هالاند يقلب الموازين ويسجّل ثلاثية تنقذ دورتموند من فخّ أوغسبورغ
آخر تحديث GMT02:12:31
 العرب اليوم -

ثاني أصغر لاعب يسجل "هاتريك" في أول مباراة له في "بوندسليغا"

هالاند يقلب الموازين ويسجّل ثلاثية تنقذ دورتموند من فخّ أوغسبورغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هالاند يقلب الموازين ويسجّل ثلاثية تنقذ دورتموند من فخّ أوغسبورغ

اللاعب النرويجي الشاب إرلينغ براوت هالاند
برلين - العرب اليوم

بدا الجو العام صباحًا عاديًا ليوم أحد في براكل، الضاحية الواقعة إلى الشرق من المركز الذي يوجد به مركز بوروسيا دورتموند، خاض فريق الاحتياطي التدريبات وانضم إليه كل من باكو ألكاسير وإرلينغ براوت هالاند من أجل تدريب ساقيهما لبضعة أميال إضافية، كما مر لاعب خط الوسط جوليان فيغل، الذي انضم مؤخرًا إلى بنفيكا، ليلقي التحية، حاملًا معه هدية عبارة عن قميص له من ناديه الجديد من أجل صديقه أكسيل فيتسيل الذي يرتدي حاليًا القميص رقم 28 الذي كان يرتديه فيغل أيضًا خلال الفترة التي قضاها في صفوف استاديو دا لوز منذ تسعة أعوام ماضية.

ومثلما انتقل فيغل من مرحلة العاصفة إلى مرحلة الهدوء، وشارك في أول ديربي لشبونة له ليلة الجمعة، كذلك كان الحال مع رفاقه القدامى. وفي صباح ذلك الأحد ربما شعر أفراد فريق بوروسيا دورتموند ببعض التغيير، لكن بدا الأمر منطقيًا بالنظر إلى أنهم كانوا قد خاضوا لتوهم أول مباراة بعد فترة توقف خلال الشتاء.

كانت مباراة العودة التي جرت السبت قد شهدت انهيار الخطط المحكمة التي وضعها لوسيان فافر مدرب دورتموند مع نجاح أوغسبورغ في استغلال نقاط الضعف والثغرات المألوفة في صفوف منافسه، بينما وقفت جماهير النادي التي سافرت خلفه لتؤازره تسأل نفسها من جديد حول السبب وراء ما يجري لفريقها؟ ولماذا اختار المدرب خوض المباراة بخط ظهر غير متوازن مكون من ثلاثة لاعبين هم لوكاس بيتشيك وماتس هومليس ومانويل أكانجي، مع مستوياتهم المتباينة من الحركة وسرعة الأداء؟ وانتهى بدورتموند الحال متخلفا 3 - 1 بعد مرور 11 دقيقة من الشوط الثاني وهو يلعب بأربعة لاعبين في خط الدفاع. ومع انضمام هالاند محل بيتشيك، جاء التحول اللافت وتلاشت تمامًا مشاعر الحذر، ومن جديد عاد فريق فافر لإظهار قدراته. وبعد الإهدار المستمر للنقاط خلال الأسبوع الأخير قبل عطلة الكريسماس بات بوروسيا دورتموند مطالبا بالكثير من العمل الذي يتعين عليه إنجازه عام 2020، وبدا الوضع بأكمله مألوفًا على نحو يثير القلق، مع إهدار الفريق الفرص، خاصة من نجمه ماركوس رويس، وإتاحة الفرص للخصم لشن هجمات وفرض سيطرة وسط تداعي خط الدفاع. وكان الهدف الذي سجله ماركو ريشتر بجدارة أفضل هدف بالمباراة ووضع أوغسبورغ في المقدمة بفارق هدفين وذلك بعد 19 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني، ليؤكد أن الفريق الذي يقوده المدرب مارتن شميث لم يكن بحاجة إلى معاونة من خصمه.

إلا أن ما أعقب ذلك كان عاصفة بكل المقاييس، فقد اجتاح هالاند الدوري الألماني الممتاز تمامًا مثلما فعل في بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريقه النمساوي السابق سالزبورغ في سبتمبر (أيلول). فبعد نزوله أرض الملعب بـ183 ثانية، افتتح هالاند أهداف دورتموند بكرة استقبلها من جيدون سانشو ووضع عليها لمسة أخيرة دقيقة. وبعد هدف التعادل الرائع الذي سجله اللاعب الإنجليزي، كان هناك المزيد من رفيقه النرويجي الشاب، الذي سجل هدفا ثانيا بعدما نجح ثورغان هازارد في إخراج حارس المرمى توماس كوبيك من الصورة، والذي تم التصديق عليه في وقت متأخر من المباراة بعدما ألغي في الوهلة الأولى باعتباره ناتجا عن تسلل. أما الهدف الثالث فكان بأكمله من صنيعة هالاند عندما صوب الكرة بهدوء ولمسة أخيرة هادئة ورزينة لتسكن زاوية المرمى.

من جانبه، قال رويس في تصريحات لقناة "سكاي" أثناء التدريب التقليدي للنادي في فترة التوقف بمايوركا: "لا أعتقد أننا حظينا بمهاجم على هذا المستوى منذ روبرت ليفاندوفسكي"، وهو تصريح نال شهرة واسعة قبل أن يجري تعديله إعلاميًا ليصبح أن قائد النادي يشيد بالمهاجم صاحب الأعوام الـ19 باعتباره ليفاندوفسكي الجديد، قبل أن يشرع رويس في الحديث بإعجاب عن القدرات البدنية لهالاند وغريزته الهجومية وقدرته على تسجيل الأهداف.

أما التحدي الأكبر الآن فيدور حول كيفية صياغة مثل هذه الموهبة بالفعل، يعتبر هولاند اليوم ثاني أصغر لاعب في الدوري الألماني الممتاز يسجل ثلاثة أهداف "هاتريك"، وأول لاعب بديل يسجل ثلاث مرات في البطولة. وقد سار على نهج بيير إيميريك أوباميانغ في تسجيله "هاتريك" في أول مباراة له مع دورتموند، مثلما فعل مهاجم آرسنال الحالي أمام أوغسبورغ، وذلك في أول يوم من موسم 2013 - 2014 وقال رويس: "إذا استمر هالاند في تحقيق ذات المستوى من النجاح، فسأصدق عليه حالًا".

ثم جاء دور الإعلام ليحاول مناكفة البطل الجديد قليلًا بطرحه تساؤلات حول ما إذا كان في حالة تناسب المشاركة في التشكيل الأساسي أمام كولون غدا الجمعة. حتى هذه اللحظة، تعامل المدرب فافر بذكاء مع هالاند، لكن حتى وإن كان يرغب في الدفع به ببطء، فإن هذا الخيار لم يعد متاحًا أمامه الآن.

اليوم، ربما يكون ألكاسير في طريقه بالفعل للرحيل عن النادي بعد نصف أول محبط للموسم، تعرض خلاله للكثير من مشكلات اللياقة وأصبح الآن في علاقة انحسرت خلالها الثقة بين الجانبين، فهو غير راض عن عدم إشراكه في اللعب وفريق التدريب غير راض عن أدائه في التدريبات.

وهناك الكثير من الأمور الأخرى التي يمكن التفكير بشأنها. على سبيل المثال، كتب الصحافي فلوريان غروغر قائلًا: "إذا رغب في وروسيا دورتموند المنافسة على الدوري الألماني، فإن عليه السيطرة على نقاط الضعف الدفاعية لديه في أسرع وقت ممكن". ومع هذا، يحق للنادي في الوقت الحالي الاستمتاع قليلًا بتألق بطله النرويجي الجديد.

قد يهمك أيضًا

هالاند الفتى "المرعب" يخطف الأضواء في بطولة دوري أبطال أوروبا

يوفينتوس الإيطالي يرصد مبلغ 40 مليون يورو لضم إيرلينغ هالاند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هالاند يقلب الموازين ويسجّل ثلاثية تنقذ دورتموند من فخّ أوغسبورغ هالاند يقلب الموازين ويسجّل ثلاثية تنقذ دورتموند من فخّ أوغسبورغ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab