القاهرة - العرب اليوم
يشهد ملعب برج العرب في الإسكندرية، اليوم الأحد، نهائي مسابقة كأس مصر في كرة القدم بين حامل اللقب الزمالك وبيراميدز، وسط حضور جماهيري سمحت السلطات بأن يبلغ 20 ألف متفرج، وهو الأكبر لمباراة محلية منذ “حادثة بورسعيد” قبل سبعة أعوام.
وسيكون النهائي الـ87 للمسابقة لموسم 2018 - 2019، الأول بين الفريقين، وفرصة للجماهير للعودة بكثافة إلى المباريات المحلية منذ حدت السلطات من دخول المشجعين في أعقاب حادث ملعب بورسعيد في الأول من فبراير (شباط) 2012، يوم قضى 70 شخصًا على الأقل (تتفاوت الأرقام بين 72 و74)، غالبيتهم من مشجعي النادي الأهلي، في أحداث عنف على هامش مباراة جمعته ضد المصري البورسعيدي.
وعرفت تلك الأحداث التي طبعت كرة القدم المصرية في الأعوام الماضية بـ”مذبحة بورسعيد”.
وأجازت السلطات الأمنية، خلال الأعوام الماضية، دخول المشجعين بأعداد محدودة ومتفاوتة إلى الملاعب خلال المباريات المحلية، مع السماح بأعداد أكبر (وصلت أحيانًا إلى عشرة آلاف شخص) للمباريات التي تخوضها أندية مصرية في مسابقات قارية.
لكن الاتحاد المصري أعلن تلقيه “موافقة الجهات الأمنية على حضور 20 ألفًا من الجماهير للمباراة النهائية لكأس مصر المقرر إقامتها بين فريقي الزمالك وبيراميدز” في الملعب الذي يعد الأكبر في مصر.
ويأتي السماح لهذا العدد بعد أسابيع من استضافة مصر لنهائيات كأس الأمم الأفريقية (21 يونيو/ حزيران - 19 يوليو/ تموز)، التي شهدت إقبالًا كثيفًا على مباريات المنتخب المصري في استاد القاهرة الدولي، الذي تناهز سعته 75 ألف متفرج.
وأشارت السلطات، على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن تجربة الجماهير خلال أمم أفريقيا، لا سيما اعتماد “هوية المشجع” التي كانت شرطًا للراغبين بحضور المباريات، وتضمنت معلومات شخصية، وأصدرت بعد موافقة أمنية، قد تمهد للسماح بعودة أعداد أكبر من المشجعين إلى مدرجات المباريات المحلية في الموسم المقبل.
ويسعى الزمالك للاحتفاظ باللقب الذي توج به في الموسم الماضي على حساب سموحة، وبلغ المباراة النهائية لموسم 2018 - 2019 بفوزه على الاتحاد السكندري بهدف نظيف في نصف النهائي، ولحق به بيراميدز (الأسيوطي سابقًا) للمرة الأولى بفوزه على بتروجت بهدفين نظيفين.
كما يرغب فريق القلعة البيضاء، بقيادة مدربه الجديد الصربي ميتشو، في رفع الكأس لتعويض فشله في انتزاع لقب الدوري المحلي من الغريم الأهلي، من جهته، يبحث بيراميدز بقيادة مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر، الذي أشرف على أوغندا خلال أمم أفريقيا 2019، إلى تحقيق أول لقب له.
وحقق الفريق خمسة انتصارات في خمس مباريات بإشراف المدرب الفرنسي، أبرزها إقصاء الأهلي من دور الـ16 للكأس بفوز بهدف نظيف، ويحمل الأهلي الرقم القياسي لعدد ألقاب مسابقة الكأس مع 36، يليه الزمالك مع 26، بينما تقاسم الفريقان اللقب مرتين.
ويطمح بيراميدز لتحقيق أول لقب في تاريخه، بعد أن تحول إلى منافس قوي للقطبين الأهلي والزمالك في الموسم الماضي، واحتل المركز الثالث بعد التعاقد مع لاعبين بارزين.
ورغم رحيل العديد من الأسماء اللامعة، لا يزال بيراميدز يحتفظ بتشكيلة قوية تحت قيادة المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر، وخاض مسيرة مثالية في كأس مصر شهدت الإطاحة بالأهلي بطل الدوري من دور الـ16.
وحقق بيراميدز انتصارات متتالية في الكأس أمام الأهلي وحرس الحدود وبتروجت على الترتيب، دون أن تهتز شباكه، لكنه واجه مخاوف في الأيام الماضية بسبب إصابة العديد من اللاعبين الأساسيين، على رأسهم عبد الله السعيد صانع لعب منتخب مصر بعد مشكلة بربلة الساق، لكن السعيد، لاعب الأهلي السابق، شارك في المران الأخير، وبدا مستعدًا لخوض النهائي في استاد برج العرب.
كما تعافى الحارس الدولي أحمد الشناوي، بعد غيابه عن المباراة السابقة، ومن المحتمل ظهوره أمام فريقه السابق، وتشير التكهنات إلى أن ديسابر سيدفع بثنائي الهجوم الخطير إيريك تراوري وجون أنطوي بالتشكيلة الأساسية.
ولرفع معنويات لاعبي الزمالك، بطل الكأس خمس مرات في آخر ست سنوات، حددت إدارة النادي مكافأة قيمتها 100 ألف جنيه (6109 دولارات) لكل لاعب في حال التتويج باللقب.
وعاد مهاجم المغرب خالد بوطيب، لتشكيلة الزمالك، لكن المدرب الجديد ميلوتين سريدويفيتش (ميتشو) سيواصل المفاضلة بين عمر السعيد ومصطفى محمد على الأرجح في مركز رأس الحربة، بينما يستمر غياب كريم أحمد (بامبو) الوافد الجديد لأسباب انضباطية.
قد يهمك أيضًا
تفاصيل تعرض عمرو زكي نجم الزمالك السابق لحادث سير مروع
نهائي الكأس بين الزمالك وبيراميدز في برج العرب بحضور جماهيري
أرسل تعليقك