاوز 45 درجة، ووحدها الجبال تلطف الجو وتجذب السياح للتمتع ببيئتها.

وبالنسبة لإبراهيم الشح، وهو مدرب تزلج، فإن "جميع الجنسيات تزور المنطقة، فرنسيون وإنكليز... اضافة الى المغاربة".

ويقول ستيف السائح البريطاني القادم من بريطانيا للاستمتاع بالطبيعة الجبلية الفريدة، "لم يسبق ان تزلجت في حياتي.. لكن الظروف هنا مثالية حقا للمبتدئين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا في المغرب أعلى محطة للتزلج في شمال أفريقيا في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab