عندما ترغبين في الإنجاب، قد تعترض طريقك بعض الصعوبات وتجدين نفسك مضطرة للانتظار لمدة عام كامل أو أكثر قبل ان يحدث الحمل. فقد بينت الدراسات المختصة أن حوالي سُبُع الأزواج يضطرون للخضوع لكشوفات الأطباء المختصين في مشاكل الحمل والولادة بسبب مشاكل تعتري خصوبتهم. سنشرح لك في هذا المقال بعض الطرق التي يمكنك تجربتها لتحفيز حدوث الحمل.
1- ممارسة العلاقة الحميمة بوتيرة معقولة:
يعتقد الكثيرون أنه يتوجب الإكثار من المعاشرة الزوجية وتحري يوم الإباضة للقيام بذلك، عسى أن يتمكنوا من النجاح في إخصاب البويضة. لكن، يؤكد الخبراء أن الحيوان المنوي يحتاج إلى مدة تتراوح بين 48 و 72 ساعة لكي يحصل على خصائصه المخصبة.
لذا ننصحكما بالمعاشرة مرة كل 3 أيام في كمعدل متوسط وذلك خارج أيام الإباضة. وخلال أسبوع الإباضة، يمكن رفع الوتيرة إلى مرة كل يومين. وهكذا يمكن القول بأن المعاشرة تحدث مرة على الأقل في الوقت المناسب.
وإن كان هذا الأمر لا يمكن من الجزم بحدوث الحمل، فإنه على الأقل يرفع من حظوظ وقوعه. وبالنسبة لوضعية المعاشرة، فإن التجارب والأبحاث لم تثبت إلى حد الآن أفضلية أي واحدة منها لحدوث الإخصاب.
2- النوم لمدة كافية:
حتى تكون لديك حظوظ عالية للإنجاب بسرعة، يستحسن أن تنعمي أنت وزوجك بفترات نوم كافية ومنتظمة.
فقد بينت دراسة دنماركية أجريت على مجموعة من الأزواج أن الرجال الذين يحظون بأقساط نوم غير كافية وغير منتظمة يقل لديهم تركيز الحيوانات المنوية بنسبة تصل إلى 28 في المئة. كما تشير نفس الدراسة إلى أن انتظام النوم وطول مدته يؤثران بشكل ملحوظ على انتظام فترات الإباضة في الدورة الشهرية.
3- نوعية وجودة الغذاء:
تساهم نوعية الغذاء وجودته في تحسين والحفاظ على خصوبة الزوجين. إذ أن الخبراء يؤكدون على كون التغذية تشكل عنصراً لا يمكن إهماله في تحديد جودة السائل المنوي عند الرجال، وفي تحفيز عمليتي الإباضة والإخصاب في رحم المرأة.
لذا، ننصحك بتناول فواكه البحر والأسماك الصغيرة التي تسمح بتنظيم نسب السكر في الدم وكذا فيتامين الأوميغا 3. وينبغي للمرأة أن تعمل على الحد من حدوث فرط في نسبة الأنسولين لديها عبر الرفع من إفراز الهرمونات الذكرية لديها. أيضاً، يستحب الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين B9 لكونه يحفز عمل الهرمونات عند النساء كما أنه يرفع بشكل ملحوظ من جودة السائل المنوي عند الرجال.
4- الطب التجانسي:
يتطلب حدوث الحمل انتظام الدورات الشهرية وإباضة في ظروف جيدة. وهو الأمر الذي يعسر توفره خصوصاً بعد تعاطي حبوب الحمل لفترات طويلة.
لذا ننصحك باستشارة أخصائي في الطب التجانسي أو ما يعرف كذلك بالمعالجة المثلية، والذي سيصف لك أدوية تناسب حالتك.
5- الاسترخاء
إذا كنت تعانين من الإجهاد والتوتر الدائمين، فمن شأن هذا الأمر أن يؤثر على نفسيتك ويرفع من نسبة الكورتيزول لديك، وهو ما يؤدي إلى حدوث ارتفاع في نسبة الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التوتر في اضطراب الهرمونات الجنسية وإضعاف الطاقة الجنسية (الليبيدو) لدى النساء. ولتجنب هذه الأمور، ننصحك بمزاولة نشاط رياضي بانتظام كرياضة اليوغا أو المشي أو غيرها.
6- التدخين:
يؤثر التبغ بشكل سلبي على خصوبة الزوجين على السواء، إذ أنه يعتبر من بين أكبر المعيقات التي قد تحول دون إمكانية القدرة على الإنجاب. إذ أن احتراق التبغ ينتج أحادي أوكسيد الكربون الذي يحد من خصوبة الزوجين.
ليس هناك أي حل آخر في هذه الحالة سوى الإقلاع عن التدخين، ولتسهيل هذا الأمر يجدر بكما التعاون في هذه العملية والقيام بها بشكل تدريجي حتى تتمكنا من طرد هذه العادة من حياتكما بشكل نهائي.
7- حرارة الخصيتين:
تتأثر الخصيتين بشكل كبير بالحرارة التي ينعمان بها، وتحتاجان إلى درجة حرارة مستقرة في حدود 34 درجة مئوية للعمل بشكل سليم. ولما كان الجلد الذي يغشيهما رفيع وجد حساس، فإن الاضطرابات في درجة الحرارة التي قد يعرفانها تلعب دورا مهما في كمية وجودة الحيوانات المنوية التي تنتج ويتم إفرازها.
وهذا الأمر يحصل بالخصوص عند ارتفاع درجة الحرارة، لذا يجب عليك تحسيس زوجك بهذا الأمر وتنبيهه من ارتداء السراويل الضيقة أو وضع الحاسوب بمقربة من الخصيتين لمدة طويلة.
8- ممارسة الرياضة في الهواء الطلق:
أثبتت نتائج دراسة أجرتها الجامعة الأمريكية هارفارد على مجموعة من الرجال، أن ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لمدة ساعة ونصف فقط كفيلة بالرفع من تركيز وجودة الحيوانات المنوية بنسبة تربو على 42 في المئة. ويرجع الخبراء هذه النتيجة إلى فيتامين د الناتج عن التعرض إلى أشعة الشمس، والذي يعتقد أنه يؤثر على جودة السائل المنوي بشكل إيجابي. يمكنك إذن قضاء حصة رياضية أسبوعية مع زوجك لقضاء وقت ممتع سوية والاستفادة من مزايا أشعة الشمس في نفس الآن.
9- الوزن الزائد:
تؤدي السمنة وزيادة الوزن المفرط إلى الإخلال بعملية إفراز هرمون التيستوستيرون. ويعتبر هذا الهرمون بمثابة المسؤول على التحكم في عمليتي إنتاج الحيوانات المنوية وكذا على حركتها. وتشير الدراسات إلى أن نسبة الحيوانات المنوية تقل بنسبة تصل إلى 10 بالمئة عند الرجال الذين يعانون من السمنة.
ننصحك بفتح الحوار مع زوجك في هذا الموضوع، والعمل على تحسين جودة التغذية عبر التكثيف من تركيز فيتامين B9. وإذا تطلب الأمر، يمكن اللجوء إلى استشارة طبيب مختص والخضوع لحمية من أجل التخلص من الوزن الزائد.
10- فحص ما قبل الحمل:
ويعتبر هذا بمثابة الكشف المثالي للنساء الراغبات في الإنجاب. من أجل ذلك، أعلمي طبيبك المختص برغبتك في الإنجاب. سوف يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات المتعلقة بالصحة على وجه عام مثل الوزن والتوتر والتلقيحات وغيرها. وقد يطلب منك إجراء تحاليل أو فحوصات متخصصة بحسب حالتك، كما أنه سيساعدك على الإقلاع من العادات التي تحول دون القدرة على الإنجاب كالتعاطي للتدخين أو شرب الكحول.
أرسل تعليقك