وصف لاعب وسط الرائد سلطان سوادي، الفترة التي يعيشها حاليا بالأفضل في مسيرته، مؤكدا أنه استفاد بشكل كبير من كل التجارب التي خاضها والتي زادت من خبرته وجعلته يتألق بقميصَي قطبي القصيم، وذلك بعد بزوغ نجمه مع فريقه الأصلي الأهلي.
وأوضح سوادي أن التعاون والرائد عينان في رأس بالنسبة إليه، لكنه حاليا يمثل "رائد التحدي" ويسعى لتقديم كل ما لديه معه، مشددا على أنه لا يطيق الانتظار حتى موعد مباراة ديربي القصيم المرتقبة التي تحمل مشاعر خاصة بالنسبة إليه.
سوادي لم يخف رغبته وأمنيته بالعودة إلى بيته الأول الأهلي، وأكد أنه استفاد كثيرا من المحترف الغيني إسماعيل بانغورا الذي لعب في بطولات أوروبية عريقة وبات يشكل معه ثنائيا مرعبا في صفوف الرائد.
ما أسباب رغبتك بالتسجيل في الرائد؟
يقيني وثقتي بأن ناديي التعاون والرائد يسعيان على مستوى الإدارة وأعضاء الشرف واللاعبين، لتحقيق أهداف موحدة وسامية رصدت من أجلها كل الجهود المادية والمعنوية، ووجد قطبا القصيم كل أشكال الرعاية والاهتمام من القائمين على الرياضة، وهذا ما جعلني أجرب حظي معهما وهذا شرف لي، ولا فرق بين الناديين فالمهم أن أخدم وطني أينما كنت ووفق إمكاناتي الرياضية.
كيف تصف علاقتك بالتعاون؟
علاقتي بالتعاون جيدة سواء الإدارة أو اللاعبين أو الجمهور، وانتقالي ليس بالمشكلة التي ستعيق هذا الكيان عن تحقيق أهدافه، ففي التعاون رجال يسعون لتحقيق أهدافهم وطموحات جماهيرهم العريضة، ومسيرة التعاون لا تتوقف على سوادي أو غيره.
ما موقف التعاونيين بعد انتقالك للمنافس التقليدي؟
من حق التعاونيين إدارة وجمهوراً أن يعاتبوا علي لتسجيلي بالرائد وانتهاء علاقتي الكروية بناديهم، ولكن أنا واثق من أنني قدمت ما لدي بعيدا عن الانتماء اللاعقلاني أو التعصب الرياضي الأعمى.
هل ستعود للأهلي الفريق الذي بدأت مسيرتك فيه؟
أنا أحب الأهلي وكل الأندية الرياضية في المملكة، فهي تعمل لتحقيق أهداف سامية ونبيلة وتنتمي بالنهاية إلى وطننا الغالي، وعندما كنت بالتعاون تابعت الرائد وصفقت له، وأتمنى له تحقيق كل طموحات جماهيره العريضة.
ماذا أعطيت للأهلي وماذا أخذت منه؟
أعطيت الأهلي كل شيء ولا أحب أن أذكر ذلك، فهو النادي الذي أعطاني العلاقات والشهرة، وأنا تربيت رياضياً بين أروقته حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، وأتمنى الرجوع إليه.
هل تلمح بالعودة للأهلي بعد أن اقتربت من دخول الفترة الـ6 أشهر؟
أنا لاعب محترف وأنتظر العروض التي ستصلني خلال هذه الفترة، ولكن الأهم هو رأي إدارة الرائد التي لها الكلمة الأولى والأخيرة.
كيف ترى أوضاع الرائد الحالية؟
أنا مرتاح جداً لارتداء قميص "رائد التحدي"، هذا النادي الذي غمرني جمهوره ولاعبوه وأعضاء شرفه وإدارته ورجالاته بكل الحب والتقدير والاحترام، وكأني لم آت من منافس تقليدي أو أسجل لأول مرة بناد رياضي، والرائديون والحق يقال.. نموذج حي للتعامل الرياضي الحضاري وكسب حب وتقدير الآخرين، وما يشغل بالي هذه الأيام هو ماذا سأقدم للرائد الكيان، وأسأل الله أن يوفقني لأكون عند حسن ظن محبي هذا الكيان.
وكيف هي علاقتك بزملائك لاعبي الرائد؟
لاعبو الرائد كانوا أصدقائي منذ أن كنت في التعاون، ولم يتغير شيء أو يجد جديد في علاقتي بهم، سوى أن الأهداف صارت مشتركة تجاه البيت الرائدي الذي يجمعنا جميعاً، وأحب أن أشكر كل اللاعبين على الحب الذي غمروني به.
ماذا عن المدرب وعلاقتك به؟
ناصيف البياوي مدرب مميز ولديه فهم كبير وقدرة على قراءة أوراق وأفكار وخطط مدربي الفرق التي نلعب ضدها، وقد رأيت ذلك في الجولات التي لعبناها، وهو معروف بتعامله المثالي وعلاقته القوية بلاعبيه.
كيف ترى جمهور رائد التحدي؟
جمهور مخيف في كثافته وحضوره وحبه الكبير لفريقه، وأشكره كل الشكر على حسن الترحيب والاستقبال لي فقد أشعروني بأني كسبت جمهورا عريضا ولم أخسر في الانتقال إلى الرائد، بل أعتبر هذا الانتقال نقطة تحول في حياتي وأنجح قرار اتخذته، ولعلي أوجه رسالة لجمهوري الحبيب في الرائد وأقول انتظروني.
كيف هو استعدادكم لمباراة الديربي أمام الجار التعاون بعد فترة التوقف؟
الكل مستعد وفي كامل الجاهزية وننتظر فقط ساعة الصفر بفارغ الصبر، وبكل أمانة لم أنتظر طوال مشواري أن تتسارع الأيام لأخوض مباراة كما هو حالي الآن مع مباراة التعاون، لأنها مفصلية ومهمة لنا نحو التقدم للأمام، وفي نفس الوقت خطرة ولها تبعات من الممكن أن تلحق بنا الضرر، وهذا الشيء لم يغب عن مخيلتنا أبدا، ونحن نفكر دائماً بشكل إيجابي ومتفائلون بتقديم مستوى مميز مكلل بالانتصار بمشيئة الله.
شكلت مع بانغورا ثنائيا مميزا، فما السر في ذلك؟
بانغورا لاعب رائع وإمكاناته عالية وسبق له اللعب في بطولات أوروبية عريقة مثل دوري الأبطال، وأنا شخصيا استفدت منه كثيرا فهو يملك خبرة كبيرة وساعدني ذلك في تسجيل 4 أهداف وصناعة الفرص والتمريرات الحاسمة لزملائي، وحققنا معا رقما مميزا وأتمنى أن نواصل الأداء المشرف ونصل بنادينا لأعلى المراكز.
المكافآت انهالت على الفريق مؤخرا فما تأثيرها عليكم؟
لا شك أنها دافع معنوي كبير بالنسبة لنا نحو تقديم كل ما لدينا وتحقيق النقاط الثلاث في كل لقاء نخوضه، فالشكر لرئاسة نادي الرائد المبدعة في قراراتها.
ماذا يعني لك اعتماد البياوي على عدة وجوه شابة؟
الفريق يمر بمرحلة مميزة ولا بد أن يعتمد على الوجوه الشابة في صفوفه، فالمرحلة الحالية انتقالية، وأكثر لاعبي الرائد ربما يمثلون الفريق الأول للمرة الأولى، والبياوي غير جلد الفريق واعتمد على عناصر واعدة، وهو مدرب محنك ويعرف كيف يعمل وقريب منا كلاعبين، وهدفه الظهور المميز للاعبيه الشباب وصناعة نجوم للمستقبل وقد نجح فيما يصبو إليه.
هل ترى بأن الرائد كان بحاجة إلى هذا التغيير؟
بكل تأكيد، فالفريق لم يوفق خلال المواسم الماضية بمكوثه في مرحلة الخطر، ولكن الحمد لله عادت المياه إلى مجاريها وحققنا الهدف الأهم وهو العودة مجددا للمنافسة وبروح مختلفة.
أرسل تعليقك